الإيزيديون هي مجموعة عرقية دينية تتمركز في العراق وسوريا. يعيش أغلبهم قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، وتعرضت هذه الطائفة لأقصى اشكال الاضطهاد والانتهاك على أيدي مسلحي تنظيم “داعش” الوهابي بعد سيطرتهم على مناطق كبيرة في شمال العراق عام 2014.
اعلن رئيس المجلس المركزي للأيزيديين في ألمانيا ارفان اورتاك، بعد فوز الناشطة الأيزيدية نادية مراد بجائزة نوبل للسلام عام 2018 ، أنه لا يزال هناك 1000 امرأة ايزيدية محتجزة لدى تنظيم داعش الإرهابي.
وقال ارفان اورتاك في تصريحات نشرتها صحيفة هيلبرونر ستيمي، اليوم السبت، انه “لا يزال هناك نحو 1000 امرأة في أيدي داعش”، مبين “إنهن يتعرضن للاستعباد والاعتداء”.
الإيزيديون هي مجموعة عرقية دينية تتمركز في العراق وسوريا. يعيش أغلبهم قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، وسوريا، وألمانيا، وجورجيا وأرمينيا.
يرى بعض الباحثين الإسلاميين وغيرهم أن الديانة الإيزيدية هي ديانة منشقة ومنحرفة عن الإسلام، ويرى آخرون أن الديانة هي خليط من عدة ديانات قديمة مثل الزردشتية والمانوية أو امتداد للديانة الميثرائية.
ومع الانفلات الأمني الذي ساد العراق بعد إسقاط نظام صدام وتغلغل الجماعات الإرهابية وقيامها بحملات دموية استهدفت مختلف الجماعات والطوائف، دفع الإيزيديون فاتورة ثقيلة جراء الاستهداف المتواصل لهم من قبل هذه الجماعات.
وتعرض الإيزيديون في 14 آب 2007 إلى ثاني أكبر هجوم إرهابي في العالم من حيث عدد القتلى. حيث قتل 800 شخص عندما اقتحمت شاحنات مملوءة بالمتفجرات مجمع القحطانية السكني ليوقع هذا العدد المهول من القتلى بما صار يعرف بتفجيرات القحطانية.
أثر سقوط الموصل في حزيران 2014 بيد مسلحي تنظيم داعش، تعرضت المدن الإيزيدية وعلى رأسها سنجار لهجوم من قبل عناصر التنظيم الذين سرعان ما سيطروا عليه بعد انسحاب قوات البيشمركه.
قتل المسلحون عدد كبير من الأشخاص وأسروا آخرين، بعد فرار الآلاف إلى جبل سنجار الحصين للنجاة من أيدي التنظيم. واعتبرت الأمم المتحدة أن أفعال التنظيم يمكن تصنيفها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وأن الإيزيديون تعرضوا لمحاولة إبادة.تسببت الحملة بمقتل 3 آلالاف إيزيدي واختطاف 5 آلاف آخرون وتشريد 400 ألف في دهوك وأربيل وزاخو، فضلا عن تعرض 1500 امرأة للاغتصاب الجماعي، وبيع منهم 1000 بالسوق كسبايا.
وفتح خبر عودة إيزيديتين (فيروز وإيناس) إلى كنف أهلهما بعد 4 سنوات على اختطافهما، جرح الإيزيديين النازف شمال غربي العراق.
وفي تطور غير محسوب لأزمة الإيزيديات في العراق، لا يرغب بعضهن ممن كنّ مختطفاتٍ لدى تنظيم “داعش” بالعودة إلى عائلاتهن بعد أسرهن لنحو أكثر من أربع سنوات من قبل مقاتلي التنظيم، بعد دخوله إلى بلدة شمال غربي العراق في آب من العام 2014.
وإزاء هذا الواقع الجديد، روى صحافي سوري قصصاً عن معاناة هؤلاء الناجيات من الموت والهاربات من موت آخر في مناطقهن، قائلاً “لقد كنتُ مع الكثير من الإيزيديات الناجيات، حيث عبر العديد منهن مناطقنا في سوريا وأكملن طريقهن نحو قراهن في شمال غربي العراق”.
ولفت إلى أنه “بعد تحرير تلك السيدات من بطش داعش، يخشى القليل منهم الاعتراف بانتمائهن للطائفة الإيزيدية، والعودة إلى منازلهن، خوفاً من ردود أفعال عائلاتهن نتيجة تعرّضهن للاغتصاب المتكرر والعنف الجسدي وأيضاً إنجاب بعضهن الأطفال من مقاتلي التنظيم، لذا الكثير منهن يعشن في مخيماتٍ متفرقة بسوريا، فيما ذويهن يبحثن عنهن باستمرار، وهن يرفضن العودة”، ما يزيد وضعهن سوءاً، ليتحول هربهن من العادات والانتقادات إلى قضية جماعية تحتاج إلى حل.ويضطر ذوو المختطفات والناجيات، لدفع مبالغ كبيرة عبر وسطاء يساعدونهم في الوصول لبناتهم الهاربات من التنظيم، إلا أن الهاربات القلقات يمتنعن عن إظهار هويتهن الحقيقية على العلن، ويحرصن على الابتعاد عن عائلاتهن.
في المقابل، ولمواجهة تلك المخاوف، أفتى المجلس الروحاني الأعلى للطائفة الإيزيدية في العالم بـ”ضرورة السماح بعودة الفتيات الناجيات من التنظيم لذويهن وتقبلهنّ في مجتمعاتهن دون ضغوط أو شروط”.
ورغم انتشار هذه المخاوف لدى بعضهن، وفي المقابل فأن المجتمع الإيزيدي تقبلت حالة الناجيات بعد عودتهن إلى قراهن، وتم احتضانهن من جديد.
عقب هذه الأحداث قام الإيزيديون في منطقة سنجار بتأسيس كتائب طاووس الملك وأعلنوا في 28 آب عن انضمام 700 إيزيدي وإيزيدية لهذه الكتائب المسلحة التي تتخذ من جبل سنجار معقلا لها وهدفها تحرير المناطق الإيزيدية من سيطرة مسلحي تنظيم داعش.
ويعتبر فوز الايزيدية الناشطة “نادية مراد” بجائزة نوبل للسلام 2018، بعد تسميتها من قبل الأكاديمية السويدية، تكريما لجهودهما لإنهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب والصراع المسلح.وحصلت مراد، التي تعرضت للاختطاف والاغتصاب على يد مسلحي داعش، على الجائزة تقديرا لعملها في التحدث ضد الإرهابيين، وحصلت على الجائزة بالمشاركة مع طبيب أمراض النساء الكونغولي، دينيس موكويجي.
وقال أورتاك “نادية تستحق أكثر من هذه الجائزة.. على مدى السنوات الأربع الماضية، كانت تسافر بلا كلل لإعلام الناس بمصير الأيزيديين وغيرهم من ضحايا داعش”.
واحتُجزت مراد لعدة أشهر من جانب تنظيم داعش في عام 2014 وتعرضت للاعتداءات الوحشية، حتى تمكنت من الهروب بعد ثلاثة أشهر.
وهي تعيش الآن في ألمانيا وتناضل من أجل مقاضاة زعماء تنظيم داعش الارهابي أمام محكمة دولية.
واخيرا.. تبقى الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش الوهابي في سوريا والعراق وخاصة الجرائم التي ارتكبت بحق الايزيديين ليس يتحملها داعش فقط وانما تتحملها الدول العربية الرجعية التي ساعدت وساندت ودعمت التنظيم الارهابي بالمال والسلاح وسهلت وصوله ليحتل اراضي واسعة من العراق وسوريا ويقوم بتنفيذ جرائمه ضمن اجندات تصب في مصلحة امريكا والكيان الاسرائيلي.
تسمية الكرد الأيزيديين وسمة عار لحكومة إقليم.
كلنا نعرف مفهوم القومية,اللغة والوطن المشترك والعادات والتقاليد الاجتماعية المشتركة وليس للدين علاقة بالقومية وربط الكردية بالأيزيدية إهانة ليس بعدها إهانة،لماذا
السادة في القيادات الكردستانية لا يقولون الكرد المسلمين أو غيرهم وفقط يقولون الكرد الأبزيديين وهذا دليل كافي لعنصريتهم الدينية تجاه الأيزيديين.
قول الأيزيدي يكفي وأكثر.