كاميران خيري بك رحيلك أوجعني
زهير كاظم عبو
تتعثر الكلمات في صدري ، وتضيع مني كلمات الرثاء ، جسدت لي التواضع والكرم الأيزيدي ، وتعرفت عليك خلال عملنا القضائي المشترك في مدينة الموصل ، جمعت الثقة بالنفس والمعرفة القانونية والخلق الرفيع ، كنت بحق أميرا قبل أن تكون رجل قانون ، فتحت لي قلبك وبيتك ووسعت معرفتي بالأيزيدية الذين سكنوا في القلب والوجدان ، مرت سنوات ونحن لم يغير الزمن علاقتنا ولا زعزعتها المحن ، تبادلنا الأسرار والمسرات ، كنت أمينا وحريصا وكنت خير من يبقي أسم خيري بك عاليا ومحبوبا .
افترقنا فترة من الزمن لنلتقي في مغترباتنا ، وجدتك كما أنت كاميران الذي اعرفه ، وعرفت منك أيضا بمعاناتك من أمراض عدة لكن القلب يقاوم ، ثم عدنا لنلتقي في بيتك العامر ، وتواصلنا عبر الانترنيت والهاتف نتحدث عن ذكريات الزمن الحلو المر وعن مصير أصدقاء ومعارف ، ونعرض وجهات نظرنا دون أن اسمع منك مسا بأحد ، أو وصفا سيئا لأحد ، وتقل لي دوما بأننا سنمضي وتبقى ذكرياتنا ومواقفنا .
اليوم أطالع رحيلك عن دنيانا الفانية ، وحقك ياكاميران لا تتجمع كلمات رثاء تليق بك ، كنت أميرا ابن أمير من سلالة الأمراء خلقا ونسبا ، وكنت صديق أعتز به ، وزميل أتفاخر به .
أقول لك وداعا وفي القلب غصة .
وداعا صديق الوفي كاميران خيري بك
زهير كاظم عبود