داعما لانتخابات عراقية بعيدة عن التلاعب والتزوير
أيلاف من لندن: في اول موقف له من تحديد منتصف العام المقبل لاجراء الانتخابات المبكرة في العراق فقد اعلن الرئيس برهم صالح دعمه لهذا الموعد وموافقته على حل البرلمان مشددا على ضرورة اجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة بعيدا عن التلاعب والتزوير منوها الى ان ازمة العراق نابعة من تفشي الفساد.
فقد اكد الرئيس صالح الثلاثاء تاييده لاعلان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي باجراء الانتخابات المبكرة في البلاد في السادس من حزيران يونيو المقبل .. منوها في خطاب الى العراقيين حصلت “ايلاف” على نصه الى ان الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة، تُعدّ من متطلبات الإصلاح السياسي المنشود وهو استحقاق وطني أفرزه الحراك الشعبي.
انتخابات بعيدة عن التلاعب والتزوير
وشدد الرئيس صالح على أهمية العمل الجاد من أجل تحقيق هذا الالتزام الحكومي بأسرع وقت ممكن .. مؤكداً أن أزمة العراق السياسية لا تحتمل التسويف، وظروف المعاناة التي يمرّ بها الشعب تتطلب قراراً وطنياً شجاعاً نابعاً من استحقاق الشعب، وحقه في اختيار حكومة وطنية مستقلة ومتماسكة عبر انتخابات حرة ونزيهة”.
وأشار إلى أن الحلول الناجعة تنبع من المواطن وقراره المستقل بعيداً عن التلاعب والتزوير والتأثير على خياره الانتخابي، كي يمكّن البلد من الانطلاق نحو الإصلاح البنيوي المنشود.
ودعا الرئيس صالح مجلس النواب إلى استكمال قانون الانتخابات بأسرع وقت ممكن، وإرساله إلى رئاسة الجمهورية للمصادقة عليه والشروع بتنفيذه، والإسراع في إقرار تعديل قانون المحكمة الاتحادية العليا .. وتوفير الموازنة والتسهيلات المطلوبة لعمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بما يضمن استقلاليتها ويحفظ نزاهة العملية الانتخابية وتوفير المستلزمات المطلوبة لتستطيع المفوضية حينها إجراء الانتخابات في المدة التي اقترحها رئيس الوزراء.
تأييد حل البرلمان
واضاف انه في حال تقديم الحكومة مقترحاً لحل البرلمان، ننوي الموافقة على رفعه إلى مجلس النواب، لغرض عرضه للتصويت، ومع صدور قرار البرلمان فإننا سنقرر رسمياً موعداً لا يتجاوز شهرين من حلّ البرلمان وحسب ما نصّ عليه الدستور.
وقال “إن إجراء انتخاباتٍ مبكرة حرة ونزيهة، يستوجب تعاوناً أممياً مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فضلاً عن إشراف المراقبين الدوليين لتمكينها من أداء دورها الوطني وحمايتها من التدخلات وتكريس ثقة المواطن بالعملية الانتخابية”.
وبين ان “الاستحقاق الوطني يتطلب تنظيم انتخابات نزيهة أبكر ما يمكن، وذلك لإخراج بلدنا من أزمته السياسية الخطيرة، وتمكين المواطن من تحديد مصير بلده بحرية واستقلال بعيداً عن الابتزاز والتزوير”.
ازمة العراق نابعة من تفشي الفساد
وشدد الرئيس صالح على ان جوهر الأزمة التي يعانيها العراق نابعة من تفشي الفساد وتأثيره المباشر في عرقلة الإصلاح المنشود، والتي طالت العملية الانتخابية أيضاً في مؤشرات التزوير والتلاعب بالنتائج، مما أدى إلى غياب ثقة المواطن والعزوف عن الانتخابات”.
وكان الكاظمي قد حدد الجمعة الماضي موعد الانتخابات المبكرة في السادس من حزيران يونيو عام 2021 وتعهد بان تكون نزيهة وعادلة تنتج مجلس نواب يمثل إرادة الشعب وتطلعاته.
وعلى الفور رحّبت بعثة الأمم المتحدة في العراق بإعلان الكاظمي معتبرة أن الانتخابات المبكرة تشكل استجابة لـ”مطلب شعبي رئيسي”. وأبدت استعدادها لـ”تقديم كل المشورة والدعم الفني” من أجل “إجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية في بيئة مواتية تضع مصالح البلاد فوق كل الاعتبارات الأُخرى”.
ومن جانبه دعا رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الى جلسة طارئة علنية ومفتوحة بمشاركة الرئاسات الثلاث والقوى السياسية لحل البرلمان والمضي باجراء الانتخابات المبكرة.