لم تعد في المآقي دموع
لتذرف!
ولم تبقى في الفؤاد
من الآهات والمكابدات
للتأوّه!!
ملّ الوطن منا وتوجّع،
قصائدنا ..كتاباتنا.. أوجاعنا
على أرصفة وموانئ الغربة تبكي
ولا من مراثي!
أيا بلادنا الحبيبة
أيا أيها الروح المسكينة
أي حظ تعيس احتضنتيه
لنغدو أهلا لك!
آه يا شاعري..
كلانا نبكي لبلاد تذرف دما لا دمعا!
بماذا سينصفنا تاريخ لا يرحم ؟
فزمن المعجزات ولى وعبر
البندقية التي حاربت وصارعت
دكتاتور عتيد ..
ليس بوسعها أن تشيّد وطنا وبلادا
حملها عاشقها منذ عقود
وفي مخيلته، نضال وحرب
ليس بمقدوره أن يلامس شغاف
قلب التمدّن والحضارة !!
الدبكات والرقصات
ليس بمقدورها بناء انسان
ولا نظام يواكب العصر !!
العلماء منفيون..
الشعراء الحقيقيون مطرودون ..
والأبطال غدوا خرقا بالية
الوطن في قلوب الفقراء
حصن وقلاع وأبراج
وفي راحات الانتهازيين
منضدة قمار ..
إنه الوطن يا شاعري!!
النمسا\ غراتس