نبذة عن الشبك أحدى المجموعات السكانية العراقية الاصيلة

*الشبك بالكردية: شەبەک، Şebek اسم يطلق على مجموعة سكانية كردية تقطن في أكثر من 60 قرية منتشرة في مناطق متنوعة في شمال العراق وبالتحديد في محافظة نينوى (سهل نينوى).

بالشبك لاتوجد أي ادلة تاريخية قوية تدعم بأن هناك قومية اسمها شبك لكن اقرب ما وجدته أن كلمة شبك تذهب الى شاه بك أي جماعة الشاه بك وهذا يرجع الى القائد نادر شاه أفشار ويعرف كذلك باسم “نادر قـُلي بگ” أو “تـَهْماسـْپ قلي خان” شاه إيران من 1736 إلى 1747، ومؤسس الأسرة الأفشارية التي حكمت إيران.

#وهنا اعتقد التسمية الاقرب للحقيقة والواقع حيث تم اطلاق عليهم هذا اللفظ ببساطة لانهم من المذهب الشيعي ومما لاشك به استخدمهم القائد نادر شاه بك. في حملاته العسكرية حالتهم هذه تشبه الكثير من الشعوب عندما يطلق عليهم الاخر بتسمية لم يطلقوها على انفسهم كما هو الحال عند المسيحيين يعني اتباع المسيح وكذلك الايزيديين اي اتباع ايزيدا والاشوريين اي اتباع اشور .

#لغتهم ويتكلم الشبك لهجة كردية حيث تحتفظ بالكثير من الالفاظ الكردية القديمة ؛ أي أن اللغة التي يتحدث بها الشبك لاتقل نسبة مفرداتها عن 70 % من المفردات التي ينطقها اكراد شمال شرق العراق ؛ والشبك لغتهم قريبة جدا من لغة أكراد منطقة هورمان المنطقة الواقعة في محافظة سليمانية وقرب حدود ايران ,

وهذا ما أيده الباحث رشيد الخيون على أن الشبك يتكلمون لهجة كردية تحتفظ بالكثير من الألفاظ القديمة، إضافة إلى تأثيرات محيطها الإقليمي والجغرافي المتمثل بوجود ألفاظ فارسية أو تركمانية أو عربية في بعض من لغتها ويرجع هذا الى اسباب كثيرة منها قديمة واخرى جديدة بسبب المذهب البكتاشي والاخر التاثير الفارسي وتعايشهم مع القرى المجاورة للعرب .

#الاعتقادات الدينية

للشبك هم مسلمين وغالبيتهم من على المذهب الشيعي ، والبعض منهم يقلد الشيعة البكتاشية وهي طريقة صوفية تركية تعود الى السيد بكتاش ولي , تعود الى القرن السابع الهجري والبعض منهم ينتمون الى المذهب السني ويعيشون مع بعض بسلام وتأخي ..

#أصولهم هناك احدى النظريات تقول بأن اصلهم يعود القزلباشيون اي شيعة الدولة العثمانية ومنهم من يقول انهم من شمال شرق ايران من البلوش لان لغتهم متقاربة .

هذه النظريات وألأفتراضيات العديدة التي اثرت على البحث في معرفة اصول على الشبك مثلما حصل مع أقرانهم من الكورد اللور أي الفيليين الذي عانوا بسبب التمييز العنصري الذي مارسته الدولة العثمانية أنذاك ضد الاقليات الدينية الاخرى وأعتقد هذا سبب رئيسي الذي احدث الانقسام بين صفوف الشعب الكوردي بعدما عملت الدولة العثمانية على تقريب فئة من الكورد اليها من هم على مذهبها الديني وحاربت وأبعدت الاخرين عنها , ولازالت تأثيرات سياستها العنصرية باقية الى يومنا هذا .

#التكوين العشائري للشبك

يتكون الشبك من عشائر متعددة أهمها الباجلان والزراري والداودي الزه‌نگنه والروژبياني , والحقيقة أن عشيرة الباجلان من العشائر الكبيرة الكردية و المعروفة الأصل، وفي كتاب ( خلاصة تاريخ الكرد وكردستان – الجزء الأول للسيد محمد امين زكي ) ورد أن عشيرة باجلان من الأكراد العلي اللاهية.

أغلب فروعها متواجدين في مناطق أخرى من اربيل وكركوك وخانقين في العراق وكرمانشاه في غرب إيران . لكن القسم الاكبر من الشبك فهم متواجدين في محافظة نينوى ويعيشون في أكثر من 60 قرية منتشرة حول مدينة الموصل في (سهل نينوى) بالقرب من بقية الاقليات الدينية الاخرى المتواجدة هناك ويتراوح عددهم مابين 400 — 500 الف نسمة .

#حالاتهم الاجتماعية

فهم يعشقون العمل جدا حيث يعملون بالزراعة والتجارة والاعمال الحرة ومنصهرين مع ابناء شعبهم العراقي ولديهم الكثير من الشخصيات الوطنية التي عملت في الدولة وفيهم مدرسين واستاذة جامعات ايضا .

لايختلفون عن بقية الاقوام الاخرى المتجاورة من المسيحيين والايزيديين والتركمان في احياء مناسباتهم المفرحة من الاعراس وختان الاطفال حيث الدبكات الجميلة على انغام الطبل والناي ( دهول وزرنه ) فهم معروفون بالكرم والضيافة وحسن الجوار .