كشف المتخصص بعلم الامراض د. محمد إسماعيل عن أسباب اعتبرها الحد الفاصل ما بين تحقق الشفاء لمرضى الحالات الحرجة المصابة بفيروس كورونا أو وفاتهم فيما وضع شروطاً ينبغي مراعاتها اولاً قبل السماح بالتبرع.
وقال إسماعيل ان “تجربة العلاج بالبلازما ناجحة ان توفرت شروط بأن يكون المتبرع متعاف تماماً من الفيروس ومر 14 يوماً على شفائه ولا يحمل اية امراض ويجب مراعاة فترات زمنية بين تبرع واخر وايضاً ان تحمل البلازما المتبرع مضادات بمعيارية عالية”.
وبين ان ” هناك إشكالية في العراق اذ يتم نقل البلازما وتنقيتها والتأكد من خلوها من الامراض لكن المشكلة عدم وجود قياس لمعيارية للأجسام المضادة داخل البلازما، يجب اولاً التأكد هل ان جسم المتعافي كون اجسام مضادة ام لا ام كونها بمعيارية قليلة لا تفي بالغرض ولا تحدث فرقاً في مواجهة المرض داخل جسم المصاب ذو الوضع شديد الحراجة”.
وشدد على ان ” النجاح يتوقف على كون البلازما المنقولة ذات معيارية عالية من الاجسام المضادة” لافتاً الى ان “سبب نجاح نقل البلازما لمصابين من ذوي الحالات الحرجة وتعافيهم وفشلها في احداث فرق مع اخرين هو عدم اعتماد معيارية”.
وفيما يتعلق يتصاعد نسبة الوفيات بالعراق جراء المرض وخاصة بفئة الشباب ذكر المتخصص بعلم الأمراض” في العراق توفي شبان اصحاء بعد اصابتهم بكورونا ظهرت حالات غريبة لم تمهل الشباب طويلاً، يجب ان يتم تشريح دقيق لجثثهم لمعرفة السبب المباشر هل توفوا بسبب كورونا لوحده بسبب مضاعفات للمرض ام كان لديهم مرض معين وساعد كورونا على تدهور حالتهم الصحية ووصولها لمرحلة الموت”.
ولفت الى ان ” المتوفي بكورونا غير ناقل للعدوى، لكن الافرازات التي تخرج منه تكون حاملة للفيروس وينبغي الحذر من قبل ذويه ويجب ان يتم تعفيره ويعزل في كيس خاص قبل دفنه”.
وفيما يتعلق بعدوى كورونا والتوقيت الزمني لانتقالها بين اسماعيل “الدراسات الأخيرة تشير الى ان المصاب بكورونا من الممكن ان ينقل العدوى قبل يومين من ظهور الاعراض واثنائها، ننصح من يشعر بأعراض الفيروس ان يعزل نفسه في بيته ويأخذ فيتامينات وسوائل ومن الممكن ان يتجاوز المرض خلال 14 يوماً، كثرة المراجعين في الآونة الأخيرة تسببت بضغط كبير على المؤسسات الصحية ونقل العدوى للكوادر الطبية”.