أصدر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، في الذكرى السادسة للابادة الجماعية للكورد الايزيديين بيانا، مطالبا من خلاله بتعريف الجرائم المرتكبة بحقهم كجرائم ابادة جماعية لدى المحكمة الدولية وداعية في ذات الوقت بالبحث عن المفقودين والمغيبين منهم وفتح المقابر الجماعية.
وجاء في بيان المكتب السياسي:
بتأريخ الـ 3 من شهر آب في العام 2014 والايام التي تلته، اقدمت عصابات داعش الاجرامية بتنفيذ اعتداءتها وجرائمها وبشكل وحشي ضد اهالي شنكال ونفذت كذلك جرائم القتل العام بحق المكون الايزيدي الأصيل.
ان الجرائم المعادية للبشرية والوطنية واللانسانية والمعرفة لدى القانون المحلي والدولي، كجرائم ابادة جماعية، تم خلالها قتل الاف المواطنين بشكل جماعي وكذلك غيب الآلاف الآخرين منهم وبشكل جرائم منظمة، وحشية قديمة منها وجديدة، وتم التفريق بين النساء والرجال الايزيديين، وامان انظار المجتمع المدني الحديث وخلال فترة القرن الحادي والعشرين، تم بهم احياء اسواق تجارة العبيد المخجلة.
النساء الايزيدات الشامخات، كنّ على رأس قافلة ضحايا تلك الجرائم
لقد تعرض الايزيدون وبسبب خلفياتهم الدينية والقومية، وخلال عصور التأريخ القديم والحديث، عشرات المرات الى التصفيات والابادة الجماعية والتهجير، وخلف كل واحدة من هذه الجرائم، عقلية متخلفة عنصرية، الا ان المجتمع الايزيدي المحب للحياة، بقيت شامخة بصمودها وارادتها وقوتها.
والان هنالك ضرورة انسانية على كوردستان والعراق بالعمل والسعي اليهم للانتصار على اخر مخلفات الجرائم المرتبكة بحقهم وان تكون مسائل ارجاع الحياة والاعمار والانتعاش الى مناطقهم وانعاشها، اجندة ضرورية لمستقبلنا.
في ذكرى مرور 6 سنوات على هذه الجريمة، ندين مرة اخرى جرائم الابادة الجماعية ووصمة العار المخجلة لعصابات تنظيم داعش الارهابي، وننحني اجلالا امام اضرحة الشهداء والضحايا، ونبعث سلاما وتحايا الى اهاليهم الشامخين.
اهالي الشهداء الايزيديين…
في الوقت الذي نستذكر فيه جرائم الابادة الجماعية ضد الايزيديين، تتعرض فيه عصابات داعش الارهابية، الى هزائم كبيرة من قبل قوات البيشمركة والقوات الاتحادية وبمعونة من الدول الصديقة وقوات التحالف، ولكن لا يزال هنالك عدد كبير من مجرمي داعش طلقاء ولم يتم القبض عليهم بعد او تقديمهم الى العدالة، وكذلك لم يتم العمل بشكل جدي على تعريف الجرائم كجرائم ابادة جماعية على الصعيد العراقي والدولي ولا تزال العقلية الداعمة لمثل هذه الجرائم مثل ما هي، وتظهر من خلال نسخ وصيغ جديدة تصيب فضاء الحياة ومستقبل المجتمع المتعدد والجميل في اقليم كوردستان والعراق، لهذا نحن في الاتحاد الوطني الكوردستاني نشدد على، انه ومن الضروري في اقليم كوردستان، وعلى مستوى البرلمان والحكومة والمؤسسات ذات الصلة، على صعيد الاحزاب والاطراف السياسية ونواب الكتل الكوردستانية في بغداد، ان تجعل من قضية الابادة الجماعية ضد الكورد الايزيديين، همها الانساني والوطني والقومي وان تكون لها محاولات وبجهود مستمرة، وعلى ضوء القوانين والاتفاقيات الدولية، وبالخصوص في محكمة العدل الدولية، بالعمل على تعريف تلك الجرائم، كجرائم ابادة جماعية ضد الانسانية، وان يتم تقديم الجناة الى القضاء، وتعويض الضحايا والمتضررين من تلك الجرائم.
ان الواجب الوطني والقومي والانساني للاطراف والمؤسسات ذات الصلة، هو العمل وبدون تقصير للبحث عن المغيبين وتحديد مصيرهم، وفتح المقابر الجماعية والحفاظ على الدلائل، واعمار المناطق المتضررة وتحسين الحالة المعيشية للاهالي.
في هذه الذكرى المرّة، سلام على اضرحة شهداء الابادة الجماعية من الكورد الايزيديين وباقي شهداء كوردستان.
واللعنة على المجرمين والارهابيين.
المكتب السياسي
للاتحادي الوطني الكوردستاني
PUKmedia ترجمة