انخفض عدد طلبات اللجوء المسجلة في أوروبا بنسبة 87% في نيسان الماضي، مقارنة بمطلع العام، في ظل القيود المفروضة للحد من تفشي وباء كوفيد 19، حسبما أعلن المكتب الأوروبي لدعم اللجوء.
وأوضح المكتب في تقريرله أنه “تم تسجيل 8730 طلب لجوء في أبريل” في دول الاتحاد الأوروبي والنروج وسويسرا، “وهو المستوى الأدنى منذ عام 2008 على الأقل، مع تراجع هائل بنسبة 87% مقارنة بمرحلة ما قبل تفشي كوفيد-19 في يناير وفبراير” الماضيين.
ومع ذلك، توقع المكتب ارتفاعا في طلبات اللجوء في الأشهر المقبلة، مع عودة حركة السفر تدريجيا ورفع القيود المفروضة لوقف تفشي فيروس كورونا.
ومن اللافت أن القارة العجوز التي كانت قبلة طالبي اللجوء والراغبين به، ألحق فيروس كورونا بدولها حتى الآن على الأقل، أضرارا أكثر بكثير مما ألحقه في الدول المصدرة للمهاجرين وطالبي اللجوء، ولا سيما في فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا.
وتحذر مصادر أمنية من احتمال ارتفاع جديد في أعداد اللاجئين بسبب محاولات عناصر في تنظيم “داعش” في سوريا والعراق الهرب والهجرة، مضيفة أن تعليق عمليات التحالف العسكري الدولي بسبب جائحة كورنا “ترك باب الهجرة مواربا لاستخدامه من قبل داعش”، جنباً إلى جنب مع انتشار الفيروس التاجي في المنطقة، والذي قد يؤدي إلى “زيادة في الهجرة المتعلقة باللجوء على المدى القريب”.