اخوتي وأخواتي الأعزاء:
انتم النور بعينه في هذا الزمان السيئ والمكان الأسوء حيث العيش في الغابة بين الوحوش الكاسرة وانتم نور المستقبل بحاله.
بأمكاننا نزع القناع الذي يحوم حولنا ويضيق نفسنا بين حين وأخر بالعلم والمعرفة وبالصبر والثبات والتفاهم والتأني في اتخاذ القرارات لحل اكبر المشاكل تعيق مسيرتكم وكسر الحواجز التي تحتاج إلى وقت.
يجب علينا أولاً وأخيراً أن نقترب من بعضنا البعض لنتفاهم ولنسيطر على الأمور الصغيرة والكبيرة.. المشاكل والمعوقات التي تواجهنا مصيرية وهي تحتاج
لطرق مقبولة كالخروج بمظاهرات سلمية للتخلص من المستنقع المأساوى وللنهوض من صدمة الكارثة التي لحقت بنا.
سفينة ايزيدخان كادت في الكثير من المرات أن تغرق بسبب عبئ حملها الكبير ولأنها في وسط محيط مليئ بالعواصف وفيه صخور جرداء صلبة لكن بسبب عناد أجدادنا واصرارهم بقوا صامدين وقدموا تضحيات جسيمة في سبيل ذلك.
أنا واحدة من بنات إيزيدخان اتوجه للجميع وأقول لهم
أفتحوا صدوركم وقلوبكم مع بعض صغروا الأمور والمشاكل بينكم تأملوا النور في قادم الأيام فالليل وان طال فالنهار قادم لا محال.
للعلم حين نتذكر أوجاعنا نكاد نفقد وعينا لهول الحدث وحجم الكارثة التي خلقت بيننا خلافات ومسافات.
وبالرغم من ذلك نقول ونكرر تأملوا النور في قادم الأيام.. أنظروا إلى الطيبين وقلدوهم فهناك البعض يعملون لأجلنا كخلية النحل دون توقف يعالجون المآساة بأبتسامات مع الكبار وصيحات وضحكات مع الصغار لغد أفضل.
للوصول الى العُلى والتخلص من الظلمة يجب ان نجيد لغة للحوار مع أنفسنا أولاً ثم مع ما يحيط بنا ثانياً لكي لا يقال عنا فوضويون لا يفقهون شيئا وتضيع حقوقنا كما في أكثر المواقف والمناسبات.
فالنتخذ من أهلنا في بعشيقة وبحزانى مثالاً يحتذى به بنوا مدينتهم بسواعدهم بإرادة فولاذية رسموا الابتسامات وزرعوا الأمل في نفوس بعضهم البعض.. تأكدوا ان لم نتفق ونتوحد لن يحترمكم أحد ولن تجدوا من يسمع نداءكم وصرخاتكم بل ان حقوقنا ستضيع وسط فوضى إعلامية أصطلح على ما يسمى بالحرب الاعلامية تسقيط وتطبيل بين هذا الطرف وذاك..
يجب علينا ان لاننسى ماحصل أبداً فتاريخنا مليئ بالانفالات والفرمانات التي تجاوزت السبعين والحبل عالجرار لكن بما إن أجدادنا العظام قد أستطاعوا البقاء لهذا العصر حيث عصر العولمة وحقوق الانسان علينا أيضا ان نستمر على ذاك النهج في الاصرار على البقاء ضمن اطار الايزدياتي الديانة الارية القديمة.
فإنطلاقاً من عبارة الضربة التي لا تقتل تزيدنا قوة كما في كل المرات علينا أن نتدارك الموقف جيداً وأن نعرف من هو العدو ومن هو الصديق.. علينا مثلما قلنا وسنكرر دوماً أن نقرب المسافات وأن نكف عن محاربة وطعن البعض فأعداءنا كثيرون ويتحينون الفرص دوماً لكن تأكدوا أن أصدقاءنا أكثر من أعداءنا فطيبتنا ومشروعية قضيتنا في الوجود جعلت كل العالم يقف معنا.. نعم ان كان كل العالم واقف معنا فلماذا لا نقف مع بعضنا البعض.
فالانتخابات انتهت سواءً كانت في المركز أو الأقليم وستتشكل حكومات ومجالس كثيرة.. كونوا متفقين مع بعضكم البعض وتجمعوا حول الأصدقاء وهم معروفون واتركوا الخلافات جانباً فمأساتنا لازالت مستمرة بوجود مختطفين ومختطفات ومجتمعنا لازال أكثره يعيش في الخيم بمئات الألاف.. لنتأمل النور في قادم الأيام.