اليوم استلمت السيدة نادية مراد وهي أيزيدية كانت ضحية اغتصاب من قبل الدواعش المجرمين الذين اغتالوا امها وستة من أخوانها , هؤلاء الظلاميون الذين باعوا الاطفال والنساء ألأيزيديات في اسواق النخاسة بعد ان قاموا باغتصابهن ,ولا زالت لحد ألأن ثلاثة الاف امراة أيزيدية في قبضتهم الدنيئة , لقد قامت القوى الداعشية الظلامية بحملة أبادة جماعية وقتل ما يزيد على سعمائة شهيد أيزيدي في يوم واحد . ان هذه الجائزة هي رمزا لانتصار الحق وقوى السلام في العراق والعالم باجمعه , وهي رسالة موجهة لأصحاب العقول النتنة التي نظمت أغتيال بعض النساء المعروفات في العراق , والمعروف ان بعض المسؤولين العراقيين يتبنون ايديولوجيات فكرية دونية ومتاخرة وهي التي تلعب دورا في تكوين الحواضن الايديولوجية المشجعة لهذه العصابات والتي لا تؤمن بالحرية الشخصية للمرأة في تصرفاتها واختيار موديل ملابسها في ان تلبس العباءة او النقاب او ان تكون سافرة وهي حجة مردود عليها, لنعمل مقارنة بين ألأزياء التي كانت تستعملها المراة العراقية في الاربعينات والخمسينات من القرن الماضي مما يدل على ان الوضع الاجتماعي للمرأة العراقية وحريتها الشخصية قد اصبحت العوبة بيد أناس لا يستحقون الحياة ولا يؤمنون بالتطور مع العلم بان نسبة المتعلمات واللواتي تبوأن مناصب مهمة مثل المحاميات والقاضيات والاساتذة وحتى قادة طائرات وطبيبات وممرضات وما شاكل ذلك من اوجه التقدم الحضاري للمراة سابقا كان احسن بكثير جدا من وضع المراة التي لا تسلم على حياتها بسبب الملابس التي ترتديها وتصريحاتها في الفيسبوك . ان جائزة نوبل التي استلمتها السيدة نادية مراد هي رسالة توعية للحكومة العراقية لتقوم بواجبها في حماية المواطن العراقي وحماية النساء خاصة . ان استشهاد الناشطة المدنية الدكتورة سعاد العلي في البصرة سجلت ضد مجهول واستشهاد السيدة الدكتورة رفيف الياسري المختصة بالتجميل واستشهاد السيدة تارا فارس والعشرات غيرهن تم تسجيلهن جميعا ضد مجهول ويجب على المسؤولين العراقيين ان يحترموا المراة الاخت والام والصديقة والزوجة التي تشكل نصف المجتمع العراقي بل تزيد عليه لا فرق بينها بين الرجل في الحقوق والواجبات وان احترام النساء في المجتمع يدل على ان هذا المجتمع يتمتع بصفات حضارية وانسانية وقتل النساء يدل على الهمجية والرجوع الى الاف السنين الى الوراء . ومن الجدير بالذكر ان السيدة سكينة ابنة الامام الحسين كانت اول امراة في التاريخ لها صالون ادبي .
طارق عيسى طه