أيها الإخوة في الكثير من الاحيان يفرض الضمير والنفس على الكاتب اذا كان محترف ابو مبتدئ كتابة بعض المقالات لحاجة الوضع العام لها إن هذا المقال فرضه ضميري بل أجبرني أن اكتبه بعد ما شاهدته وانتم شاهدتم كيف هو الوضع العام لأبناء جلدتي من تهميش وضياع حقوق وسلب إرادة بل (ططنيش.وضياع ) بل النسيان وبالعلن من قبل جميع الكيانات السياسية والاحزاب بل من اقرب الأحزاب لنا لذا حان الوقت لو متأخرا جدا لمعرفة من نحن وأين نحن ومع من نحن ، من هنا علينا الرجوع إلى ضمائرنا ونزع بل تمزيق الأثواب العفنة التي تفشى من خلال كثير من الإمراض الفكرية المستعصية في عقول الكثير من أبناء جلدتنا .. أيها الإخوة أنا اعرف أن البحث عن الذات بعد ارتداء الأثواب العفنة والغوص في المستنقعات القذرة شيء صعب بل شاق جدا ولكن لا وجود للصعوبات عندما تكون العزيمة قوية والنيات مخلصة والتفكير السليم في حينها يمكن تمزيق هذه الأثواب وانتشال الذات من هذه المستنقعات القذرة .نعم ممكن أن تكون بعض الصعوبات قوية والمواجهة تكون حامية في هذه العملية ولكن لا مستحيل مع الإصرار والعناد والقوة …. أيها الإخوة أنا (وأعوذ بالله من كلمة أنا ) لدى اعتقاد راسخ وقوي أن جميع أبناء جلدتي هم من خيرت أبناء المجتمع العراقي بكل أطيافه ومكوناته وهنالك شواهد تاريخية تؤكد ذلك لا مجال ذكرها في هذا المقال ولهم طاقات ومواهب مخبئة تحتاج إلي قليل من الجد والجهد إلى اكتشافها وتوضيبها لصالح العام كما لدي اعتقاد راسخ أن جميع من ارتدي هذه الأثواب العفنة هم ليسوا أغبياء بالفطرة بل اكتسبوا هذا الغباء وهذه الضمائر القذرة من خلال الهروب من الواقع الذي يعيشونه من خلال بعض المغريات المادية والوظيفية التي تقدم لهم من قبل بعض الأحزاب والكيانات السياسية … أيها الإخوة لقد حان وقت النهوض من النوم العميق من اجل المحافظة على ابنا هذا الدين ومساعدتهم في الوقوف علي الجبال العالية من اجل رؤية الأشياء كما هي ومن اجل إنهاض أبناء جلدتهم من المسؤولون (دينينا ودنيويا) من النوم العميق ومن الأحلام الوردية التي يحلمون فيها في ليل شتائي طويل ..نعم ممكن أن نضحي بعض الشيء في هذه العملية ولكن التضحية عند الشرفاء ليست بخسارة بل هي اوسمه سيخلدهم التاريخ عليها لربما يقول البعض هذا مستحيل لقد فات الأوان أنا أقول أن كلمة المستحيل هي من اختراع الضعفاء والمتمارضين والمخدوعين من اجل الاختباء ورائها هذه الكلمة التي غير موجودة في قاموس الشرفاء بل هي لغة للذين فقدوا الثقة بالنفس وفقدوا الدراية التامة فيما يدور حولهم لذا اخواني لقد حان وقت الوقوف مع النفس وتغير أثوابنا القذرة والملطخة ببيع الضمير والمصنوعة من فضلات الآخرين وتبديلها بأثواب بيضاء لان اللون الأبيض هو المجهر الذي يكشف أي تلوث يصيبه … لقد حان وقت الوقوف جميع أبناء جلدتنا في خندق واحد وترك الخنادق المنفردة لان خسرنا معركة الخنادق المنفردة ومعركة المصالح المنفردة بل هزمنا شر هزيمة في هذه المعركة لذا علينا القيام بمعركة حقيقية مع النفس والضمير والذات والفكر من اجل تثيب اين نحن ومع من نحن وحتما سنربح المعركة القادمة إذا تضافرت الجهود وكانت النيات سليمة وقادة المعركة أكفاء وفي حينها يموت المضحين وهم مطمئنون على أبناء هذا الدين….
جلال البعشيقي
