بالقنوات الإخبارية المنطلقة من لبنان مضحك ومسلي الاستماع الى شلة الرادحين والمتكلمين بالأيجار عن عدم الاعتماد على الدولار الأمريكي بعد قانون قيصر وهم انفسهم يقبضون ثمن ردحهم بالدولار !؟ ولا يقبلون غيره وهذا فقط ابسط دليل على تفاهة ما يقولونه ردحيا بلا منطق ولا عقل.
من يهاجم المقاومة وخط الاحزاب السياسية والشخصيات المضادة للمشروع الصهيوني بلبنان ايضا كذلك يقبضون بالدولار لكي يردحوا هذا مفهوم وجزء من الاسترزاق الرخيص لأشباه الاعلاميين والمستثقفين المتبادل.
وهناك من اعلن بلا خجل ولا حياء انه يقبض من الامريكان وحتى من معه انتقلوا من القبض المالي الأمريكي الى القبض المالي التابع للجمهورية الإسلامية!؟ هي باب رزقة لهؤلاء لا اكثر ولا اقل.
ولكن في زمن الحروب والصراعات المصيرية من يحمل
“هم الامة” ولديه معركة مصير ويحمل تاريخ مخلوط معه دم للشهداء إذا صح التعبير .
فنحن نقول ان صاحب “الهم والمعركة والمصير” يحتاج الى العقلية الناقدة والرؤية الصادقة التي تقدم السلبي والايجابي ضمن قراءة الواقع كما هو.
صاحب “الهم والمعركة والمصير” يحتاج من يقرأ له ويفهم معه ويعطيه الموقف الحقيقي الواقعي ولمن ينير له المناطق التي غابت عنه بما يمثل تكامل صانع النظرية والعقلية الناقدة مع “صاحب الهم والمعركة والمصير” .
اما استجلاب قمامات الردح الكلامي ومن يقدمون الموقف ونقيضه بنفس اليوم هؤلاء لن يصنعوا شيئا الا الترويج لما يريد من يدفع لهم بالدولار الأمريكي هم ومشغلي القنوات الاخبارية واحدهم لم يكن يستطيع فتح مقهى بسيط بالضاحية الجنوبية لبيروت لديه الان تمويل مليوني لأليات صناعة الدعايات الفارغة والوهم وهي لن تؤدي الا شئ الا الى انفجار الفقاعات الفارغة.
الدعاية الزائفة والاوهام تفيد الصهاينة وحلف الناتو لأن هؤلاء يريدون الترويج للخديعة للأمة على مختلف الأصعدة والمستويات العسكرية الامنية والثقافية والاجتماعية لذلك البروباغندا وصناعتها جزء من مخططهم.
اما صاحب الهم والمعركة والمصير فالدعاية تثير الضباب بالزجاج وتمنع عنه الرؤية وخاصة بواقع عربي متخلف اجتماعيا وثقافيا وبغياب مراكز تفكير وتخطيط حقيقية بمجمل الواقع العربي.
من تدفع له سيقدم لك ما تريده عاطفتك ورغبتك الشخصية وما يتحرك بأمنياتك الشخصية.
ولكن المخلص لك هو من لا يقبض ويشاركك الهم وهو جزء معك بنفس المعركة ولا يريد دولار بل يسعى ويهدف الى الانتصار الحقيقي بلا دعاية ولا بروباغندا ولا تطبيل.
وهو من سيزيل لك الضباب بالزجاج ومعه ستستطيع ان تشاهد كل زوايا المعركة.
د.عادل رضا
طبيب باطنية وغدد صماء
كاتب بالشئون العربية والاسلامية