قالت مصادر خاصة لموقع “الحرة” إن ميليشيا كتائب حزب الله تقوم بـ”نقل نساء من عوائل مقاتلي تنظيم داعش من معسكرات في سوريا إلى مدينة القائم العراقية”.
وأكدت المصادر لموقع الحرة أن الميليشيا التي تسيطر على المدينة الحدودية، أدخلت نحو 250-300 امرأة وطفل من عائلات التنظيم وأسكنتهم في منازل بالمدينة.
وقالت المصادر إن عدد العائلات التي أدخلتها الميليشيات يصل إلى أكثر من 70، مضيفة أن بعض النسوة شوهدن يدخلن مقار الميليشيا في المدينة.
وقال عدد من سكان المدينة لمراسل موقع “الحرة” إن الميليشيات تهدد الأهالي الرافضين لوجود عائلات داعش بينهم، وتفرض وجودهم بالقوة.
وقال بعض الأهالي لموقع “الحرة” إن من بين النساء “عضـَّاضات”، وهو الاسم الشعبي لمجموعة من النساء اللواتي يعملن مع تنظيم داعش ويقمن بـ”عض وقرص النساء” اللواتي يعتقد التنظيم أنهن يخالفن ضوابط الملبس أو التصرف المتشددة التي يفرضها.
وتعرض منزل أحد هذه العائلات، بحسب مصادر “الحرة”، التي طلبت عدم الكشف عن اسمها، إلى هجوم بقنبلة صوتية الأسبوع الماضي.
وقال مصدر أمني لموقع “الحرة” إن “قوات الجيش والشرطة ممنوعة من التحقيق بأمر هذه العوائل وفق توجيهات من الميليشيات”.
وسجلت مصادر الموقع “دخول باص محمل بنساء وأطفال إلى مدينة القائم عبر شارع يسمى طريق السكك، وتم إسكانهم في منازل جهزتها الميليشيات لهم في منطقة السكك ولا يسمح لأي شخص من أهالي القائم بالدخول إلى المنطقة إلا إذا كان من أهالي المنطقة نفسها، خاصة أن هناك مدخلا واحدا لهذه المنطقة”.
وقال مصدر أمني آخر إن “قائد عمليات الحشد قاسم مصلح يهدد أي جهة تحاول الاقتراب من العوائل”.
وزود المصدر الأمني موقع “الحرة” بوثيقة تحمل أسماء عدد من النساء المدخلات إلى القائم، وحرص موقع “الحرة” على تظليل أسماء النساء خوفا من احتمال تعرض أبرياء إلى الأذى.
ولم يتمكن موقع “الحرة” من تأكيد صحة الوثيقة من مصادر رسمية عراقية.
وبحسب معلومات المصدر الأمني، الذي طلب عدم كشف اسمه، فإن هناك 307 أشخاص موزعين على 78 عائلة لمقاتلي داعش أدخلوا إلى القائم عن طريق الميليشيات.
وبحسب المصدر، فإن الأرقام “غير ثابتة لأن بعض هذه العوائل تقوم بالهروب مجددا إلى سوريا خوفا من رفض أهالي المنطقة”.