م/ بصراحة شديدة:
تحية طيبة
مقدمة لابد منها: [لقد أرسلت الموضوع الى صحيفة طريق الشعب وموقع ينابيع العراق القريبين من السيد جاسم الحلفي والذي نشر فيهما مقالته المشار اليها الساعة الثامنة وتسع دقائق من مساء يوم 07.08.2020 والان وبعد مرور أكثر من 72 ساعة لم يتم نشر هذا الرد / المناقشة…عليه اليوم مضطراً انشره خارج المكان او الموقع الذي نشر فيه الاستاذ الحلفي زاويته تلك] انتهى
الأستاذ جاسم الحلفي المحترم
نشرتَ في زاويتك الاسبوعية في طريق الشعب/ كل خميس/ 9تموز2020 تحت عنوان: (آخر مهمة مع الهاشمي) … ووجدت ان اناقشك حول ما ورد فيها وبصراحة حيث ارغب ان اضع ذلك في ميزان امامك بصفاتك ومواقعك الأربعة التي اعرفها حيث انت مواطن عراقي له موقف معروف من النظام السابق وعضو مكتب سياسي لحزب عراقي عريق هو الحزب الشيوعي العراقي وبرلماني سابق وشخصية اجتماعية معروفة…
واكيد هذه المناقشة تشمل ايضاً بقية السادة أعضاء الوفد الذين وردت اسمائه في الموضوع… لكن العنوان باسمك لآنك من كتب ونشر الموضوع.
سأضع ما تفضلت به على شكل نقاط حتى تسهل مناقشتها والتعليق عليها وكما يأتي:
1ـ ورد: [آخر مهمة جمعتني مع شهيد الموقف الوطني، الصديق هشام الهاشمي، كانت نشاطا تضامنيا غايته التحري عن مصير الصديقين المغيبين مازن لطيف وتوفيق التميمي. فقد اتفقنا، الدكتور علي الرفيعي والدكتور علي المرهج والدكتور هشام الهاشمي والكتبي بلال ستار والكتبي عبد الحليم السامرائي وانا، على طرق باب أحدى المؤسسات الأمنية. ومن اجل ذلك شكلنا وفدا للقاء السيد مصطفى الكاظمي رئيس جهاز المخابرات العراقي، الذي لم يكن وقتها ضمن المرشحين الاوفر حظا لرئاسة الوزراء] انتهى
اقــــــــــول:
اولاً: لطفاً ما هو الموقف الوطني الذي وقفه المغدور هشام الهاشمي له الرحمة حتى تطلق عليه بكل صفاتك ومواقعك الأربعة أعلاه شهيد الموقف الوطني؟؟؟؟
هل تتفضل علينا بالتعريف بذلك الموقف او المواقف او ترشدنا اليها لنحفظ له ذلك الشرف الرفيع وسط شهداء الموقف الوطني في تاريخ العراق ولو لما بعد 2003 تاركين ما كان قبلها.
ثانياً: لا اعرف بأي صفة استقبلكم رئيس جهاز المخابرات؟!!…هل كنتم جهة متخصصة بالدفاع عن حقوق الانسان ام كنتم جهة حقوقية تطوعتم للدفاع عن المختطفين ام بصفة العلاقة الشخصية ام انكم ممثلي ساحات التظاهر؟؟؟!!!!!
ثالثاً: لماذا (طرق باب إحدى المؤسسات الأمنية) وليس إحدى الجهات السياسية ولكم علاقات قوية مع بعضها سواء علاقات سياسية او اجتماعية او شخصية كما التيار الصدري الذي كما هو معروف له علاقات قوية ومؤثرة مع/على الكتل السياسية والمجاميع المسلحة وساحات التظاهر؟ لماذا لم تتوجهوا الى جهاز الامن الوطني صاحب الموقع القريب من الكتل السياسية؟
لماذا لم تبحثوا الامر مع اللجنة الأمنية في مجلس النواب او اللجنة القانونية؟ وحتى لا تقول انكم لا تعترفون بمجلس النواب او ان المتظاهرين يهتفون بحل مجلس النواب أقول تعترفون بجهاز المخابرات ولا تعترفون بمجلس النواب!!!!!؟؟؟؟
رابعاً: اُفسر استقبال السيد الكاظمي لكم تجاوباً من الجهات الأمنية المعنية في متابعة والوضع في الشارع وهذا جزء من واجبهم حالهم في وقت الازمات حال الأجهزة الأخرى وجهاز المخابرات ورئيسه كما اعرف يتبع رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة أي ان لقائكم كان بعلم رئيس مجلس الوزراء وقتها السيد عادل عبد المهدي وهذه نقطة كان يجب عليكم مراعاتها واخذها بنظر الاعتبار واستغلالها بذكاء وإعطائها الأهمية التي تستحق. وهذا ما لم تتمكنوا منه لأسباب كثيرة.
2ـ ورد [تأخر موعد اللقاء حتى الساعة الثانية بعد الظهر بطلب من مكتب الكاظمي، ما وفر لنا وقتا اضافيا لتداول أوضاع البلد وأزمة بناء النظام السياسي في العراق ومعوقاته، ومنها انفلات السلاح وانتشاره، وعمليات الاغتيال والخطف التي لم تتوقف وتواصلت هذه المواضيع كمدار بحث في لقائنا مع السيد مصطفى الكاظمي رئيس الجهاز، وركزنا من جانبنا على اختطاف الصديقين، وأهمية دوره في الكشف عن مصيرهما، سيما وهو على معرفة بهما، كذلك بحكم منصبه كرئيس لجهاز المخابرات من جانبه بيّن لنا إنها مسالة خطف وليس اعتقال، اذ لم تعتقلهما أية جهة رسمية] انتهى
أقــــــول:
أولاً: أكيد الموعد متفق عليه قبل فترة كافية فعليه تأخير الموعد بهذا القدر هو ربما (عدم ترحيب) بكم مهنياً وان قبول اللقاء بكم للحاجة اليه في لاحقات…وربما سبب التأخير هو لقاء السيد الكاظمي مع رئيس مجلس الوزراء بخصوص لقائكم مع الكاظمي.
ثانياً: لما كان السيد الكاظمي على معرفة بالمخطوفَّين واكيد كان على معرفة بأسباب طلبكم المقابلة لماذا لم يتمكن من ان يُطمئنكم عليهم وبالذات على سلامتهم لتخبروا ذويهم أو ان يحملكم رسالة الى ذويهم وتكون تلك الخطوة الاولى للوصول إليهم … وانت القائل: [وأهمية دوره في الكشف عن مصيرهما، سيما وهو على معرفة بهما، كذلك بحكم منصبه كرئيس لجهاز المخابرات].
ثالثاً: وفق ثانياً اعلاه ماذا طرحتم على السيد الكاظمي عندما اخبركم ان الموضوع هو اختطاف وليس اعتقال؟ هل سألتموه عن أسباب الاختطاف المحتملة خارج قصة ناشط مدني وناشط في ساحات التظاهر لأن هناك المئات بل الآلاف من هم تحت هذا الوصف ولم يحتك بهم أحد؟ وهو القادر على معرفة ذلك كما وصفتموه أعلاه ومعرفتكم بعلاقته بالكتل والفصائل وأجهزة المخابرات العاملة بنشاط في العراق أكثر من علاقات عادل عبد المهدي؟
رابعاً: ماذا كان ردكم على عبارته الفارغة من أي معنى والمعيبة والمهينة تلك’’ انها مسألة خطف وليس اعتقال’’ !!!! الم تؤشر لديكم تلك العبارة ان الرجل تكلم بحذر شديد وان اتصالكم به ليس الاتصال المناسب؟ هل وعدكم بتكثيف البحث عنهما وتشكيله خلية خاصة بذلك؟ لماذا لم تنشروا ما دار للجماهير من خلال الصحافة؟
خامساً: هل جددتم مساعيكم مع الأجهزة الأمنية الأخرى بعد عدم المنفعة من لقاء الكاظمي وفق (طرق باب احدى المؤسسات الأمنية) ومنها على سبيل المثال الآمن الوطني؟ او اللجنة الأمنية في مجلس النواب؟
3ـ ورد: [واقترح علينا اللقاء مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ليساعد في الكشف عن مصيرهما، بحكم موقعه كرئيس للوزراء وتأثيره على قادة الفصائل كافة. رفضنا الاقتراح، وبينا له عدم رغبتنا اللقاء بعبد المهدي الذي نحمّله مسؤولية قتل المتظاهرين ومصير المخطوفين] انتهى
أقــــــــــــــول:
أولاً: لماذا رفضتم اللقاء برئيس الوزراء حينها السيد عادل عبد المهدي؟ وربما عادل عبد المهدي هو الذي طلب من الكاظمي طرح موضوع اللقاء بكم…هل سألتم الكاظمي عن هذا الاقتراح هل هو صاحبه ام عادل عبد المهدي؟؟؟لا اعتقد
سبب الرفض كما ورد هو أنكم تُحَّملونه مسؤولية قتل المتظاهرين ومسؤولية المخطوفين …السؤال هل أنتم جهات قضائية حتى تقطعوا بذلك؟ لماذا لم تتوجهوا للقضاء لإصدار ما يؤيد ذلك؟ ثم ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته. وحتى لا يظهر من يعرف بالقانون منكم او غيركم ليقول ان الدستور كلَّف رئيس مجلس الوزراء بصفته القائد العام للقوات المسلحة حماية المواطن… يمكن لمن يريد ان يجادل و يُسفسط في هذا الموضوع ويحرفه ان يقول: حماية المواطن نعم لكن المتظاهرين غير مشمولين بذلك والسبب بسيط و من نفس مطالب المتظاهرين وشعاراتهم حيث خرجوا يطالبون بإلغاء الدستور الذي يضمن لهم حق التظاهر وهذا الدستور هو الذي كَّلف عبد المهدي حماية المواطن… ثم ان المتظاهرين خرجوا يريدون وطن فلا وطن لهم وفق (أريد/نريد وطن) وهذا يعني باعترافهم ان العراق ليس وطنهم وفي هذه الحالة ما عليهم الا تقديم طلبات للجهات المعنية لدراسة تلك الطلبات و البت فيها وان رفضت ذلك من حقهم التظاهر و الهتاف ’’اُريد/نُريد وطن’’ بعد ان يعترفوا بالدستور الساري المفعول…فلو كان الشعار خرجنا لنحمي الوطن او نسترد الوطن او ننقذ الوطن او ندافع عن الوطن او نبني الوطن لكان ادق وأفضل…ابحثوا عن اول من رفع هذا الشعار المعيب أتمنى ان تعيد عرض خزينكم من الفيديوهات التي حملت لأول مرة هذا الشعار. ((هكذا يمكن ان يرد عليكم …من يريد ان يسَّوف الأمور في هذا الجانب))!!.
ثانياً: تدعون انكم تُحَّملونه مسؤولية قتل المتظاهرين ومصير المخطوفين…الم يكن الأسلم والأحسن من باب المواطنة وكشف الحقائق وشجاعة المواجهة ان تلتقون به وتصارحونه وتسمعون وجهة نظره وأن تكونوا كلجنة تحقيق شعبية تحققون مع من تتهمونه/تحملونه مسؤولية ما جرى وبالذات قتل المتظاهرين وكنتم حينها الأقوى بسبب الضغوطات الهائلة التي كانت منصبة على رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي؟ وكان لكم ان تضعون امامه كل ما تملكون من معلومات ويمكن ان تصرخون بوجهه: انت قاتل…انت مجرم.
ثالثاً: انكم لم تتصرفوا بحس انساني وأنتم تبحثون عن مختطفين حيث تحيزتم الى اثنين من عشرات…لم تتصرفوا بحس وطني وأنتم مواطنون تقدمتم للمساهمة في تصحيح وضع الوطن والسلطة من خلال رفضكم اقتراح الكاظمي الذي اعتقد انه اقتراح عبد المهدي… لم تتصرفوا بروح العشائرية التي تعطي عطوة ويلتقي المقتول والقاتل وجهاً لوجه…لم تتصرفوا بروح المثقف الباحث عن الحقيقة حيث تُحَّتم عليه البحث عنها في كل مكان…لم تتصرفوا بروح المسؤولية التي دفعتكم لتشكيل هذا الوفد و حصرتم الموضوع بشخصين وتركتم الوطن…لم تتصرفوا بروح الواعي الذي يقول: [وره الكذاب حتى باب بيته] عندما لا تصدقوا ما يطرحه عادل عبد المهدي و رهطه ومنهم رئيس جهاز المخابرات..
كمثال لقد التقى الحزب الشيوعي العراقي وانت اليوم في قيادته ومنذ عام 2003 لليوم مع اعداء قتلوا منه كوادر ورفاق وأنصار ومنهم بعثيين بمواقع متقدمة عذبوا الشعب في مطاردتهم للأبرياء قبل الاحتلال وربما كانوا أقسى وأكثر اجرام من مليشيا هذه الأيام وربما بعضهم متهم بقتل أكثر من اللذين قُتِلوا في ساحات التظاهر وهنا لا اتطرق الى ما قبل 2003 وربما اليوم هنالك الكثيرين منهم في ساحات التظاهر يسببون متاعب ويمكن ان يكون من بين هؤلاء من يقتل هذا ويختطف ذاك من المتظاهرين.
وللتذكير وانت لا تنسى ان البعض من أعضاء مجلس النواب او مسؤولين ربما تسببوا بمقتل اضعاف ما تتهمون به عادل عبد المهدي سواء بالمفخخات او سقوط الموصل والمحافظات الأخرى وصدرت بحقهم احكام وصل بعضها الى الإعدام لكنكم التقيتم بهم وبعضهم من المؤيدين بفعالية لساحات التظاهر هم ووسائل تأثيرهم وفضائياتهم وصحفهم واحزابهم
رابعاً: لو تم اللقاء مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ربما خرجتم بنتيجة مفيدة للجميع تحققون بها ومنها بعض اهداف المتظاهرين ومطالبهم وتُسجل كل تلك النتائج لصالحكم وصالح المتظاهرين دون ان تخسروا شيء لا مادي ولا معنوي وحتى لو لم يتحقق أي شيء من ذلك فأنتم الرابحون…حيث اختبرتم أنفسكم امامه وهو رأس السلطة وصرختم بوجهه بانه قاتل.
خامساً: اعتقد ان نظرتكم للأمور كانت مضطربة سياسياً واجتماعياً حيث تصورتم كما اعتقد ان اللقاء به سيضيف له شيء من الشعبية والمشروعية التي تتصورونها وهذا خطأ كبير وقصور تفكير أضاع عليكم فرصة كبيرة كانت ستزيدكم شعبية وتعزز مواقعكم داخل الساحات وعند البعض الواعي من المتظاهرين. لو تصرفتم بحكمة المسؤولية لقبلتم اللقاء مع عبد المهدي واستغليتم الفرصة الكبيرة التي اتاحها لكم الكاظمي وربما بموافقة عادل عبد المهدي نفسه لتوجيه كل ما ترغبون من أسئلة واتهامات له بشكل مباشر و وجهاً لوجه ومن ثم نشر ما جرى في الفضائيات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة وربما كان بإمكانكم ان تجبروه على ان يكون اللقاء علنيا وبحضور وسائل الاعلام او جريدة طريق الشعب فقط…لكان ذلك اللقاء حدث مهم في تاريخ العراق ولقلب بعض الموازين وفرحت له الساحات و قزمتموه ورهطه… كنتم أنتم الكاسبين لو كان فيكم بعض بعد النظر والدقة…
حتى في المحاكم يتواجه القاتل مع اهل القتيل؟ وفي النزاعات العشائرية يتقابل الخصوم؟ وحتى الحروب تنتهي بلقاء المنتصر والمهزوم والقاتل مع القاتل. شمعون بيريز وعرفات التقوا…السادات وبيغن التقوا…البيشمركة والجحوش التقوا والقائمة تطول…خيمة صفوان التقى فيها الخصوم. ولا اريد ان اعود الى الفترة من 1958 حتى 2003 ومن التقى مع من وكيف التقى وأين ولماذا وما هي النتائج.
خامساً: وفق أي نظرة حَمَّلتم عادل عبد المهدي المسؤولية؟ ستقول لأنه القائد العام للقوات المسلحة وهو مسؤول عن حماية المواطنين…سأرد عليك بأن هذا يعني ان المسؤول عما جرى قبل ايام من قتل للمتظاهرين هو مصطفى الكاظمي لأنه بنفس موقع وصلاحيات عادل عبد المهدي فلماذا تكتب له وتذَّكره؟ ستقول أجرى تحقيق وأعلن عن متهمين…أقول والنتيجة؟ هل تقتنع بما ظهر من نتائج؟ وهل كان من الصعب على عادل عبد المهدي اخراج مثل ما اخرج السيد الكاظمي؟
وهو(الكاظمي) المسؤول عن تغييب مازن لطيف ورفيقه التميمي لآنه الان رئيس مجلس الوزراء وكان ولا يزال مسؤول جهاز المخابرات.
من اين يستلم رئيس مجلس الوزراء المعلومات عمن قتل المتظاهرين اليس من تقارير المخابرات والأجهزة الأمنية الأخرى؟ هل قدمت المخابرات تقارير بذلك لعادل عبد المهدي وحجبها ومنع الإجراءات؟ هل سألتم الكاظمي عن هذا الموضوع؟ ان عدم علم الكاظمي بالاختطاف والقتل دليل على قصور وظيفي…
ان تصرفكم هذا يدل على فقر سياسي…موقفكم هذا انتقص وينتقص من مواقعكم. ماذا كسبتم عندما أيدتم من عطَّل الحياة في بعض المرافق والمحافظات والتقيتم بهم وبفخر ورفضتم اللقاء بالطرف الثاني والمهم؟ ماذا كسبتم عندما سقط هذا العدد من الشباب ولماذا ضيعتم فرصة للقاء مع من تعتبرونه المسؤول عن مقتلهم والقول له وامامه إنك مجرم ومسؤول عن دماء الضحايا؟؟
وفي (خميسيتك كل خميس.. ما كان مؤملا أن يتغير .. لم يتغير! / جاسم الحلفي ليوم 24 تموز2020 حيث أكدت واعترفـت انه لم يحصل أي تقدم في أي شيء طرح في الساحات بعد استلام الكاظمي الذي التقيتموه… حيث كتبت التالي: [سقطت حكومة عبد المهدي تحت ضغط الانتفاضة، وغدا الكاظمي اليوم رئيس الحكومة، وها ان امامنا فرصة تذكيره بفهمه لدور رئيس الوزراء، ولموقعه المؤثر على قادة الفصائل، وقدرته على الوصول الى الخاطفين ومعرفة القتلة، كما بيّن لنا في مجرى اللقاء سالف الذكر. اليوم نخاطب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، مجددين مطلب الوفد الذي كان ضمنه هشام الهاشمي. فقيدنا الذي اغتيل وهو يقدم الدعم والمشورة لحكومة الكاظمي، في فترة من حياته كانت الأكثر تميزا بالجرأة والأقدام في الدفاع عن الدولة ومؤسساتها الامنية.] ثم تقول: [ونذكر الكاظمي بنصيحته لنا حين كان رئيس جهاز المخابرات، ان نتصل برئيس الوزراء باعتباره المعني بحكم منصبه في الكشف عن العابثين بأمن المواطنين. ونحدّث مطلبنا مشددين على الكشف سريعا عن قتلة الهاشمي، ومحاكمة المجرمين الذين اوغلوا قتلا بشبان الانتفاضة. ولئن كشف عن مصير الصديقين مازن لطيف والتميمي وأسهم في تحريرهما من الخاطفين، فسيكون بذلك كمن يحيي هشام الهاشمي] انتهى
أقـــــول: واليوم وبعد مرور ثلاثة أشهر على تسنم السيد الكاظمي موقع رئيس مجلس الوزراء هل حصل تغيير في مجال واحد…هل تحقق مطلب واحد حتى هامشي من مطالب المتظاهرين؟ الان وبعد استلام الكاظمي موقع عبد المهدي اين المُخْتَطَفَّين الذي قابلتموه لبحث قضيتهم؟ …هل اجابكم السيد الكاظمي على استفساراتكم أم اقتنعتم بالتحقيق في قتل المتظاهرين اخيراً ونسيتم مازن لطيف وتوفيق التميمي الذين افردتم لهم ميزة كما ميزتم هشام الهاشمي على الشهداء ميزتم هؤلاء عن المختطفين والمغيبين الأخرين…لماذا؟؟؟
4ـ تقول: [أكدنا رسالتنا التي لا تحتاج الى توضيح، وهي “أن الكشف عن مصير مازن لطيف وتوفيق التميمي يسهم في ترميم جزء من هيبة الدولة التي وهنت في اعين المواطنين، وان عدم وضع حد لعمليات الخطف والاغتيال سيمكن القتلة من الايغال في غيهم، ويحولهم الى قوة بطش تطال كل ناشط وصاحب رأي، وستتجاوز هذه العصابات الحدود وتفرض نفسها قوة مقابل الدولة] انتهى
أقــــــــــــــول:
أولاً: كم هو المقدار المتوقع من ذلك الترميم كما تتصور؟ لو تم على عهد عبد المهدي أكان يساهم بالترميم أم لا؟؟؟
ثانياً: كم مختطف تم إطلاق سراحه ولم يترمم من هيبة الدولة شيء؟؟؟؟!!!!تبحثون عن ترميم هيبة الدولة فلماذا لم تقابلوا عادل عبد المهدي حيث ربما كان باستطاعته ترميم بعض هيبة الدولة بمساعدتكم؟ ثم لماذا فقط هذين المٌخْتَطَفَّينْ وليس كل المُخْتَطَفينْ؟
من يساهم في ترميم بعض من هيبة الدولة؟ اليس في ذلك انتقاص منكم جميعا وبكل المستويات؟؟؟
5ـ تقول: [سقطت حكومة عبد المهدي تحت ضغط الانتفاضة، وغدا الكاظمي اليوم رئيس الحكومة، وها ان امامنا فرصة تذكيره بفهمه لدور رئيس الوزراء، ولموقعه المؤثر على قادة الفصائل، وقدرته على الوصول الى الخاطفين ومعرفة القتلة، كما بيّن لنا في مجرى اللقاء سالف الذكر] انتهى.
اقــــــــــــول: حتى في هذا قصور فهم لأن المقصود في رد الكاظمي هو ان عادل عبد المهدي شخصياً له تأثير على الكتل والفصائل وليس موقع رئيس الوزراء. والدليل ان موقع رئيس مجلس الوزراء اليوم قليل التأثير على تلك الكتل.
6ـ تقول: [اليوم نخاطب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، مجددين مطلب الوفد الذي كان ضمنه هشام الهاشمي. فقيدنا الذي اغتيل وهو يقدم الدعم والمشورة لحكومة الكاظمي، في فترة من حياته كانت الأكثر تميزا بالجرأة والأقدام في الدفاع عن الدولة ومؤسساتها الأمنية ونذكر الكاظمي بنصيحته لنا حين كان رئيس جهاز المخابرات، ان نتصل برئيس الوزراء باعتباره المعني بحكم منصبه في الكشف عن العابثين بأمن المواطنين. ونحدّث مطلبنا مشددين على الكشف سريعا عن قتلة الهاشمي، ومحاكمة المجرمين الذين اوغلوا قتلا بشبان الانتفاضة. ولئن كشف عن مصير الصديقين مازن لطيف والتميمي وأسهم في تحريرهما من الخاطفين، فسيكون بذلك كمن يحيي هشام الهاشمي] انتهى
اقـــــــــــــول:
أولاً: ماهي النتيجة التي تتوقعها؟ هل تغير شيء؟ هل حصلتم على معلومات عن مختطفيكم الاثنين؟ أيُعقل ان رئيس جهاز المخابرات لا يعلم عن المخطوفين حتى هل هم احياء أم لا؟
ثانياً: اعود الى المغدور هشام الهاشمي هل هو الوحيد الذي اغتيل’’. هل نسيتم تاريخ هشام الهاشمي له الرحمة المنشور عنه أم لأنه فقط انتقل من تقديم الدعم والاسناد الى أعداء الشعب والأجهزة الأمنية سابقاً الى تقديم الدعم للأجهزة الأمنية قبل اغتياله؟ لماذا تعادون إذن من كان يقدم الدعم للأجهزة الأمنية الصدامية ولا تعتبرون قتلاهم او من تعاون مع الامريكان وقُتِلْ من شهداء الموقف الوطني؟ أليست تلك الأجهزة الأمنية التي قدم المغدور الهاشمي لها استشاراته هي الأجهزة التي ساهمت بقتل المتظاهرين او بعضهم؟
هل كنتم ولا تزالون تحترمون من يقدم الدعم للأجهزة الأمنية؟ … ألا يمكن اعتبار عادل عبد المهدي كما هشام الهاشمي وكان عليكم بدء صفحة جديدة معه كما بدأتم صفحة جديدة مع المغدور الهاشمي …وكان عبد المهدي متحرر من كل ارتباط بعد ان استقال ومتحرر من أي ضغوط ومساومات ويمتلك صلاحيات مهمة حيث كان يمكن ان تحصلوا منه على ما لم تحصلوا عليه الان ولن تحصلوا عليه في المدى المنظور.