أبلغ شهود عيان عراقيون من مدينة القائم غربي البلاد، عن ازدهار حركة تهريب للبشر من سوريا باتجاه العراق، ولا سيما أفراد عائلات عناصر تنظيم داعش المحتجزين في مخيمات في سوريا.
وقال مصدر محلي لموقع “الحرة” إن الحدود العراقية السورية مخترقة بشكل كبير، وهنالك معابر غير رسمية مثل معبر “السكك” مفتوحة بشكل غير قانوني وتسيطر عليها أفراد من ميليشيا كتائب حزب الله، التي تسيطر على مدينة القائم الحدودية.
وبحسب المصدر، فإن عمليات التهريب تشمل أيضا الأغنام والسلاح، وقد “ازدادت بشكل كبير بعد ترك القوات الأميركية للمعسكر الواقع في منطقة السكك في القائم”.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لموقع “الحرة”، إن عملية خروج العائلات من سوريا، وخاصة تلك المحتجزة في مخيم الهول تتم بالتنسيق بين شخص يلقب نفسه “أبو محمود العراقي” وبين تلك العائلات، مضيفا أن “العراقي هو ممثل للمهربين الذين يحرصون على أن تبقى هويتهم سرية”.
وفيما لم يعرف المصدر كيفية إخراج تلك العائلات من المخيمات التي تحرسها قوات سوريا الديمقراطية، قال إن مبالغ تدفعها العائلة التي تريد الخروج من المخيم تتراوح من بين 2000 إلى 10000 دولار للشخص الواحد، بحسب الظروف أو بحسب أهمية العائلة.
ويتابع المصدر، المقرب من السلطات المحلية لقضاء القائم، “بعد الخروج من باب المخيم تصعد العوائل في سيارات متوقفة خارجه، وتنقلهم إلى المكان الذي يريدونه، مع وعد بالحماية إذا كانوا يريدون الدخول إلى مدينة القائم”.
وبحسب المصدر، فإن هناك “مهربين إلى عدة محافظات ومدن عراقية ومنها الأنبار وصلاح الدين والموصل وأربيل”، ويقوم عناصر في “كتائب حزب الله بالذهاب إلى محافظة دير الزور السورية ونقلهم إلى محافظة الأنبار عن طريق القائم”.
ويقول المصدر إن العائلات التي دخلت إلى قضاء القائم تجاوز عددها 150 عائلة على الأقل حتى الآن، وهم يسكنون في منطقة مغلقة تحت حراسة ميليشيا الكتائب، بحسب قوله.
وحاول موقع “الحرة” الحصول على تعليق من السلطات المحلية في القائم، لكن المسؤولين المحليين لم يجيبوا عن أسئلة الموقع، حتى الآن.