أکثر مايثير قلق وخوف نظانم الجمهورية الاسلامية الايرانية ويجعله يشعر بالرعب من المستقبل، إنه صار يعلم علم اليقين إستحالة أن يتخلى الشعب الايراني عن النهج الذي إختطه لنفسه وبشکل خاص بعد الانتفاضات الثلاثة الاخيرة، والتحرکات الاحتجاجية واسعة النطاق التي أعقبتها وتعقبها والآخذة في الانتشار والتوسع في سائر أرجاء إيران، خصوصا وإن هذه الاحتجاجات صارت تستند على قاعدة فکرية ـ سياسية تستمد جذوتها وقوة إستمرارها من النهج الثوري لمنظمة مجاهدي خلق العمود الفقري للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية في مواجهة هذا النظام والعزم والتصميم على إسقاطه.
النظام الايراني الذي سقطت عنه کافة الاوراق والاقنعة وصار مكشوفا أمام العالم على حقيقته البشعة والکريهة، لم يعد هناك من لايعرف کونه بٶرة للتطرف والارهاب وإنه أکثر نظم العالم إنتهاکا لحقوق الانسان وکراهية وعداءا للمرأة، وإن الشعب الايراني الذي يرفض هذا النهج المعادي له جملة وتفصيلا، يتطلع للمقاومة الايرانية کي تقود عملية النضال من أجل الحرية وتغيير النظام من خلال إسقاطه ولاسيما وإن التجمع السنوي للمقاومة الايرانية والذي سيعقد في 17 تموز2020، ويکون تحت عنوان”المؤتمر العالمي من أجل إيران حرة لتأييد انتفاضة الشعب الإيراني”، سوف يکون محفزا معنويا کبيرا للشعب لکي يصعد ويضاعف من نضاله ضد النظام ويعجل بسقوطه.
هذا التجمع الکبير المنتظر والذي سيکون تجمعا إستثنائيا بالمعنى الحرفي للکلمة، سيٶکد للمجتمع الدولي حقيقة أن الشعب الايراني يريد بحق وحقيقة فضح وکشف النظام على حقيقته البشعة أمام العالم وإسقاطه، والذي يٶکد ذلك أکثر فأکثر هو إنه وتزامنا مع عقد هذا المٶتمر، فإن هناك تحرکات إحتجاجية واسعة النطاق من جانب الشعب الايراني في کل أنحاء إيران بالاضافة الى نشاطات معاقل الانتفاضة المستمرة الى جانب النشاطات السياسية الفعالة للمقاومة الايرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية والتي تسير کلها بإتجاه التشديد والتأکيد على إن المواجهة والصراع والنضال ضد النظام الايراني لايمکن أبدا أن يتوقف إلا بإسقاطه ورميه في نفس سلة المهملات التي رمى فيها نظام الشاه.
ليس الشعب الايراني فقط وإنما القوى والشخصيات المحبة للسلام والخير والحرية والمناضلة من أجله، تتطلع الى هذا التجمع الذي سيکون بمثابة جبهة عالمية للنضال من أجل حرية الشعب الايراني والوقوف بوجه هذا النظام وعدم السماح له بالاستمرار في جرائمه وإنتهاکاته ومن دون شك فإن أوضاع النظام کلها وعلى مختلف الاصعدة أکثر من سيئة وستکون في صالح الشعب والمقاومة الايرانية من حيث التعجيل بعملية إسقاطه وتخليص الشعب الايراني والمنطقة والعالم کله من شره.