صدر حديثا للكاتب والباحث د. رياض السندي كتابه الرابع بعنوان (آغا بطرس في وثائق الأمم المتحدة). يتناول الكتاب الدور الدبلوماسي الذي قام به الجنرال آغا بطرس ورفاقه عامي ١٩٢٢-١٩٢٤، والكتاب يحتوى على عدد من الوثائق التي استطاع الباحث الوصول اليها وتصويرها عند الاطلاع عليها في أرشيف الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا، اثناء عمله دبلوماسيا في ممثلية العراق الدائمة للأمم المتحدة في جنيف للأعوام ٢٠٠٩-٢٠١٤.
وقد قام الباحث بترجمة تلك الوثائق من الإنكليزية والفرنسية الى اللغة العربية وحللها وعلّق عليها ووضع هوامشها، كما تناول الكتاب ظروف الأثوريين في القرن العشرين وخاصة اثناء الحرب الكونية (الحرب العالمية الأولى) ١٩١٤-١٩١٨، والدور البريطاني المشبوه ضد حليفهم الاصغرفي تلك الحرب، وخصوصا ضد آغا بطرس الذي كشف هذا الدور الخبيث للبريطانيين تجاه أمته، وحاول بكل الوسائل تنبيههم وتوعيتهم وتحذيرهم ولكن دون جدوى، لا بل وقف العديد منهم الى جانب البريطانيين لتمرير هذا المخطط الاستعماري في الاستحواذ على نفط الموصل بعد ضمها لدولة العراق الحديث عام ١٩٢٥، وكان في مقدمة هؤلاء العائلة البطريركية لمار شمعون أيشاي وعمته المتنفذة سرمه التي ساعدت البريطانيين للتخلص من آغا بطرس ونفيه الى فرنسا عام ١٩٢١، ليموت هناك في ظروف مشبوهة عام ١٩٣٢ بعد أن كان هو القائد الذي قاد الكتائب الأثورية للانتقام من سمكو الشكاك قاتل بنيامين مار شمعون. وكانت النتيجة كما حذر منها آغا بطرس قائلا: ستحيا امتي طالما كنت حياً. وقد صدقت نبوءته فبعد وفاته بعدة أشهر حدثت مجزرة سميل في آب ١٩٣٣. وكان مصير العائلة البطريركية النفي الى قبرص واسقاط الجنسية العراقية عنهم في تلك السنة، لينتقلوا بعد ذلك الى الولايات المتحدة ويستقروا فيها هناك.
يقع الكتاب في (١٨٠) صفحة من القطع الوسط، ويصدر عن موقع آمازون الشهير، وهو متاح على هذا الموقع وبالامكان شراءه بسعر ١٠ دولارات، وعلى الرابط التالي:
كاليفورينا في ١٢/٥/٢٠٢٠