كشف عن المستور الخطير من حكومة عادل عبدالمهدي , ويمثل اخطر الجرائم بحق العراق منذ 17 عاماً . كما صرح مستشار رئيس الوزراء بالصدمة القوية في مؤتمره الصحفي حيث قال . بأن الحكومة الجديدة استلمت خزينة خاوية لا يوجد فيها سوى 300 مليون دولار , ورحلت وهي تتمتع بالرواتب الضخمة والامتيازات الخيالية , على ما قدمت من مجهودات عظيمة في تحطيم العراق وقتل شبابه الثائر , وافلاس خزينته المالية . وبكل بساطة دون سؤال وجواب.
فما عاد الكلام ينفع مع اللصوص والسراق , الذين فقدوا الضمير والمسؤولية . طالما يتمتعون بالحفاوة والتكريم . ويتمتعون بالحصانة , وعدم طرح سؤال بسيط على سلسلة من القائمة الطويلة من الجرائم التي ارتكبت بحق العراق . واولها جريمة العنف الدموي وقتل المتظاهرين بالبشاعة الوحشية .
لم يعد الكلام ينفع , ولا احد يسأل عن الاموال المنهوبة والمسروقة وهي تعد بحوالي بمئات المليارات الدولارية , وفي هذه الظروف الصعبة في افلاس خزينة الدولة , ومواجهة وباء كورونا . وكيف تمشي الدولة امورها المالية المتدهورة . كأن السؤال عن استرجاع الاموال المسروقة , محرماً شرعاً وقانونياً , وان هذه الاموال الخرافية الطائلة , باستطاعتها ان تجعل العراق يعيش السعادة والرفاه والرخاء , لكن الكلام عن الفاسدين والفساد اصبح محرماً وممنوعاً . كأنه جز من مخطط تدمير العراق وهلاك اهله. فبدلاً من ان الحكومة ان تلجأ الى هذا الاحتياطي المالي الهائل من مئات المليارات الدولارية المسروقة , تتوسل بصندوق النقد الدولي الاقتراض وبفائدة عالية على الاقراض , على مبلغ 5 مليار دولار لتمشية أزمتها المالية الخانقة , وهي تغض الطرف عن هذا الكنز الهائل من الاموال المنهوبة .
لم يعد الكلام ينفع . بأن السيادة العراقية اصبحت مهزلة ونكتة سخيفة . ان تخرق حدوده بكل بساطة ودون اي احترام , من قبل تركيا وايران وتقصف بالصواريخ وتدمر وتخرب . وتدخل في عمق الارضي , وتروع القرى بالقتل والدمار , والحكومة تلوذ بالصمت ولا تفكر برفع شكوى ضد هذا الانتهاك الصارخ الى مجلس الامن والمنظمات الدولية .
لم يعد الكلام ينفع في دولة المليشيات الايرانية . بأنها استولت على الموارد المالية من المؤسسات الدولة الحيوية , منافذ الحدود . الموانئ . الضرائب الكمركية . وسائل النقل والمواصلات , حتى خزينة البنك المركزي العراقي , ونقلها الى ايران حتى تقاوم الحصار الدولي , وبوضع موارد العراق في جيب ايران .
هذه التركة الثقيلة التي تركتها حكومة عادل عبدالمهدي , وهي بمثابة خيانة وطنية . ولكن من يسأل ويتكلم , في زمن اصبحت الخيانة الوطنية ارفع وسام شرف وتقدير بالحفاوة العظيمة , كما نرى الذيول والاجندات الخارجية , تتمتع بالجاه والمقام والنفوذ العالي , لان العراق اصبح دولة الحرامية . ولكن اذا سدت كل الابواب الداخلية في العراق عن محاسبة الفساد والفاسدين والمجرمين والقتلة , فأن الابواب الخارجية مفتوحة . لذلك يجب تشديد المطالبة الشعبية في تقديم حكومة عادل عبدالمهدي الى محكمة الجنايات الدولية , لقائمة طويلة من الجرائم التي ارتكبت ضد العراق في اللصوصية , او في سفك انهار من الدماء التي نزفت من المتظاهرين السلميين , من الآف القتلى والجرحى بالبطش الدموي , هذه الجرائم الكبرى لا يمكن السكوت عنها , لذلك يجب تشديد الحملة الشعبية بالمطالبة في تقديم الجناة والقتلة الى المحاكم الدولية , وكل انظار العالم شاهدت العنف الدموي ضد المتظاهرين السلميين . ان تحقيق هذا المطلب وارد جداً وممكن جداً , ولكن يتطلب حملة شعبية واسعة تتجه الى المنظمات الدولية وهيئة الامم المتحدة , في المطالبة , لا يضيع حق وراءه مطالب .
وهذا الفيديو لتصريح مستشار رئيس الوزراء . يتحدث عن الميزانية الخاوية , سوى من مبلغ 300 مليون دولار فقط
جمعة عبدالله