كما هو معلوم فإن الايزيدين منقسمون بين الحزبين الكبيرين البارتي والاتحاد ، ولان الايزيدين متواجدون في منطقة نفوذ الحزب الديمقراطي الكوردستاني فمن الطبيعي أن يكون دورهم أكبر في خدمة المجتمع الايزيدي وما يخص الشأن الايزيدي وتكون أكثر الحلول من قبلهم .
ولكن ما اريد طرحه في هذا الموضوع هو ظاهرة جديدة نوع ما ، حيث تخرج علينا بين حين واخر شخصية من احد الحزبين ينتقد حزبه او القيادة الكوردستانية .
قبل اعوام خرج البرلماني السابق السيد حيدر ششو من قبل الاتحاد الوطني الكوردستاني ورفض تسمية القومية الكوردية للايزيدية معتبراً بانهم فقط ايزيدين ، وان حكومة كوردستان واحزابها اخفقت في الدفاع عن الايزيدية وفي اكثر من لقاء .
وقبله خرج ايضاً البرلماني السابق عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني السيد بير خدر سليمان وقام بحرق بعض كتبه ومذكراته انتقاداً للسياسات الكوردية تجاه الايزيدية حسب تعبيره .
واخيراً قبل ايام خرجت شخصية ايزيدية ومن عائلة بارتية معروفة ولهم دور كبير في خدمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني حيث لهم شخصيات بمراتب ادارية وعسكرية عالية ك قائممقام ومدير ناحية ومدير كمب والمعني هو قائد عسكري ومدير تجنيد دهوك وهو العميد الشاب كوهدار علي جوقي ، حيث خرج على احدى الفضائيات وفي جو ديمقراطي و في وضح النهار انتقد القيادة الكوردستانية والمتمثلة بحزبه و بتعبير بانهم مقصرين تجاه الايزيدية ذاكراً بانهم اي الايزيدية مواطنيين من الدرجة الثانية وليس لهم اي دور في الحكومة وحسب استحقاقهم وايضاً رافضاً تسمية الكورد الايزيدي والخ من الامور .
هنا مربط الكلام ، هل هذا التصرف دليل على ضعف هذه الاحزاب لادارة الملف الايزيدي ، لدرجة خروج شخصيات بمستويات عالية للتمرد على الواقع المزري الذي يعيشه الايزيديون في كوردستان ؟
أم إن الكل يفعل ذلك لاعتلاء مناصب آخرى أرفع وأكبر ؟
ولماذا نرى كلما اخفق مسؤول ايزيدي في عمله او في حصوله على منصب اداري رفع راية الايزيدياتي عالية واستخدمها سلاحاً للدفاع عن اخفاقه ، ويذهب البعض الى انتقاد حزبه وفي وقت ليس بمحله اي بعد خروجهم من مناصبهم ، او انكار كورديتهم او اعلان غضبه اما على حزبه او على الشعب والحالة الاخيرة رأيناها في الانتخاب في كوردستان والعراق ايضاً مع بعض الشخصيات التي لم تحصل على الاصوات الكافية لوصولهم الى البرلمان وكل ما ذكر من تصرفات لا يتناسب مع الشخصية الايزيدية الوطنية والمؤمنة بقضيته ، ولدينا تجارب كثيرة بهذه الخصوص لسنا بصدد ذكرها ، كما هناك العشرات من الشخصيات المنتقدة لاحزابها في شبكات التواصل الاجتماعي .
كل ما ذكر دليل على ان الاحزاب اما لا تريد او غير جدية في انصاف الايزيدية ، ومن ناحية اخرى نرى الصمت قاتل من قبل المسؤوليين الايزيديين عندما يكونوا في السلطة و يتمرد البعض متأخراً جداً ولكنه خير من ان لا يتكلم أبداً.
ولسنا بصدد الانتقاص او التقليل من شأن اي شخص او طرف بل لايجاد حل للحالة المتفاقمة ، لانه في الاخير يبقى السؤال لجميع المذكورين لماذا ؟
و ماهو الحل واين الخلل؟