muradallo@yahoo.com
ـ عود على بدء:
معنى “عود على بدء” هو البدء من جديد بعد الانتهاء من أمر ما، أي الرجوع إلى البداية، وبداية كتاباتي ونصوصي وومضاتي التي كانت تتضمن أقوالا خاصة بي وبعض الحكم التي ابتكرتها واستنبطتها من تجارب الحياة، أقول هذه الكتابات كانت بعنوان (بتلات الورد) والتي أخذت نصيبا طيبا من الشهرة وعرفني بها العديد من الناس، وبعد أن استخلصت من تلك (البتلات) كتابين بعنوان (بتلات الورد ج1) و (بتلات الورد ج2) ـ ليس كل ما يكتب يصلح أن يوضع بين دفتي كتاب ـ وبانتظار نشرهما “كالعادة”، توقفت عن الكتابة والنشر بتلك الطريقة وتحت ذلك العنوان وتفرغت لكتابات أدبية أخرى: روايات وقصص قصيرة وحكايات وكتب شعر تدور حول موضوع واحد وقصائد..الخ.
الآن، ومع اقترابنا من الذكرى السادسة من الفرمان الرابع والسبعون والتخبط الذي لا نزال فيه إلى الدرجة التي بات المرء فيها (لا يعرف رأسه من رجليه) وجدت الرجوع إلى نقد بعض الظواهر السلبية في المجتمع وطرح الحلول المناسبة لها ـ وليس كما يتناولها البعض ـ وكذلك التنبيه إلى بعض الأمور التي قد يغفل أو يتغافل عنها بعض الكتاب والباحثين الأيزيديين عنها ـ وهذا يؤلمني جداـ فكان الرجوع إلى أسلوب (بتلات الورد) الذي أراه أفضل السبل المتاحة لإيصال صوتي ورأي للناس لعدم إمكانية النشر الورقي أو إلقاء المحاضرات المباشرة أو عمل قناة يوتيوب.
الأسباب عديدة وقد تتوضح للبعض تباعا نتيجة تناولها في البتلات القادمة، وقد يكون أسلوب كتابة البتلات القصير أفضل طريقة لطرح موضوع معين ويسرني إن البعض من (الكتاب) باتوا يستخدمون نفس الأسلوب لطرح أفكارهم وكتاباتهم وإن اختلف الأسلوب.
وقد يكون السبب الرئيس للرجوع إلى بتلات الورد هو فشل (حكايات من شنكال) بحزانى نت فعند نشري الحكاية الأولى (باشا الباشا) كان التجاوب ممتازا ولكن انخفض عدد القراء بصورة كبيرة في الحكايات التالية مع إنها كتبت بأسلوب أدبي راقي ولاقت استحسانا في “صوت كوردستان” http://sotkurdistan.net/ وكذلك نشرت جريدة “العالم” الورقية ولا تزال تنشر http://www.alaalem.com/index.php بعض الحكايات ولكن لم تكن هناك استجابة مماثلة عند قراء بحزانى نت.
ورب سائل يسألني عن أهمية موقع (بحزانى نت) بالنسبة لي وأنا لدي موقع فرعي في مؤسسة الحوار المتمدن وأنشر فيه نصوصي الأدبية http://www.ahewar.org/m.asp?i=3491 والأهمية تكمن فيما نشرته من حكايا كانت تتضمن مشاكل بيئتنا ومجتمعنا وما نعانيه وكانت تحتوي على رؤى شخصية لبعض الأحداث والإشادة ببعض الشخصيات وكان من المهم أن ينشر هذا الشيء في هذا الموقع أولا لأنني كنت اتحدث عن شنكال وقراها وناسها.
أخشى إن الأمر سيطول شرحه كثيرا وسأترك ذكر تفاصيله في البتلات التالية، وللرجوع إلى تلك الحكايات أو التي لم تنشر بعد، فهي على شكل كتاب وسأنشره يوما.
*
ـ البعض يذهب لبحزانى نت مرتين:
هذا العنوان شبيه باسم الفلم المصري الاجتماعي الكوميدي “البعض يذهب للمأذون مرتين” ولكن الأمر يتعلق بالذهاب لموقع بحزانى الالكتروني الشهير كما لا يخفى، وهو عنوان لمقالة ممتعة نشرتها سابقا في هذا الموقع وضممتها لاحقا في كتاب ممتع اسمه (في شوارع بابل من جديد) يتضمن مقالات ورسائل كتبتها وأنتظر الفرصة المناسبة لطبعها.
الكتاب والباحثين الأيزيديين الذين ينشرون في موقع بحزانى نت قليلين نسبة إلى غيرها من المواقع ونسبة إلى غيرنا من الذين يكتبون باللغة العربية الفصحى وهذه بحد ذاتها مهارة وتفوق نحسد عليه، وطبعا هذا الأمر سلاح ذو حدين فلا ينبغي أن نعلق أخطائنا اللغوية على شماعة “اللغة العربية ليست لغتنا الأم” فإن كنت لا تجيدها تماما اتركها بسلام ولا تصدع رؤوسنا بترهاتك لسبب بسيط وسهل فهناك مئات الآلاف من الكتاب والشعراء الذين يكتبون باللغة العربية وهم أفضل منك بأشواط وما ستكتبه حتما سيقارن مع نتاجات غيرك في نفس المجال.
ولكن الحق يقال إن بعض أخوتنا من (الكتاب والشعراء والباحثين) على قلتهم يشبهون تلك النملة التي تحمل شيئا من الطعام وتتشبث بها بين أنيابها ظنا منها أنها تحمل كنوز الملك سليمان.
والمؤسف له حتى مع هذا العدد الذي لا يتجاوز أصابع اليد نرى بأن نشرهم على الموقع وكتابتهم للموقع ببطء سير تلك النملة، وبالتأكيد السر يكمن في طريقة أدارة الموقع أيضا ولا يمكن تحميل الكتاب كلّ الذنب.
يمكن الاسترسال بالكتابة في هذا الموضوع كثيرا، بل تأليف كتاب عنه ولكن أرى من الأفضل أن نناقش هذا الأمر في التعليق على الموضوع، وقلما نجد هذا في موقعنا أيضا.
*
ـ درس اليوم:
يقال إن كلّ شخص لطيف مرحب به في أيّ مكان يذهب إليه، قس على معنى هذه العبارة: الأقوال والأمثال والحكم والأشعار التي سمعت أو قرأت عنها!
والسؤال هو: هل الشخص (اللطيف) يبقى لطيفا مهما اختلفت الظروف وساءت الأمور، وحتى لو أنقلب جيرانه ضده في محنة حقيقية كفرمان ما وسيحافظ على كياسته ولطفه.
لنرجع إلى قاعدة الحياة الرئيسية التي تقول: أن جميع الأشياء ـ بضمنها العواطف ـ نسبية، أي نسبة إلى شيء أكبر أو أصغر ـ أقوى أو أضعف ـ فلماذا أذن نبحث عن أبرتنا المفقودة في كومة القش؟
ـ اسم على مسمى:
لو دخلت إلى موقع الطماطم الفاسدة لتقييم الأفلام https://www.rottentomatoes.com/top/bestofrt/
واخترت قسم الأفلام الكوميدية ستجد في التسلسل رقم 22 فلما اسمه:Three Billboards Outside Ebbing, Missouri ثلاث لوحات أعلانية خارج إيبنغ ـ ميسوري.
هذا الفلم اختير ضمن أفضل 100 فلم كوميدي.
ولكنني لم أشاهد في حياتي سوداوية أكثر قتامة من تلك التي تقطر من هذا الفلم ولا واقعا صادما يشبهه، الفلم عبارة عن حقنة من الكآبة الواقعية وستصاب حتما بانقباض لا مثيل له.
فلم رائع ومدهش وذو حبكة عالية وسيناريو جيد جدا وقد يكون فيه مسحة من الكوميديا السوداوية في لقطات متباعدة جدا ولكن لا يمكن ادراجه ضمن فئة الأفلام الكوميدية.
حقا اسم هذا الموقع على مسمى يليق به بالفعل تسمية الطماطم الفاسدة.
الاخ والكاتب القدير مراد المحترم.
نعم اتفق معك ان عدد القراء الذين يتابعون موقع بحزاني نت اصبح قليلاً جداً . انا أرى ان السبب يكمن في نقطتين وهما
1- الفيسبوك اصبح هو المسيطر على الساحة .
2- كثرة عدد المواقع والصفحات الالكترونية .
وهذه النقطة ايضاً ايضاً أترت بشكل كبير على الصفحات الورقية ..
نفس هذه المقالات الرائعة انا نشرتها على صفحة الفيسبوك لبحزاني نت ,حيث وصل عدد القراء الى اكثر من 1500 قراءة , اذا كان لديك فيسبوك بامكانك ان تراها ,,, واتمنى ان ترسل لي اسم صفحتك…
طارق رشو سيتو
من ادارة الموقع
مرحبا بك أخي الكريم طارق
يالتأكيد المنصات الأجتماعية لها دورها الكبير ولكن لا تزال المواقع هي المهمة وهي الأكثر زيارة من قبل القارئ..فأي نص انشره في موقعي الفرعي في مؤسسة الحوار المتمدن يكون عدد الذين يقرأونه ما بين 1500 و 3000 قاريء.. فالموقع الرصين هو الذي يفرض نفسه ويجذب القارئ حتى لو كانت اعدادها كثيرة .
موقع بحزاني لا يكتب فيه بعض الكتاب الأيزيديين المهمين أو الذين يناصرون القضية وكذلك لا يزوره العديد من القراء .. وعليكم أن تبحثوا عن الأسباب وتعالجونها .. وربما زيارة بعض المواقع العالمية مثل الحوار المتمدن والأستفادة من خبراتهم وطريقة ادارتهم وتنظيمهم سيكون جيدا.
الفيسبوك سلبياته اكثر من الأيجابيات … مسحت حسابي القديم ولا استخدم الفيسبوك رغم تأسيس حساب جديد.
تحياتي لكم