دهوك\ كوردستان العراق
القدر
اناءٌ فيه
اليأسُ والأمل
عليه إبتسامةٌ باردة
تتسكعُ على شفاهٍ قاتمة
تذوب فيه ضحكات جريحة
تتخلله دمعات ساخنة
يبطش ببطنٍ فارغ
يعربدُ بروحه
يخنقه
يذبله
بقبحٍ
بدجل
هو القدر!!
القدر..
قدرٌ ان نمضي
في اسفار بعيدة
نسير في طرق ملتوية
وبخطى ساذجة
عراةً.. حفاةً
نرنو لغدٍ
أجمل،
نطير
محلقين
في سموات
نطوف بلداناً
تاركين خلفنا اقلاما
وبقايا اوراقنا المبعثرة
وصرخات روحنا المنكسرة
آهاتنا وآهات روح ممزقة..
اردت تدوين ذكرياتي..جراحاتي
فلم اجد شيئا
سوى قدرٍ
مخنوقٍ
ممنوعٍ
من النواح
يراوغه قيدٌ
يهمسُ في أذنيه
يمكر بذاكرته المنهمكة
لقد اخذوا أشياء وأشياء
سماءنا ،ارضنا، بحرنا
آبار نفطنا السخية
لم يتركوا لنا
شيئا بتاتا
سوى قدر
وجرح لايندمل،
كيف لنا أن
نعشق حياة بلا روح؟
وروحا بلا حياة؟
فكلاهما في وطني
غريبٌ يحتضر
قتيلٌ منذ الولادة!!
القدر..
ارضنا خصبة
وزرع أسير
مكبل بالاغلال والحديد
خلف قضبانٍ سجين
يحرسه حارس اعور
ودفة بأيدٍ نتنة
لا يفقه حرفا
والقومٌ نائمٌون في العسل
وكرسي هزلي
يحيطه
عبيد وماشية وخدم
حوله فقر يشويه كالمهل
منتظرا صبحا جديدا
غير أن الصبح
مقتول في
المقل
ذاك هو
القدر التعيس!