الخميس, نوفمبر 28, 2024
Homeاخبار عامةباحثون يكتشفون ”مناعة مسبقة“ لدى أشخاص لم يُصابوا بـ”كورونا“.. كيف ذلك؟

باحثون يكتشفون ”مناعة مسبقة“ لدى أشخاص لم يُصابوا بـ”كورونا“.. كيف ذلك؟

يبدو في هذه الدراسة أن هناك نسبة كبيرة من الأفراد الذين لديهم مناعة الخلايا التائية التبادلية المتفاعلة من عدوى فيروسات تاجية أخرى

كشفت دراسة حديثة أنّ “جهاز المناعة لدى بعض الأشخاص الذين لم يتعرضوا لفيروس كورونا المستجد، قد يتعرف على مسببات المرض، الأمر الذي قد يساعد في تقليص شدة كوفيد-19 إذا ما أصيب به الفرد بالفعل”.

وحللت الدراسة الجديدة عينات أخذت من 68 من البالغين الأصحاء في ألمانيا الذين لم يتعرضوا للإصابة بـ”كورونا” وتتراوح أعمارهم بين 20 إلى 64 عاماً، ووجد الباحثون أنّ نسبة 35% منهم كانت لديهم خلايا تائية تتفاعل مع الفيروس. كذلك، حلّل الباحثون عينات الدم من 18 مريضاً مصاباً بـ”كورونا”، وتتراوح أعمارهم بين 21 و 81 عاماً، ورصدوا الخلايا التائية في 83% منهم.

وتعد الخلايا المذكورة جزءاً من جهاز المناعة وتساعد على حماية الجسم من العدوى، وتشير تفاعلية الخلايا التائية إلى أن الجهاز المناعي ربما كان لديه بعض الخبرة السابقة في مكافحة عدوى مماثلة، وقد يستخدم تلك الذاكرة للمساعدة في مكافحة عدوى جديدة.

وكتب باحثون من مؤسسات بريطانية وألمانية متعددة في الدراسة، أن “وجود الخلايا التائية لدى أشخاص لم يصابوا بالفيروس الجديد، قد يعود على الأرجح إلى اكتسابها على أثر إصابتهم بفيروسات تاجية أخرى في الماضي”. ووفقاً للدراسة، فإنّ “الاعتماد على هذه الخلايا التائية الذاكرة (memory T cells)، التي أنتجها الجسم لمحاربة عدوى مشابهة في استجابته لعدوى جديدة، يسمى التفاعل المتقاطع (cross-reactivity)”.

وكانت دراسة سابقة أجريت على فيروس “سارس 1” الذي تفشي في العام 2002، كشفت أن “الخلايا التائية تستمر مدة تصل إلى 11 عاماً بعد الإصابة”. إلا أنه حالياً، فإن الأثر لتلك الخلايا بالنسبة لمرضى “كوفيد-19” لا يزال غير معروف.

وفي السياق، قال أميش أدالجا، الباحث البارز في مركز جامعة جونز هوبكنز للأمن الصحي الذي لم يشارك في الدراسة الجديدة، إن “نتائج الدراسة تتطلب بالتأكيد المزيد من البحث”.

وأضاف: “يبدو في هذه الدراسة أن هناك نسبة كبيرة من الأفراد الذين لديهم مناعة الخلايا التائية التبادلية المتفاعلة من عدوى فيروسات تاجية أخرى، والتي قد يكون لها بعض التأثير على كيفية تفاعلهم مع الفيروس التاجي الجديد. أعتقد أن السؤال الكبير ينطوي على محاولة فهم دور هذه الخلايا التائية بالذات”.

ولفت إلى أنه “لم يفاجأ برؤية هذه التفاعلات للخلايا التائية لدى المشاركين في الدراسة الذين لم يتعرضوا لفيروس كورونا”، موضحاً أنّ “كوفيد – 19 الجديد هو سابع فيروس تاجي بشري تم اكتشافه، وإن 4 من الفيروسات التاجية البشرية هي ما نسميها الفيروسات التاجية المكتسبة من المجتمع، وهذه الأربعة مجتمعة مسؤولة عن 25% من نزلات البرد الشائعة لدينا”.

وتابع أدالجا: “تعرض كل شخص في العالم تقريباً لأحد الفيروسات التاجية، وبما أنها جميعاً جزء من عائلة واحدة، فهناك بعض الحصانة المتفاعلة التي تتطور”.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular