وقال الموقع في تقرير إن ”هادي العامري الذي استقال مطلع الشهر الجاري من البرلمان العراقي لم يعد لديه التنسيق السابق مع إيران كما أنه لا يستشير أو يستمع إلى النصيحة“، مضيفا أن ”العامري الذي كان لبعض الوقت صديقاً مقرباً من إيران، بات ينأى بنفسه عن طهران ويتخذ قرارات عاجلة وآنية بحسب تقديره الخاص دون استشارة أي شخص“.
وأوضح التقرير أنه ”على سبيل المثال، في الخطوة الأخيرة، قدم هادي العامري، بصفته زعيم منظمة بدر، استقالته من البرلمان دون أن يبلغ أي طرف إيراني حتى قبل يوم من استقالته“.
وأشار إلى أن ”العامري قام لسنوات طويلة بتنسيق وتنفيذ سلوكاته وقراراته وسياساته مع إيران، وبدعم من إيران، وأصبح شخصية فعالة في الساحة العراقية، كما أن منظمة بدر كانت ولسنوات عديدة تتلقى دعماً لوجستيًا من إيران لمحاربة نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قبل عام 2003، وحتى بعد دخول تنظيم داعش للعراق عام 2014“.
وذكر أن ابتعاد العامري عن طهران بدأ مع المباحثات التي كانت تجرى لاختيار رئيس الوزراء الجديد، في إشارة إلى مصطفى الكاظمي المقرب من الولايات المتحدة والذي جرى تسميته في 7 أيار/ مايو الماضي، خلفاً لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي نتيجة موجة احتجاجات عارمة ضد الطبقة السياسية.
ووصف سلوك العامري بـ“المثير للدهشة، كما هو الحال في الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي المعقد في العراق“.
وكان البرلمان العراقي قد وافق في 6 حزيران/ يونيو الماضي على استقالة النائب هادي العامري من المجلس، مشيراً إلى أن بديله هو معاونه ”عبدالكريم يونس“ المعروف بـ“أبو مريم الأنصاري“.