للحمير في الأديان الثلاث ( اليهودية .. المسيحية .. الإسلام ) ذكر كبير ..
في اليهودية ..
اليهود مدينون للحمار وفقاً لما ذكر في قصصهم وأساطيرهم، فشمشون الجبار الذي خرج لقتال الفلستينين وجد في طريقه حماراً ميتاً فأخذ فكّه وقاتل به.
ويتردد اسم الاتان وهي انثى الحمار في الكثير من المزامير والقصص التي تناقلتها الميثولوجيا اليهودية ويبدو من خلالها ان للأتان دوراً مهماً في هذه الحكايا.. ومن الغريب المضحك ان يكون لأتان النبي بلعام القدرة على مشاهدة و رؤية ملاك الرب في الطريق .. في الوقت الذي لم يتمكن فيها النبي من مشاهدته ورؤيته او حتى الاحساس بوجوده..
(حمي غضب الله لأنه منطلق، ووقف ملاك الرب في الطريق ليقاومه وهو راكب أتانه وغلاماه معه، فأبصرت الأتان ملاك الرب واقفًاً في الطريق وسيفه مسلول في يده، فمالت الأتان عن الطريق ومشت في الحقل، فضرب بلعام الأتان ليردها إلى الطريق ).. وبعد انْ وبخها و استحمرها وضربها.. نطقت الاتان وفقاً للنص الميثولوجي وكلمته مستفهمة مستنكرة .. ( ماذا صنعت بك حتى ضربتني الآن ثلاث دفعات ؟! ) ..
وتسترسل الميثولوجيا اليهودية في المزيد من التفاصيل عن الحادثة لتؤكد.. ان بلعام هو الآخر كلم الأتان .. حاججها ودخل معها بسجال تحاوري بحكم معرفته بلغة الطيور والحيوانات.. وان الرب قد نبهه من خلال الاتان الناطقة بذات الوسيلة التي كان يمارسها وتعود عليها ..
قائلا لها باحتجاج نبوي فيه الكثير من المسخرة و التهديد .. ” لأنك ازدريت بي، لو كان في يدي سيف لكنت الآن قد قتلتك ” يبدو من خلال هذه الاقصوصة .. ان الأتان المدركة لوجود الله هي اقرب للرب من هذا النبي الغبي .. الذي جعله الرب مسخرة واضحوكة تاريخية ممتعة.. كان لها صدى في المسيحية وبقيت ذات الأتان تنتقل من نبي لآخر حيث يمكن ان نرصد هذا الصدى فيما دونه الكتاب المقدس مواصلا حكاية الأتان التي تمكن تلاميذ المسيح من حل رباطها وجلبها كي ” يصعد الرب عليها ويدخل بها إلى المدينة المقدسة، أورشليم السمائيّة .. بهذا تحقق قول النبي : “ابتهجي جداً يا ابنة صهيون، اهتفي يا بنت أورشليم. هوذا ملكك يأتي إليك، هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان ” فلما أبصرت الأتان ملاك الرب زحمت الحائط وضغطت رجل بلعام بالحائط فضربها أيضاً ..
في المسيحية
للحمار تواصل مع المسيح في ثلاثة مواقف و حالات .. اولها مع الحمار الذي نفخ عليه عند ولادته، والحمار الذي أقله مع مريم ويوسف النجار إلى مصر، ومن ثم الحمار الذي ركبه في رحلة العودة إلى أورشليم.
في الميثولوجية المسيحية تشكل الجحشنة مشكلة عويصة تتداخل حكاياتها المتناقضة والمختلفة مع دخول المسيح اورشليم على اتان.. أمْ جحش ؟.. في حكايتين مختلفتين عن الوسيلة التي لا تخرج عن نطاق الجحشنة في يوم الشعانين ..
علما ان رواية متى تجمع بين الاثنين اي ركب الاثنين الأتان والجحش .. انّ المسيح ركب أتاناً وجحشاً في يوم أحد الشعانين (متى 21: 6-7) ” فَذَهَبَ التِّلْمِيذَانِ وَفَعَلاَ كَمَا أَمَرَهُمَا يَسُوعُ، وَأَتَيَا بِالأَتَانِ وَالْجَحْشِ، وَوَضَعَا عَلَيْهِمَا ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِمَا “.
اما مرقس فيذكر في إنجيله “فَأَتَيَا بِالْجَحْشِ إِلَى يَسُوعَ، وَأَلْقَيَا عَلَيْهِ ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِ.”
و يتوافق معه لوقا ويوحنا ايضاً .. ليتشكل مع هذا الاختلاف التباساً ميثولوجياً يجمع بين الانوثة والذكورة الجحشنية .. في سياق ميثولوجيا بيولوجية لأول مرة في التاريخ .. كما ورد في متى .. “قُولُوا لابْنَةِ صِهْيَوْنَ: هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعًا، رَاكِبًا عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ”..
ويبقى لغز هذا الركوب المزدوج للاثنين شئناً من شؤون الرب.. يصعب الوصول الى حله من خلال العقل .. وهذا ما دفع بالفنان جيوتو دي بوندوني لرسم صورة العبور او الدخول التاريخية هذه بلوحة يظهر فيها كل من الأتان والجحش مع المنقذ والمخلص كمرافقين مهمين لا يمكن الاستغناء عنهم.. تشكل تقديراً واعترافاً بأهمية دور الجحشنة وهذه الدابة تحديداً في صلب حكاية الاديان منذ انطلاق وانسلاخ المسيحية من رحم اليهودية ..
وتعكس تطوراً تكنيكياً في بنية الفلسفة الدينية.. التي كانت تصور الانبياء يسيرون على اقدامهم سابقاً وجعلتهم يمتطون الدواب للإسراع في نقل وصايا الله وتعاليمه لبقية اصقاع العالم في المحيط البشري في ذلك الوقت الذي اصبح للجحشنة قيمة معرفية توازي اهميتها البيولوجية.. باعتبارها جزء مهماً من محتوى حركة الانبياء وتنقلاتهم لا يمكن الاستغناء عنها.. كشف مقاصدها وغايتها زكريا في نبوءته ..
” اِبْتَهِجِي جِدًّا يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ، اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَ مَنْصُورٌ وَدِيعٌ، وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ.” فالمسيح هذه المرة يدخل أورشليم ملكاً، متمماً نبوءة الوحي المقدس مبيناً أنه هو بالذات المقصود بنبوءة النبي زكريا، هو ملك أورشليم الذي تحدثت عن ملكه وسيادته نبوءات أخرى ..
في الاسلام
أمّا الحمار في الإسلام فقد ذكر في عدة سور من القرآن منها :ـ
( والخيل والبغال والحمير لتركبوها )
( وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ (لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً) وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) سورة النحل 8 .
(مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
( وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) البقرة:(259).
( كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ) المدثر:(50)
(وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ)-;-لقمان:(19) .
دون ان نغفل قصة المعراج الاسلامي وصعود محمد بصحبة البراق الذي تمتد فيه جينات الوراثة الى الحمار الاول في اليهودية كحفيد لذلك الجحش الذي امتطاه قبله ذلك النبي الذي سبقه في الزمن ..
في رحلة الاسراء والمعراج الى السماء ( سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ ).. امتطى محمد البراق الذي رافقه الى المسجد الاقصى ومن ثم عرج به للسماوات العليا في محطات ذكرت تفاصيلها الميثولوجيا الاسلامية.. لكنها لا توضح هل رافقه البراق ايضا ؟.. ام انه صعد من هناك بوسيلة ثانية؟..
ولا يجري الحديث عن مصير هذا الحيوان ومآله لأن الثقافة الاسلامية لا تستطيع التوفيق بين انزعاج الإله من صوت الحمير واحتمالات المواجهة والمعاتبة بين الطرفين.. وتفاديا لحالة حرج او اشتباك بين الطرفين قد يتعرض فيها الإله لرفسة من البراق احتجاجاً على ما ورد في القرآن عن انكر الاصوات اهملت الميثولوجيا الاسلامية مصير البراق في هذه الرحلة وقطعته بتحاشي ذكره مع النبي في جولته الهليودية التي احتوت على التفاصيل الدقيقة لحركته ولقاءاته مع تثبيت الزمن في ليلة السّابع والعشرين من رجب مع قدوم جبريل اليه وهو نائم ومعه البراق..
( دابّةً بيضاء بين البغل والحمار، في فخذيها جناحان تحفّز بهما رجليه )، وانطلقوا نحو القدس، فالتقى هنالك بالأنبياء في المسجد الأقصى، فدخل هو وجبريل إلى المسجد الأقصى، وصلّى بالأنبياء إماماً بهم، وبعد أن انتهى صعد على متن البراق ثانية ومعه جبريل إلى السّماء المشكلة من عدة طبقات وقام جبريل بأخذ الإذن عند كلّ سماء، وذلك وسط ترحاب شديد من الملائكة بقدوم محمّد ومعراجه وهو يتفاجأ بالكوثر وشجرة السدر حيث التقى عندها من جديد بجبريل
هناك احاديث منسوبة لمحمد ذكرت منقولة عنه وهو راكب لحمار .. و حديث عن حمار مرتبط بالشيطان في قصّة نوح كما ورد في الاسطورة عنْ آخر من ركب السفينة ذلك الحمار الذي امسك متعلقاً بذيله الشيطان ..
يمكن التأكيد إن الاحاديث التي لها علاقة بالحمير وتنسب الى محمد فيها الكثير مما له امتداد للثقافة البدوية قبل الاسلام .. منها المثل العربي الشهير ( أخلى من جوف حمار .. أو.. أخرب مِنْ جوف حمار).. جاء في الشرح و التوضيح ..
أن ( حماراً ) هو رجل من قوم عاد اسمه ( حمار بن هويلع ) كان يحل في واد اسمه وادي جوف وكان هذا الوادي ذو ماء وشجر فخرج بنوه للصيد فأصابتهم صاعقة فأهلكتهم فكفر فقال لا اعبد رباً فعل هذا ببني.. ثم دعا قومه للكفر .. فمن عصاه قتله.. فأهلكه الله وأخرب واديه ( جوف ) فضربت العرب به المثل في الخراب والخلاء وقالوا أخرب من جوف واخلى من ( جوف حمار )..
هذا الحيوان الرقيق الصابر الذي حمل أثقال وامتعة المنهكين من السفر من بلد الى آخر هو الذي أعان الأنبياء والأوصياء على الدعوة ، وهو الذي حمل قميص يوسف ليعيد الى يعقوب بصره..
وفي الاسلام يأخذ مسار الحدث مع الحمير وجوهاً متعددة ومتشعبة.. تبدأ بمحمد الذي اصطفاه الرب وفقاً للميثولوجيا الاسلامية في الكثير من الصفات والاشياء ومنحه حقوقا اضافية كرسول ونبي مختار فاقت مواصفات البشر تبدأ بالنساء وتنتهي بالحمير المصطفية للنبي .. بالرغم من ان الاسلام قد حطّ من قدر الحمير لصالح الخيل في اكثر من واقعة وحدث. تبدأ بالنص القرآني المذل للحمير ( ان انكر الاصوات لصوت الحمير ) ..
و نقل عن أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ: (اسْتَقْبَلْنَا أَنَساً حِينَ قَدِمَ مِنْ الشَّامِ، فَلَقِينَاهُ بِعَيْنِ التَّمْرِ، فَرَأَيْتُهُ يُصَلِّي عَلَى حِمَارٍ، وَوَجْهُهُ مِنْ ذَا الْجَانِبِ – يَعْنِي عَنْ يَسَارِ الْقِبْلَةِ – فَقُلْتُ: رَأَيْتُكَ تُصَلِّي لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ؟! فَقَالَ: لَوْلا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ مَا فَعَلْتُهُ ).
ونقل عن ابي منظور قال (لما فتح الله على نبيه خيبر أصابه من سهمه أربعة أزواج بغال، وأربعة أزواج خفاف، وعشر أواق ذهب وفضة، وحمار أسود ومكتل.
قال: فكلم النبي الحمار، فكلمه الحمار فقال له: « ما اسمك؟ »
قال: يزيد بن شهاب، أخرج الله من نسل جدي ستين حمارا كلهم لم يركبهم إلا نبي لم يبق من نسل جدي غيري، ولا من الأنبياء غيرك وقد كنت أتوقعك أن تركبني، قد كنت قبلك لرجل يهودي وكنت أعثر به عمدا، وكان يجيع بطني، ويضرب ظهري.
فقال النبي: « سميتك يعفور، يا يعفور ».
قال: لبيك.
قال: « تشتهي الإناث؟ »
قال: لا، فكان النبي يركبه لحاجته فإذا نزل عنه بعث به إلى باب الرجل، فيأتي الباب فيقرعه برأسه، فإذا خرج إليه صاحب الدار أومأ إليه أن أجب رسول الله.
فلما قبض النبي جاء إلى بئر كان لأبي الهيثم بن النبهان فتردى فيها فصارت قبره جزعا منه على رسول الله ) ..
وعن يعفور ورد في صحيح البخاري وصفاً لهذه الدويبة البيضاء التي هي دون البغل وفوق الحمار!! والتي اختلف ائمة الاسلام حولها في مجال التحريم والتحليل مقارنة بالخيول والحمر الوحشية المخططة وهناك من يحصر التحريم بالحمر الاهلية فقط باعتبارها من رجس الشيطان كما ورد النصوص التالية ..
( إنّ الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهليّة، فإنّها رجس من عمل الشّيطان ) .. ( أكفئوا القدور فلا تطعموا من لحوم الحمر شيئاً )..
للحمير قصص كثيرة و عديدة .. اخترت لكم منها قصة هذا المثل الشعبي الشهير الذي حوره أعزاءنا المصريون من كتاب الجاحظ عن ام عمرو لنختم بها حكايا الحمير و الجحشنة .. تقول حكاية المثل الشائع ( لقد ذهب الحمار بأم عمرو.. فلا رجعت ولا رجع الحمار ) بعد تحويرها ..
أن عجوزاً من القاهرة القديمة في عقدها السابع من العمر ، تدعي بأم عمرو.. كانت حادة الطباع سليطة اللسان .. تفتعل المشاكل مع أهل الحارة وتتشاجر معهم لأتفه الاسباب لدرجة أنها حددت لكل أسرة يوم تتشاجر معها بالتناوب ..
في أحد الأيام وفد على الحارة ساكن جديد مع أسرته .. يقال له ـ أبو أيوب ـ له حمار يركبه الى مقر عمله .. وبينما كان أبي أيوب يتعرف على أهل حارته الجديدة نبهوه : إن موعدك وأسرتك للشجار مع أم عمرو غداً صباحاً بعد أن سردوا له قصتها بالتفاصيل .. و بينما هو يفكر في امرها وكيفية مواجهة الموقف مع زوجته واخذا يسرحا بالتفكير اهتديا إلى أنهم لن يتعرضا لأم عمر ولن يردا عليها مهما بلغ الأمر ..
مع بزوغ الشمس همت زوجة أبا أيوب بفتح نافذة الغرفة وطل أبو أيوب على حماره ليقدم له العلف و من ثم أخذ السلطانية ليجلب لأولاده الصغار الفول المدمس والخبز .. من الرجل الواقف في أول الحارة.. و إذا بأم عمر تكيل له السباب والشتائم بلا مقدمة وتسمعه اقسى الكلمات النابية وما لا يخطر علي البال..
لكنه لم يرد عليها لا بل لم يكترث لوجودها وبقي يسير هادئاً نحو داره.. لم تتحمل ام عمرو هذا الصمت وهذه اللامبالاة .. سقطت.. غشي عليها من الغيظ ..
عندها قرر أهل الحارة نقلها للمستشفى على حمار أبي أيوب .. وحينما أسرع احدهم اليه منادياً..
ـ يا أبا أيوب.. لقد ذهبوا بأم عمرو على حمارك الى المستشفى وقد لا يرجع..
رد أبو أيوب قائلا قولته الشهيرة التي صارت مثلا يتداوله الأجيال:-
إذا ذهب الحمار بأم عمرو.. فلا رجعت .. ولا رجع الحمار ..
ــــــــــــــــ
صباح كنجي
المصادر
1ـ التوراة
2ـ الانجيل
3ـ القرآن
4ـ احاديث محمد
5ـ الحمار في القرآن حسام الزين الحوار المتمدن