تزايدت أنشطة تنظيم داعش الإرهابي في العراق منذ أوائل العام الحالي، بين هجوم هنا وعمليات هناك، دون عودة السيناريوهات السابقة، وذلك في ظل مرور فترة طويلة على إعلان النصر العسكري على التنظيم.
فبعد أقل من عام على إعلان هزيمة داعش، عاد التنظيم مرة أخرى إلى الظهور، فمنذ يناير 2020، لكن أنشطته لم تصل إلى درجة الاحتلال العسكري للمدن والقرى.
وأرجع الخبير الأمني هشام الهاشمي، في تصريحات لصحيفة “Albalad”، ذلك إلى “افتقاد التنظيم في الوقت الحاضر إلى التمويل والبيئة حاضنة، بالإضافة إلى وجود قوات التحالف الدولي والأميركية في العراق”.
وأضاف أن “القائد الجديد للتنظيم، أبو إبراهيم القريشي الهاشمي، أقل جاذبية من سلفه البغدادي ولا يمتلك القدرة العلمية الدينية الفقهية التي يمتلكها البغدادي، لكنه متشدد ولديه تاريخ طويل الانتماء إلى الجماعات الإرهابية منذ عام 2001، ومنها القاعدة”.
وأشار الهاشمي إلى أن “عدد مقاتلي التنظيم النشطين في العراق وسوريا في الوقت الحالي يبلغ 6 -7 آلاف مقاتل، بالإضافة إلى 11-12 ألف من العاملين اللوجستيين غير النشطين، يتركزون في المناطق المفتوحة والمناطق الحدودية والمناطق ذات التضاريس الجغرافية الصعبة والمعقدة، في شرق سوريا وغرب العراق وشمال شرق العراق”.
كما أكد أن “إيران استفادت كثيرا من ظهور داعش، فقد وفر لها مناخا جيداً للسيطرة عبر الفصائل التي تدعمها على المناطق السنية في العراق وسوريا تحت شعار محاربة داعش”.
وألمح الهاشمي إلى أن “داعش والقاعدة ربما يعودان على المدى المتوسط باتحاد جديد يمنحهم قدرة أكبر على العودة”.