حذر تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من الأخطار المترتبة على مخطط اسرائيلي لبدء البناء الاستيطاني في المنطقة المسماة “ “E1ورحب برسالة الاحتجاج التي بعث بها سفراء كل من ألمانيا ، فرنسا ، إيطاليا ، إسبانيا ، المملكة المتحدة ، بلجيكا ، الدنمارك ، فنلندا ، أيرلندا ، هولندا ، النرويج ، بولندا ، البرتغال ، سلوفينيا ، والسويد إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية وعبروا فيها عن قلق بلادهم بشأن توجه الحكومة الاسرائيلية بدء البناء الاستيطاني في تلك المنطقة
وأضاف بأن نقاشا قد جري في قنوات اتصال خلفية داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي ومع البيت الأبيض لبدء البناء في المنطقة المذكورة في سياق التخطيط لضم كتل استيطانية في محيط القدس إلى المدينة لتوسيع حدودها وصولا لما تسميه اسرائيل ” القدس الكبرى ” كخطوة يمكن ان تكون مقبولة وبمثابة نقطة البداية في عملية الضم وتطبيق رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحل تصقوي للقضية الفلسطينية يجري فرضه على الجانب الفلسطيني وبأن “القدس الكبرى” سوف تشمل وفق المداولات التي كانت تجري بين الجانبين الاسرائيلي والأميركي الكتل الاستيطانية الثلاث : معاليه أدوميم ، غوش عتصيو ن، وجفعات زئيف ، وربما كتلة رابعة إضافية ، هي آدم – كوخاف يعقوب ، الأمر الذي من شأنه وحده أن يمزق الضفة الغربية ويعزل شمال ووسط الضفة عن جنوبها ويمنع قيام دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة وفق المصطلحات السياسية التي كانت تتداولها الرباعية الدولية .
وأشار بأن أحزاب اليمين واليمين المتطرف في اسرائيل ، التي تشكل أغلبية في المشهد السياسي الاسرائيلي ، تعتقد أن خطوة من هذا النوع يمكن أن تكون نقطة البداية في تطبيق خطة الضم كما وردت في رؤية الرئيس دونالد ترامب لحل الصراع والتي أعلنها في مؤتمر صحفي مشترك مع بنيامين نتنياهو في الثامن والعشرين من كانون الثاني الماضي ،
ودعا تيسير خالد القوى والهيئات والمؤسسات الوطنية الفلسطينية لفتح معركة الدفاع عن هذه المنطقة ولضرورة التصدي الجماهيري لهذا المشروع الاستيطاني الخطير وما سوف يتبعه من ترتيبات تؤشر على اتجاهات الضم القادمة ولتوجه في الوقت نفسه الى مجلس الأمن الدولي وتذكيره بالتزاماته المنصوص عليها في قراره رقم 2334 بشأن الاستيطان كما دعا الدول العربية المعنية الى تحمل مسؤولياتها الوطنية والقومية وإعادة النظر في علاقاتها مع دولة الاحتلال الاسرائيلي بما فيها المعاهدات الموقعة وعمليات التطبيع الجارية ، مثلما دعا خاصة تلك الدول الاوروبية التي عبرت عن قلقها من خطط البناء الاسرائيلي الاستيطاني في تلك المنطقة الى التصرف على نحو مختلف مع دولة اسرائيل وعدم الاكتفاء ببيانات التعبير عن القلق والانتقال الى الأفعال بإعادة النظر باتفاقية الشراكة بين دول الاتحاد الاوروبي واسرائيل ووقف التعاون معها في عديد البرامج المشتركة كمشروع البحث والتطوير العلمي هذا الى جانب الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بما فيها القدس الشرقية .
3/8/2020