ـ نطمح بدعم افضل من قيادة اقليم كوردستان
بعد ان اسدل الستار عن تشكيلة حكومة السيد مصطفى الكاظمي، والتي خضعت لنظام المحاصصة اسوة بالحكومات العراقية السابقة منذ عام 2003، والتي ضمت مختلف المكونات العراقية القومية والدينية والمذهبية، باستثناء الايزيديين، الذين يبدو انه لا عون لهم ولا لوبي يضغط لضمان حقوقهم وانصافهم ويُشعرهم انهم عراقيون ولو لمرة واحدة فقط.
الايزيديون هم كورد بالانتماء القومي، ونحن نفخر بانتمائنا الكوردي، لكن لدينا خصوصية دينية نتمنى ان يتم مراعاتها والاخذ بها في هكذا محافل، ونرى انه ينبغي على قيادة اقليم كوردستان السير على نهج الرئيس مسعود بارزاني الذي اصر خلال تشكيل حكومتي علاوي والجعفري على ان تضم وزيرا ايزيديا وهذا ما حصل حينها وكان لدينا وزيرا في تلك الكابينتين، لكن للاسف منذ حينها لم تنال اية شخصية ايزيدية منصبا وزاريا.
وبشهادة القاصي والداني، فان المجتمع الايزيدي يضم من الكفاءات الاكاديمية ومن حملة الشهادات الرفيعة ممن يمكنهم ادارة دفة اية وزارة، لكن للاسف ما زال هنالك من ينظر للايزيديين على انهم مواطنون من الدرجة الثانية او الثالثة او حتى اقل من ذلك، حيث يبدو ان (المساواة في الحقوق والواجبات) هي مجرد شعارات طنانة ورنانة يرفعها هذا وذاك ولا اثر لها في الواقع العراقي للاسف الشديد.
ان التهميش والاقصاء للايزيديين من التمثيل في حكومة الكاظمي هو ظلم نرفضه بشدة، ونطالب بانصافنا وتعويضنا في المناصب الاخرى مثل وكيل وزير ومدير عام وغيرها، وندعو قيادة اقليم كوردستان الى الضغط بهذا الاتجاه، لان اي منصب يناله الايزيديون هو مكسب للاقليم ايضا.
وبلا شك ان التمثيل الايزيدي في حكومة الاقليم لا يتناسب وطموحاتنا، لكنه افضل بكثير من تمثيلنا في الحكومة الاتحادية، علما انه بحسب ارقام غير رسمية، فان الايزيدية هم الديانة الثانية في العراق بعد الهجرة المؤسفة والمؤلمة للاخوة المسيحيين, خلال العقود الثلاث المنصرمة.
وختاما، ندعو كافة الاطراف السياسية العراقية الى ضرورة ان ينال الايزيديون حقهم اسوة بغيرهم وبما يتناسب وحجمهم السكاني في البلاد في اية تشكيلة حكومية مستقبلا، لانه من غير المعقول ان يكون الايزيديون اكثر من عاني من بطش الارهاب والتدمير والتهجير والنزوح والسبي من قبل التنظيمات الارهابية الظلامية، ثم يكونوا اقل الفئات حصولا على حقوقهم، وتشكيلة حكومة الكاظمي خير مثال.
الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي
دهوك 7/6/2020