تركيا تجري مناورات عسكرية في المتوسط.. صحيفة: أنقرة تستعد لتحويل ميناء ليبي إلى قاعدة جوية دائمة
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الجمعة 12 يونيو/حزيران 2020، إجراء قواتها مناورات “البحر المفتوح” في المياه الدولية بالبحر الأبيض المتوسط، وذلك “بهدف اختبار وتطور مهامها”، وفق بيان لـ”الدفاع”.
البيان أوضح أن المناورات التي أجرتها وحدات تابعة لقيادتي القوات الجوية والبحرية تمت إدارتها من مراكز عمليات في تركيا، كما عرفت مشاركة 17 طائرة تابعة للقوات الجوية و8 فرقاطات وطرادات تابعة لقيادة القوات البحرية.
عمليات المسافات الطويلة: “الدفاع التركية” أكدت أيضاً أن هذه المناورات التي اكتملت بنجاح، استغرقت نحو 8 ساعات، وشملت مساراً بطول ألفي كيلومتر، في البحر الأبيض المتوسط.
وفق البيان نفسه، فقد تم خلال المناورات تنفيذ عمليات التزود بالوقود الجوي، والتدريب المشترك الجوي-البحري وغيرها.
تقول الوزارة التركية أيضاً، إن الهدف من هذه المناورات هو اختبار وتطوير مهام عمليات المسافات الطويلة دون انقطاع.
استفزازات يونانية: وفق صحيفة “يني شفق” التركية، الجمعة، فإن هذه العمليات تتزامن مع “الاستفزازات اليونانية في شرق المتوسط والتوتر المتزايد هناك”.
الصحيفة نفسها أكدت أن هذا الأمر “تطلَّب وجود قوات بحرية تركية في المياه الإقليمية الليبية، وبناء على ذلك يُعتقد تحويل ميناء مصراتة إلى قاعدة بحرية تركية دائمة”.
تطوير أنقرة لقدراتها الجرية البحرية، وسفن الاستطلاع والسفن المساعِدة، جاء بعد أن أفلحت “في منع التهديدات القادمة من البحر بليبيا وذلك بالتزامن مع الدعم اللوجيستي المقدَّم من قِبل الوحدات البرية التركية دون انقطاع”، تقول الصحيفة.
وأيضاً سيكون لتركيا النصيب الأكبر في استخراج النفط هناك، ووجود السفن الحربية التركية ضروري للحفاظ على سلامة أنشطة التنقيب من أي تهديدات محتملة.
تنسيق تركي ليبي: جنوب المتوسط ينتظر أن تقوم أنقرة بنشر الطائرات المسيَّرة وأنظمة الدفاع الجوي، في قاعدة الوطية الجوية.
وفق مصادر صحيفة “يني شفق” فإن التعاون العسكري بين ليبيا وتركيا سيرتقي إلى مستويات أعلى، حيث يجري النظر حالياً لإعادة تشغيل قاعدة الوطية الجوية العسكرية التي يتم إصلاح البنية التحتية بها، فضلاً عن الجهود المبذولة لإزالة الألغام من القاعدة؛ لتكون متاحة لبناء تركيا قاعدة جوية فيها”.
كما تؤكد الصحيفة أن “تركيا ستقدم أيضاً مساهمات كبيرة إلى ليبيا لإنهاء وتخفيف الدمار الذي سببته الحرب خلال 9 سنوات، وذلك بالتزامن مع الجهود العسكرية التي تُبذل لإعادة هيكلة الجيش الليبي، كما ستبدأ أنشطة التنقيب والحفر في حقول النفط وتقديم خدمات المقاولات بالمدن الليبية واحدة تلو الأخرى”.
علاوة على ذلك، يضيف المصدر نفسه، “سيتم اتخاذ خطوات مماثلة في ميناء مصراتة الساحلية الذي يطل على البحر الأبيض المتوسط، وسيكون ميناء مصراتة قاعدة بحرية مع تحصين قاعدة الوطية بالطائرات المسيَّرة والأنظمة الجوية”.