دعا النائب عدي عواد من كتلة “صادقون” ، الجناح السياسي لميليشيا عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي ، والمدرجة على لوائح الارهاب ، مساء الإثنين ، الى اللجوء للقوة لحل الخلافات بين الحكومة الاتحادية ، وحكومة اقليم كوردستان ، قائلاً لو أن الخلافات بين الجانبين حُلت بالمدافع، لكان “أفضل” وفق رأيه ، من حلها عبر حوار الوفود.
وتعد ميليشيا “عصائب أهل الحق” واحدة من بين أكبر ثلاث ميليشيات عراقية مدعومة من إيران ، وهي تعمل بشكل أساسي في العراق وسوريا، وقد تورطت في أعمال عنف طائفية، وجرائم حرب في كلا البلدين.
وقال عواد، في حديث متلفز ، إن “زيارات وفود الإقليم الى بغداد عبارة عن شاي وكيك ، وهي عبارة عن زيارة بين دولتين وليس بين مركز وجزء آخر من العراق”.
مضيفاً ، “المفروض ان تمتنع الأحزاب العراقية عن استقبال الوفود الكوردية” حسب قوله .
وكانت حكومة إقليم كوردستان ، قررت الاثنين ، إرسال وفد رفيع منها إلى بغداد ، الثلاثاء ، برئاسة نائب رئيس الوزراء قوباد طالباني، لبحث الملفات العالقة بين الاقليم، والحكومة الاتحادية.
ومتناسياً ان هناك حكومة وبرلمان دستوريين منتخبين في اقليم كوردستان ، اشار عواد ، الى أن”القوانين التي تشرع في بغداد لا تطبق في الاقليم” ، وان “هناك حكومة في الاقليم تتعامل مع حكومة بغداد كند لها”.
ورأى أن “الخلافات لو حلت بطريقة المدافع أفضل”.
واقترح أن “حل المشكلة بين بغداد واربيل بأن تقوم حكومة اقليم كوردستان بالإقرار على انها جزء من العراق تتحمل واجباتها وما عليها من مسؤوليات”.
مضيفاً ، ان “بعض الاحزاب في الاقليم تريد ان تصبح دولة مستقلة”، مبينا أن “الاقليم يلعب على عامل الوقت وسيحاول الاستقلال مرة ثانية”.
واشار الى أن “السبب في فشل عمل المنافذ العراقية والاضرار الكبيرة التي يتحملها الاقتصاد العراقي هو ادخال البضائع عبر الإقليم للعراق دون كمارك لمصلحة دول مجاورة لتنشيط منافذها البحرية كميناء مبارك (الكويتي) ” وفق قوله .
وحديث عواد عن عمل المنافذ الحدودية وزعمه اضرار اقليم كوردستان بها ، يأتي في وقت استنجدت فيه هيئة المنافذ الحدودية العراقية برئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مطالبة اياه بارسال قوات من جهاز مكافحة الارهاب لحماية المنافذ الحدودية العراقية من الميليشيات المسلحة التي تتحكم بهذه المنافذ وتسيطر عليها من بينها ميليشيا عصائب اهل الحق بزعامة قيس الخزعلي ، التي يمثلها النائب عدي عواد في البرلمان.
رئيس هيئة المنافذ عمر الوائلي كان قد قال في مقابلة مع الوكالة الرسمية العراقية للانباء ، إن ” هيأة المنافذ قدمت مقترحا إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بخصوص إرسال قوات أمنية معززة لأمن المنافذ، لغرض ضمان عمل الكوادر العاملة في داخل المنفذ الحدودي وإشعارهم بالعمل في بيئة آمنة ولمواجهة أي تدخل خارجي من قبل بعض العصابات الخارجة عن القانون”.
وتسيطر ميليشيا عصائب أهل الحق ، على منفذ الشيب الحدودي بنسبة 80% .