الكومبس – ستوكهولم: لاقى إعلان الفائزين بجائزة نوبل للسلام العام الجاري 2018، ترحيباً كبيراُ من العديد من الباحثين والعاملين في مجال الإغاثة والمنظمات الإنسانية.
وأعلنت لجنة نوبل النرويجية اليوم عن منح جائزة نوبل للسلام لكل من الطبيب الكونغولي دينيس موكويغي، ونادية مراد، ناشطة عراقية أيزيدية كانت سجينة لدى تنظيم داعش الإرهابي
وعلق سيغرون راويت ، نائب رئيس معهد ستوكهولم الدولي لأبحداث السلام (Sipr) عقب الإعلان: ” إنهما شخصان قاما بتغيير العالم من خلال شجاعتهما وعملهما”.
وقال راويت في حديث لوكالة الأنباء السويدية: ” لقد أثارت نادية مراد، أسئلة صعبة حول العنف الجنسي، وكيف يُستخدم الاغتصاب بشكل منهجي في النزاعات. لقد أظهرت للعالم أن هذا الأمر يحتاج لاتخاذ موقف جاد ضده”.
وأضاف : “هناك تركيز كبير في الوقت الحالي على إمكانية طرح الأفراد لأسئلة صعبة تصل إلى العالم وتلقى ردود أفعال، هذا ما جعل اختيار لجنة نوبل للفائزين محل تقدير”.
من جهته رأى يوهانس موسكين ، مدير الاتصالات في مؤسسة سبل العيش الصحيحة أن اختيار الفائزين شيء جيد لعدة أسباب، منها زيادة الاهتمام بالعنف الجنسي ضد المرأة.”.
ولفت موسكين إلى أن الجائزة مهمة للغاية وتعزز موقف الدكتور موكويغي الضعيف في الكونغو”.
و حسب أغنيس هيلستروم، رئيسة منظمة السلام السويدي ، فإن الثمن الذي دفعه كل من اموكويغي ومراد يستحق هذا التكريم.
وأردفت: “هناك فائزان جديران جدًا بالجائزة، إنها جائزة للمجتمع المدني ولصراع عنيد ومتواصل ضد مشكلة كبيرة”.
ورحب بيتر والينستين، الأستاذ البارز في مجال أبحاث السلام والنزاعات في جامعة أوبسالا، بإعلان الجائزة للفائزين من الكونغو والعراق.
وصرح لوكالة الأنباء السويدية: “إنه شيء مهم، يثير بلا شك مسألة العنف الجنسي في الحرب، لقد ساعد هؤلاء الأفراد حقًاً عدداً كبيراً من الضحايا”.