طوال العقود الاربعة المنصرمة، يقوم النظام الايراني بنشر الافکار الظلامية المعادية للإنسانية والحضارة والتقدم بصورة عامة والمهينة للمرأة بصورة خاصة، ويسعى هذا الظلام المتخلف وبمختلف الطرق من أجل إرجاع عقارب الزمن الى العصور الوسطى ومنع کافة أنواع مظاهر التقدم والحضارة، ولاغرو من إن المرأة الايرانية وبفعل هذه الافکار المتحجرة التي أکل عليها الدهر وشرب، کانت ولازالت المتضرر الاکبر من بين شرائح الشعب الايراني مع ملاحظة إن هذه الافکار الضارة قد أثرت سلبا على نساء البلدان الخاضعة لنفوذ هذا النظام القمعي.
النظام الايراني الذي جعل من إيران بٶرة لتصدير التطرف الديني والارهاب وعمل ويعمل من خلال الاحزاب والميليشيات والجماعات العميلة التابعة له على نشر هذه أفکار قيم التطرف والارهاب في بلدان المنطقة وفرضها بأساليب إرهابية کما لو کان الانسان في العصور الوسطى، غير إن المقاومة الايرانية و التي رفضت وترفض النظام برمته بسبب هذه الافکار الرجعية المعادية للإنسانية، عملت ومن خلال تجمعاتها السنوية العامة على فضح هذه الافکار وتعريتها والدعوة من أجل تشکيل جبهة مناهضة ضدها حتى يمکن الخلاص من شرها، مع ملاحظة إن المقاومة الايرانية قد أکدت و تٶکد في تجمعاتها السنوية من إن أفضل طريق للتخلص من شرور وعدوانية هذا النظام تکمن في إسقاطه لأنه وبالاضافة الى تخليص الشعب الايراني من ظلمه وتعسفه فإن المنطقة أيضا تتخلص نهائيا من تدخلات هذا النظام و من تدخلاته المشبوهة والسافرة، ولأن هذه التجمعات قد صارت منبرا عالميا لفضح وکشف مخططات النظام الايراني المشبوهة والخبيثة وکشفه وتعريته، فقد کان متوقعا منه أن يبادر من أجل السعي لتنفيذ مخطط إرهابي لتفجير مکان التجمع السنوي في عام 2018 في باريس حيث تم کشف المخطط من جانب المخابرات الالمانية والبلجيکية والحيلولة دون تنفيذه، ولذلك فإنه لايجب أبدا الاستهانة بهذا التجمع وعلى بلدان المنطقة والعالم الاهتمام به والمشارکة فيه لأنه يهم الشعب الايراني کثيرا مثلما يرعب النظام أکثر لأنه وفي نهاية المطاف يرسم الطريق العملي من أجل إسقاط النظام ويجب هنا أن لاننسى بأن تجمع هذه السنة تحت عنوان”المؤتمر العالمي من أجل إيران حرة لتأييد انتفاضة الشعب الإيراني”، وبطبيعة الحال فإن الاوضاع في داخل إيران تتناسب تماما مع هذا العنوان.
التجمعات السنوية العامة للمقاومة الايرانية والتي صارت بمثابة منبر إنساني يدعو من أجل التعايش السلمي بين الشعوب ونبذ قيم الاختلاف والکراهية والعنف وقبول الآخر بالاضافة الى الترکيز على قضية المساواة بين الرجل والمرأة والوقوف بوجه معاداة المرأة وکراهيتها والذي دعا ويدعو إليه النظام الايراني الى جانب القيم والافکار والمفاهيم المنبوذة والمرفوضة من جانب شعوب وبلدان العالم، تحضره سنويا شخصيات فکرية وثقافية وإجتماعية وتطرح من هناك أفکارها ورٶاها ضد هذا النظام الذي أصبح بمثابة مصدرا وبٶرة للشر والجريمة والعدوان في العالم کله، وإن تجمع هذه السنة من الممکن جدا أن يصبح بداية الطريق للتغيير الفعلي الحاسم في إيران والذي ينتظره العالم کله بفارغ الصبر.