فتح الجيش التركي، جبهة جديدة للحرب شمالي العراق ضد “حزب العمال الكردستاني” بإطلاق عملية عسكرية جديدة ومفاجئة باسم  “المخلب – النسر”، ونفَّذت مقاتلاته عمليات قصف مكثفة.

قالت وزارة الدفاع التركية في تغريدة على حسابها الرسمي بموقع “تويتر”، مساء الأحد: “انطلقت عملية المخلب -النسر، وطائراتنا تدمّر جحور الإرهابيين فوق رؤوسهم”، بحسب وكالة “الأناضول”.

وأدان العراق لمرات عديدة الغارات الجوية التركية التي تجري عبر أجوائه، قائلًا إنها “أعمال حربية منفردة تنتهك السيادة العراقية”، وتعد مُناقضة لمبدأ “حسن الجوار”، مطالبًا تركيا بمغادرة الأراضي العراقية المتواجدة فيها.

وفي السياق، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر، أن الطائرات الحربية التركية أقلعت من عدة قواعد في مدينتي ديار بكر وملاطية بجنوب شرق البلاد، وضربت معسكرات تابعة لحزب العمال الكردستاني بالعراق.

من جانبه، أكد مصدر أمني عراقي -بحسب وكالة “شفق نيوز”-، أن لطيران الحربي التركي استهدف مواقع حزب العمال في سنجار، مخمور، الزاب، قنديل، خواكورك، برادوست، جبلي كاره ومتين، زيني ورتي ومناطق بالكايتي.

وأكد مصدر أمني ثانٍ، أن عشرات الصواريخ استهدفت مواقع عسكرية لحزب العمال الكردستاني ضمن محيط مخيم اللاجئين “الكرد – الأتراك” في قضاء مخمور جنوب شرقي الموصل.

ى ذلك، ذكرت وكالة “الأناضول”، أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أشرف بنفسه على إدارة وقيادة العملية العسكرية “المخلب – النسر” في مركز عمليات قيادة القوات الجوية.

وتابعت: “شارك (أكار) في إدارة وقيادة العملية كل من؛ رئيس أركان الجيش التركي، يشار غولر، وقائد القوات البرية أُميت دوندار، وقائد القوات الجوية حسن كوجوك أكيوز، وقائد القوات البحرية عدنان أوزبال”.

جدير بالذكر أن تركيا تستهدف بشكل متكرر حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه “منظمة إرهابية” سواء في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية، أو في قاعدتهم بشمال العراق.

https://www.youtube.com/watch?v=7oUDo4eejOg&feature=emb_logo

كشف الاتحاد الوطني الكردستاني، الاثنين، عن وجود خسائر بشرية ومادية جراء القصف الجوي التركي على اهداف في سنجار ومخمور، مستغربا من سكوت الحكومة الاتحادية على التعدي السافر على سيادة مناطق اتحادية.
وقال عضو الاتحاد غياث السورجي في تصريح ان “المعلومات الاولية تشير الى تسجيل خسائر بشرية ومادية بعد عشرات الغارات للطائرات التركية على سنجار ومخمور في نينوى وقنديل في كردستان”.
واضاف السورجي، ان “المناطق التي تعرضت للقصف الجوي التركي هي عراقية خاضعة للقوات الامنية الاتحادية واستمرار سكوت بغداد غير مقبول ومستغرب “.
وأشار إلى أن “تركيا تتخذ من بعشية معسكرا لها ووضعت عشرات المقرات الاستخبارية ضمن حملة لزيادة توسعها في العراق دون تحرك دبلوماسي وسياسي واضح من بغداد”.