نشر  بحثاً جديداً للخبير الأمني الراحل هشام الهاشمي يتحدث عن خلية أموال “حزب الله” اللبناني وكيف سطت على أموال الدولة العراقية من خلال المشاريع التي سيطر عليها محمد الكوثراني.

يلقي التقرير الضوء على دور شبكة عدنان ومحمد كوثراني في العراق ودورها بالتفاعل مع الدكتور علي المؤمن مؤرخ حزب الدعوة كما يزعم، وياسين مجيد الدين مشغل أموال حزب الله اللبناني في الدنمارك والسويد وشرق اسيا والذي عمل مستشاراً إعلامياً لرئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي ونائباً في البرلمان.

هذه وفقاً لتعبير الهاشمي “خلية واسعة النفوذ وهي من تتحكم بإجازات البنوك والصيرفات في العراق  وشركات التحويلات المالية الكبيرة في حرب الظل بين إيران من جانب، وامريكا وحلفائها مـن جانـب آخـر.

مصادر تمويل حزب الله، وغير المعروفة للعامة، وكيفية استخدامها في حوادث الإرهاب في العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن، وما يتعلق بالقيادي علي المؤمن وعلاقته المستترة بحزب الله اللبناني.

تفاصيل جديدة عن اغتيال هشام الهاشمي

لا شك أن هذا التقرير سوف يوضح صورة دقيقة وسيملأ فجوة حيوية بحق في فهم الأبعاد الدولية لحزب الله وشبكة تمويله بالعراق، ونطاق عمله، وأنه الراعي الخفي للعديـد من فصائل الحشد الشعبي الولائية على مستوى المنطقة.

إن أنشطة خلية تمويل حزب الله خارج الجغرافية اللبنانية أقوى وأكثر تشعبا، وله أذرعا مالية واستثمارية عديدة في كل دول العالم، بداية من شرق آسيا، مرورا بالدول الاسكندنافية، وروسيا وأذربيجان وبلاروسيا.

خلية الدكتور علي المؤمن لتمويل حزب الله ومصادر تمويلها المستترة:

يشير التقرير إلى أن خلية علي المؤمن تحاول حالياً توطيد سلطتها في العراق بالتعاون مع الحرس الثوري والفصائل الولائية العراقية المتمثلة بالشيخ أبو صافي محمود الربيعي التابع للمكتب الاقتصادي لعصائب أهل الحق وهو المتحدث باسم المكتب السياسي، بالإضافة إلى النائب احمد الاسدي المتحدث باسم تحالف الفتح الذي يرأسه هادي العامري المقرب من إيران، والقيادي في منظمة بدر أبو مريم عبد الكريم الانصاري (وزير البلديات الأسبق)، والقيادي في كتائب حزب الله العراق باسم الماجدي.

إن حزب الله يحصل على ملايين الدولارات سنويا من خلال نشاط هذه الخلية في العراق، فهو يتلقى مـا يقـرب مـن 300 مليـون دولار سـنويا لتمويل أنشطته، كما أن الخلية متورطة في إساءة استغلال الأموال في وزارات الزراعة والصناعة والهجرة والمهجرين والنقل والاتصالات في حكومة عادل عبد المهدي ،وتورطـها في نشـاط بيع النفط خارج القدرة الإنتاجية والمتاجرة في الحديد المستعمل بصـورة أكـبر مـن أي خلية لغسيل الاموال على مستوي العالم.

التميمي: ما دامت جماعات إيران في الحكم فلن تتوقف عمليات الاغتيال بالعراق

وتتراوح هذه الأنشطة بين عمليات اخذ الرشى الصغيرة يرتكبها الأفراد المنـاصرون لخلية تمويل حزب الله في العراق، إلى النشاط الجنائي في خطف تجار الشيعة والسنة وتهديدهم، مثل مخططات شراء الأسلحة المعقدة التي تتضمن شركات للاستيراد والتصدير التي تعمـل كواجهـة، وكذا غسل الأموال.

خلية الدكتور علي المؤمن تستخدم النظام المالي العراقي الحكومي، فهي تحتفظ بحسابات مصرفية، كما أن لديه شركات في مناطق الكفاح والحارثية وفي أربيل والبصرة والنجف تعمل في إدارة الأموال، وشركات بناء ومقاولات واستثمارات، فحزب الله اللبناني ليس كيانا محظورا في العراق.

اللافت للنظر ذكر اسم الدكتور علي المؤمن القيادي بحزب الدعوة كما يزعم، والذي تم عزله مرات كثيرة بسبب اختلاقه قصصا من خياله يلصقها بأموات قيادات الحزب ليبتز الاحياء منهم، وكذلك حادثة اغتصابه احدى طالبات الماجستير “ن، ج، م” والتي أصبحت فضيحة سمع بها غالب المقيمين في بيروت.

هذا ويرفض أمين عام حزب الدعوة نوري المالكي، اللقاء به ويطلب من ياسين مجيد أن يتعاطى معه بحذر، وقد كان الدكتور علي المؤمن في السابق ينقل البريد الشفوي بين دائرة دمشق ودائرة بيروت وقسم البريد العسكري مع حزب الله اللبناني، وكان يتم تمويل بعض أنشطة حزب الدعوة الإسلامية.