وأخيرا ستولد حكومة السيد عبد المهدي بعد طوال انتظار بعملية قيصرية امتدت لشهور طويلة ، وما شهدت من حوادث حرق واتهامات بالتلاعب والتزويربنتائج الانتخابات ومفاوضات عسير للغاية وتدخلات وضغوطات كبير من عدة أطراف .
لنسال ونطرح تساؤلانا هذا هل السيد سيصبح السيد ألعبادي رمز وطنيا بعد ان يسلم رئاسة الوزراء ؟
لقد يقول قائل لماذا يصبح رمز وطنيا، ولدينا عشرات الرموز يدعون أنهم وطنيون وقادة المرحلة والبناء والإصلاح ، وهناك فئة أو فئات تؤيدهم وتناصرهم لأنهم يعدونهم قادة وطنيون ، وما هو سبب أو أسباب التي تقف وراء أن يكون بمثل هذه الصفة للدكتور ألعبادي .
ليس من باب الدفاع أو التبرير للسيد ألعبادي مثلما شهدت مرحلة حكومة انجازات كذلك شهدت بعض السلبيات ، لكن علينا من باب الإنصاف والعدالة أن لا ننسى مرحلة ما بعد 2014 وليومنا هذا .
دخول داعش وسقوط المدن الواحدة تلو الأخرى ، ووصول الأمور إلى سقطوا العراق لولا نداء المرجعية ، ووقفوا أهلنا بقوة وبثابت بوجه أعداء الإنسانية هذا من جانب .
جانب أخر انخفاض أسعار النفط عالميا وما ترتب عليها من اثأر سلبية على وضعنا الاقتصادي ، وتوقف عشرات المشاريع الخدمية ، ومشاكل أخرى في عدة جوانب .
سياسية السيد ألعبادي وحكمة العالية وخطابه المعتدل وتعاون مع الجميع كان محل شهادة الكل ، في حين شهدنا فترات سابقة معروفة كيف كانت من خطابات تصعديه ومتشنجة كانت احد أسباب وصلوا البلد إلى الهاوية .
لم يستخدم السلطة لدعايته الانتخابية كما فعل إسلافه وهذه نقطه مهمة في بناء الديمقراطية , وسياسته الخارجية المتوازنة وهذه مهمة لتجنب البلد الدخول في صراع المحاور العالمية التي تحسنت علاقتنا الخارجية مع عدة دول مجاورة وغير مجاورة .
أهم مسالة يجب الوقوف عليها أول من قدم التهنئة للسيد عبد المهدي وهذه الحالة قد يقلل منها الكثيرين ، لكن لم نشهد سابقا في تسليم السلطة ، وما جرى لا يحتاج إلى ذكر .
لعل الايجابيات الأخرى كثيرة محتاج إلى مقالات أخرى ، وما ذكرنها شذرات منها .
لنعود إلى سؤلنا ومع احترامنا لأراء المخالفين ومن يعترض علينا بوجود بعض السلبيات في أدائه لكنها قد تبرر بعضها لظروف البلد المعقدة والبعض الأخر لا يمكن تبرريه ، لكن المحصلة النهائية سيصبح السيد ألعبادي رمز وطنيا لانجازاته ومواقفه التي ميزته عن الكثيرين .