الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Homeمقالاتهَلْ بالأُفُقِ هُدهُد؟: يَحيَى غَازي الأَميريّ 

هَلْ بالأُفُقِ هُدهُد؟: يَحيَى غَازي الأَميريّ 

كَصَبر أَيوب 

قَدَّري وَزادي

مُكبَّلٌ بالهمومِ

أَسيرُ  يَومي،

سِياطَ الذِّكريات

لَسعٌ يَسري بِدَمِي

يُدمِي جُرحِي

كُلَّما دَاعبَ

لَهيبُ الشَّوقِ

صَبرِي،

تَنتفضُ رُوحِي،

مَعَ كُلِّ نفسٍ

لأَّلَم حزنِ عِشقٍ عَميقٍ

وآهِ وجعٍ،

وَألف حَسرة أسفٍ

تَقضُ مواجعي

لِضَيمِ ليلٍ بَهيمٍ

قَدْ طالَ مُكوثاً

فَحَلَّ بالرَوضِ

الرَّدى وَ اليَباب،

فَخَزائِنُ المَالِ خَاوِيةٌ

وَالعَوَزُ وَ الأَوبئَة وَالذئاب

بِعُنفٍ

تَطرقَ عَلَى الأَبوابِ،

فَباتَ القَومُ فَيهِ حَيرى،

بَيْنَ دَهشَةٍ وَ كَدَرٍ وَارتِباك

يَنتابهُم حدُّ الاِختِناق،

حُزنٌ وَغضبٌ

مِنْ وَجعِ الخُطوبِ

وَسَماسِرةِ الحروبِ

وَهول فواجعِ السُّراقِ.

وَنَحنُ فِي النَّزعِ الأَخِيرِ

مِنْ سِنين العُمرِ

تُقضمُ أَجَملَ أًيامِنا

بترياقِ القَلَقِ

فِيما جَهابِذَةِ الخِداعِ وَ الفِتَنِ

تَزيدُ مِنْ إحكامِ قَبضَتِها

وَ هيَ تَلُفُنا بِمعطفِها

المُهَلهَلِ الرَثِّ

الواسِعِ الثقُّوبِ،

الكثِيرُ الشلَّلِ

بِخيوطِ الرّياءِ وَالدَجَلِ

مُبحِّرةٌ بِنا

بلجة البَحرِ

بتابوتِ المَوتِ

بلَيلٍ زَّمهريرٍ عاصِفٍ

لِفردوس الذلِّ

التِّيهِ وَالأَجَلِ.

فَلا تَباشيرَ بالأفقِ تَلوح  

لِهُدهُدٍ 

سَوفَ يأتِي بالخبرِ اليقين!

وَلا ثَورةٌ عارمةٌ

تُطيحُ برؤُوسِ

الفَسادِ وَ الدَجلِ

فَتشفِي الغَلِيلَ

وَتُبرِّئ

سُقمَ العَلِيلِ

كُتبتْ في مالمو/ مملكة السويد، بتاريخ الأَول من تَمُّوز/يوليو  2020 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular