الخميس, نوفمبر 28, 2024
Homeمقالاتيوم قد يصبح منعطفا : محمد حسين المياحي

يوم قد يصبح منعطفا : محمد حسين المياحي

في ظل الظروف والاوضاع الحالية الاستثنائية في إيران، لايمکن أن يهدأ بال لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية أبدا وهو يراقب عن کثب الاحتجاجات الشعبية التي لاتتوقف وکذلك تصاعد نشاطات معاقل الانتفاضة لأنصار منظمة مجاهدي خلق والتي صارت بمثابة شعلة أمل وتفاٶل للشعب الايراني ومصدر ذعر ورعب کامل للنظام ذلك إن هذا النظام بوسعه المساومة والمناورة مع أي دولة وطرف إلا مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية حيث إن الهدف هو إسقاطه ولايمکن القبول بأي حل وسط.

النظام الايراني ومع إنه يواجه مأزقا غير مسبوقا ويعلم مدى خطورة الاوضاع المترتبة لکنه ومع ذلك لايزال على سابق عهده من حيث منحه الاولوية للتهديد الداخلي ضده والمتمثل بالمقاومة الايرانية وعمودها الفقري منظمة مجاهدي خلق، وحتى إنه عندما يقوم بأية مساعي لمواجهة أزماته والتحوط من نتائجها السلبية فإنه يضع مسألة کيفية ضمان أن لاتقوم المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق بأخذ زمام المبادرة، وحتى إن حالة التخبط والتوتر والصراع والانقسامات التي يواجهها هذا النظام فإنها ناجمة عن رعبهم من إن الامور لاتجري کما يريدون بعد أن تغيرت الامور والمعادلات السياسية ولم تعد کالسابق لکي يلعبوا عليها ويقوموا بإستغلالها لتعزيز بقائهم وإستمرارهم، وهم يعيشون هاجس المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق وقد شاهد العالم کله کيف إن هذا النظام سرعان ماقام بتوجيه الاتهام لمنظمة مجاهدي خلق بتدبير تفجير موقع نطنز النووي والذي نفته المنظمة بشدة.

القيادة الفذة والمحنکة للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، والتي أثبتت وبصورة عملية بأنها ذات بعد إستشرافي تستبق الاحداث قبل وقوعها وتخمنها بدقة يشار لها بالبنان، کان لها دورا کبيرا ومميزا في إيصال الامور والاوضاع الى هذا المنعطف بعد أن ساهمت بتعرية النظام وفضح مخططاته العدوانية ومساعيه للإصطياد في المياه العکرة وتورطه بصورة لاتقبل الجدل في النشاطات الارهابية الى جانب فضح الجانب المشبوه من برنامجه النووي والذي طالما حاول إخفائه عن المجتمع الدولي لکن المقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق کانت بالمرصاد وحالت دون ذلك وجعلت هذا النظام أمام أخطائه وجرائمه وإنتهاکاته وجها لوجه، وإن ماجرى في نطنز مثلا ناجم عن خطأ وحتى عن أمر أيا کان يتحمل النظام نتيجته وتبعاته.

اليوم إذ تتهيأ المقاومة الايرانية من أجل إقامة “المؤتمر العالمي من أجل إيران حرة لتأييد انتفاضة الشعب الإيراني”، في 17 من الشهر الجاري ودلك في سبيل إيصال صوت رفض الشعب الايراني الحازم والقاطع للنظام ومطالبته بإسقاطه، فإن النظام يشعر برعب کبير من هذا التجمع لأنها إضافة لتحفيز وإعداد الشعب الايراني للإستمرار في مواجهة النظام تساهم في فتح عيون العالم على هذا النظام أکثر وتحث وتحث المجتمع الدولي لإعتراف بنضال هذا الشعب وبنضال المقاومة الايرانية، وإن کل الدلائل والمٶشرات تٶکد بأن تجمع هذه السنة سيکون تجمعا إستثنائيا قد يضع النقاط على الحروف وقد يسفر في النتيجة عن الهدف الذي طالما تطلع الشعب الايراني إليه بإسقاط النظام.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular