على الرغم من تأسيس قوات المارينز الأميركية في عام 1775، إلا أن اسمها لم يبرز إلا أثناء الحرب العالمية الثانية، بعد انتصارات حققتها على القوات اليابانية في المحيط الهادئ، مما أدى إلى ارتفاع مكانتها في نفوس الأميركيين ومنذ ذلك اليوم حافظوا على هذه المكانة حتى الآن، وفقا لمجلة إنترناشونال إنترست.
وتعتبر قوات المارينز الأفضل على الإطلاق، ولذلك يتجنب سلاح مشاة البحرية الأميركية إطلاق مصطلح “القوات الخاصة” التقليدي على أنفسهم، فهم يشكلون قوة الاستطلاع الأميركية والقوة القادرة على القيام بالمهام الخاصة في أي مكان.
أما عن سبب كونهم الأفضل في العالم، أرجعت المجلة ذلك إلى التدريبات ودورات الاستطلاع الصارمة للغاية التي يقومون بها، مشيرة إلى أنه بفضل الطبيعة البرمائية لقوات المارينز، فإنهم يتدربون على الغوص والسباحة لمسافات طويلة وكذلك يخضعون لتدريبات مكثفة على اختبارات اللياقة البدنية الأخرى.
والدليل على صعوبة هذه التدريبات أن أكثر من 50 % من المنتسبين للقوات يفشلون في الاستمرار، كما ينسحب الكثير منهم لأسباب طبية ونحو ربع المشاركين يتركون التدريبات بسبب رفضهم الإقلاع عن التدخين.
وأضافت المجلة أن ارتفاع معدل ترك التدريبات هو دليل على مدى صعوبتها من الناحية الجسدية والقدرات العقلية وذلك خلال عملية اختيار جنود المارينز، كما تحاول البحرية الأميركية التوصل إلى اختبار يمكنها من معرفة الجنود القادرين على الاستمرار في التدريبات قبل بدايتها.
لهذا أجرت ليزلي ساكسون، أستاذة الطب السريري في كلية كيك للطب، دراسة لتحديد سبب ترك العديد من مرشحي البحرية، سعت فيها إلى تحديد الوضع العقلي والبدني للمتدربين في وحدة النخبة “المارينز” لتتنبأ بالأشخاص القادرين على اجتياز الاختبارات الصعبة.
ومن أجل مراقبة الأداء البدني للمرشح، تم منحهم ساعة آبل تسجل نبضات قلبهم، وعدد ساعات النوم والتغذية والعديد من العوامل الأخرى القابلة للقياس التي يمكن أن يكون تؤثر على اجتياز الاختبارات مستقبلاً.