يجب ان تبقى آيا صوفيا متحفا و رمزا لإسطنبول – يجب وقف عملية تحويلها من جديد الى مسجد – يجب إظهار التضامن مع المسيحيين من اجل تعزيز الاحترام المتبادل والتسامح والتعايش السلمي
تناشد جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة الجمعيات الاسلامية ومساجد المسلمين اعلان تضامنهم مع المسيحيين في تركيا و الشرق الاوسط و وضع صلبان كرمز مسيحي في مساجدهم لمدة 482 ساعة. و ترمز 482 ساعة الى السنوات 482 التي تم فيها استخدام الكنيسة المسيحية الاكثر شهرا في العالم، ايا صويا في القسطنطينية سابقا و استانبول حاليا، كمسجد. و بهذا يمكن للجمعيات الإسلامية أن تعلن عن رفضها لأية محاولات من قبل الحكومة التركية لتحويل المتحف الحالي و الكنيسة السابقة آيا صوفيا إلى مسجد. كما يمكن للجمعيات الاسلامية في المانيا و حول العالم اعلان تضامنها مع المسيحيين و الاقليات الدينية الاخرى المضطهدة في “العالم الإسلامي”.
ان هذا التضامن ضروري من اجل تعزيز وتقوية الاحترام المتبادل والتسامح والتعايش السلمي في تركيا وألمانيا وحول العالم.
تبقى كنيسة آيا صوفيا وحتى بعد 567 سنة من غزو القسطنطينية رمزا مهما من رموز المسيحيين في الشرق الأوسط، وجزء من تاريخهم الديني و هويتهم الثقافية.
يجب ترك أيا صوفيا كمتحف وكعلامة بارزة لإسطنبول الحالية. و بذلك تستطيع الدولة التركية ارسال إشارة لجميع المسيحيين في الشرق الأوسط والعالم انها تريد احترم الإرث التاريخي للشعوب التي كانت تعيش في أراضي تركيا الحالية. كما يمكن أن يساهم هذا الموقف روح المصالحة مع أحفاد ضحايا الاضطهاد والإبادة الجماعية في الإمبراطورية العثمانية وفي ما يعرف الآن بجمهورية تركيا – أي موقف سلبي سيؤكد على ان تركيا لا تريد احترام الارث التاريخي لهذه الشعوب. خاصة و ان الإسلاميون الراديكاليون، التي تدعمهم او تتسامح معهم تركيا قاموا و يقومون بتدمير كنائس المسيحيين في العراق وسوريا وبلدان أخرى. ويتم تدمير و تدنيس دور العبادة والمقابر والمعابد للأقليات الاخرى مثل الإيزيديين.
لقد بنيت كنيسة صوفيا او آيا صوفيا في القرن السادس في القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية. بعد غزو قوات الإمبراطورية العثمانية للقسطنطينية تم تحويلها إلى مسجد عام 1453. و قرر استخدامها كمتحف منذ عام 1935. منذ ذلك الحين لم تنتهي المناقشات داخل تركيا من اجل تحويل آيا صوفيا إلى مسجد. فقبل الانتخابات المحلية لعام 2014 و 2019، طالبت حكومة أردوغان الإسلامية بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد للفوز بأصوات المسلمين المتشددين. في يونيو 2016، تم استخدامه مرة أخرى لفترة قصيرة كمسجد في شهر رمضان.
د. كمال سيدو، مسؤول ملف الشرق الاوسط في جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة – المانيا
لمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقع الالكتروني للجمعية باللغات الالمانية و الانكليزية