حشد الحرس الثوري الإيراني قوة كبيرة على الحدود مع إقليم كوردستان ويخطط لاستهداف مقرات وقواعد أحزاب كوردستان إيران داخل أراضي إقليم كوردستان، وحذر من أن أي تحرك لهذه الأحزاب سيؤدي إلى شن هجوم عليها.
وخلال اجتماع عقد بموقع إجراء مناورات عسكرية لتلك القوات في منطقة مريوان المحاذية لحدود إقليم كوردستان، قال قائد قوات المشاة في الحرس الثوري الإيراني، محمد باكبور، إنهم وكما فعلوا في السنوات الماضية، يستهدفون مقرات ومواقع القوى المعادية لهم داخل أراضي العراق وإقليم كوردستان، وسيواصلون ذلك في المستقبل.
ولدى إشارته إلى القصف المدفعي للمناطق الحدودية في الأيام الأخيرة، قال باكبور إنهم مستعدون هذه السنة لاستهداف مواقع تلك القوى في المناطق القريبة من الحدود وفي المناطق الأخرى أيضاً.
وقال قائد قوات المشاة في الحرس الثوري الإيراني إن على إقليم كوردستان والعراق تعزيز المراقبة لحدودهم والقضاء على المنافذ التي يستخدمها أعداء إيران، وحذر سكان تلك المناطق طالباً منهم الابتعاد عن المناطق القريبة من مواقع تلك الأطراف المستهدفة من جانب إيران.
بدأ الحرس الثوري الإيراني منذ أيام بنقل قوات كبيرة مدججة بالأسلحة الثقيلة إلى المناطق الحدودية الواقعة بين مريوان (على الجانب الإيراني) وقضاء بنجوين التابع لمحافظة السليمانية، وحذروا سكان المنطقة من الاقتراب من تلك المناطق حتى نهاية الأسبوع الحالي.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني اليوم الثلاثاء (23 حزيران 2020) أنه يجري مناورات كبيرة في منطقة مريوان تشارك فيها القوات البرية والجوية وطائرات مسيرة وفرق المهمات الخاصة في الحرس الثوري.
من جهة أخرى، أعلنت قيادة وحدات حماية شرق كوردستان، الجناح العسكري لحركة بزاك، أن إيران حشدت قوات كبيرة في القرى الحدودية التابعة لمريوان، وأنشأت قواعد عسكرية كبيرة في تلك المنطقة.
وجاء في بيان وحدات حماية شرق كوردستان أن القوات الإيرانية طردت الرعاة من تلك المناطق وبدأت الطائرات المسيرة تحلق في أجواء المنطقة منذ الليلة الماضية، وقصفت بالمدفعية تلك المناطق الحدودية لمدة ساعتين صباح اليوم.
كما أعلنت لجنة تشكيلات الحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني أن الحرس الثوري بدأ بإنشاء قواعد عسكرية في قرى منطقة سردشت الحدودية، وبدفع سكان المنطقة باتجاه حمل السلاح إلى جانبه.