الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeاخبار منوعةقصة وعبرة

قصة وعبرة

ﺭﺟﻞ ﻓﻘﻴﺮ ﺗﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻭﺃﻧﺠﺒﺎ ﻃﻔﻼً ..
ﻓﻘﺮﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻴﺶ
ﻓﺎﺗﻔﻖ ﻣﻊ ﺇﻣﺮﺃﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎً ﻣﻦ
ﺍﻟﺴﻔﺮ
ﻭﺇﺫﺍ ﺯﺍﺩﻭﺍ ﻳﻮﻣﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺣﺮﺓ
ﻃﻠﻴﻘﺔ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺀ … ﻭﻭﻋﺪﺗﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ
ﺑﺬﻟﻚ
ﻭﺳﺎﻓﺮ ﻭﺗﺮﻙ ﺇﻣﺮﺃﺗﻪ ﻭﻭﻟﺪﻩ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻎ
ﺷﻬﺮﺍً ﻭﺍﺣﺪﺍً
ﺳﺎﻓﺮ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ
ﺣﻴﺚ ﻋﻤﻞ ﻓﻰ ﻃﺎﺣﻮﻧﺔ ﻗﻤﺢ ﻋﻨﺪ ﺭﺟﻞ ﺟﻴﺪ
ﻭﺳﺮ ﻣﻨﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻄﺎﺣﻮﻧﺔ ﻟﻨﺸﺎﻃﻪ
ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋﺎﻣﺎً ﻗﺎﻝ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﻄﺎﺣﻮﻧﺔ ..
ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻷﻥ ﺇﻣﺮﺃﺗﻰ ﻭﻋﺪﺗﻨﻰ ﺑﺄﻥ ﺗﻨﺘﻈﺮﻧﻰ ﻋﺸﺮﻳﻦ
ﻋﺎﻣﺎً
ﻭﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺭﻯ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﺮﻯ ﻫﻨﺎﻙ
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻄﺎﺣﻮﻧﺔ :
ﺍﺷﺘﻐﻞ ﻋﻨﺪﻯ ﻋﺎﻣﺎً ﺁﺧﺮ
ﺃﺭﺟﻮﻙ ﻟﻘﺪ ﺗﻌﻮﺩﺕ ﻋﻠﻴﻚ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻌﻮﺩ ﺍﻷﺏ
ﻋﻠﻰ ﺇﺑﻨﻪ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﻟﻘﺪ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﺪﺍﺭ
ﺃﻫﻠﻬﺎ
ﻭﺣﺎﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﻰ ﺃﻋﻮﺩ ﻓﻘﺪ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ
ﻏﻴﺎﺑﻰ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﺳﻨﺔ
ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﺈﻥ
ﺯﻭﺟﺘﻰ ﺳﺘﺘﺮﻛﻪ
ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻄﺎﺣﻮﻧﺔ ﺛﻼﺙ ﻗﻄﻊ ﺫﻫﺒﻴﺔ
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻫﺬﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﻣﻠﻚ ﺧﺬﻫﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ
ﺑﻜﺜﻴﺮﺓ ﻋﻠﻴﻚ
ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻭﺍﺗﺠﻪ ﻧﺤﻮ
ﻗﺮﻳﺘﻪ
ﻭﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻟﺤﻖ ﺑﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ
ﻛﺎﻥ ﺇﺛﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺭﺟﻞ ﻋﺠﻮﺯ
ﺗﻌﺎﺭﻓﻮﺍ ﻭﺑﺪﺃﻭﺍ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻟﻢ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻭﻟﻮ ﺑﻜﻠﻤﺔ
ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ ﻭﻳﻀﺤﻚ
ﻓﺴﺄﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ؟
ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺸﺎﺑﺎﻥ : ﺇﻧﻪ ﻭﺍﻟﺪﻧﺎ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻀﺤﻚ ﻫﻜﺬﺍ ؟
ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺸﺎﺑﺎﻥ : ﺇﻧﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ
ﻭﻳﻨﺼﺖ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﺎﺷﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻰ ﻭﺍﻟﻤﺮﺡ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺃﺑﺪﺍً ؟
ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺸﺎﺑﺎﻥ : ﻷﻥ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻪ ﻟﻬﺎ
ﻗﻴﻤﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻭﻛﻢ ﻳﺄﺧﺬ ؟
ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺸﺎﺑﺎﻥ : ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺟﻤﻠﺔ ﻳﺄﺧﺬ ﻗﻄﻌﺔ
ﺫﻫﺒﻴﺔ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ : ﺇﻧﻨﻰ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻓﻘﻴﺮ
ﻫﻞ ﺳﺄﺻﺒﺢ ﻓﻘﻴﺮﺍً ﺃﻛﺜﺮ
ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻠﺤﻴﺔ ﻗﻄﻌﺔ
ﺫﻫﺒﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻛﻔﺎﻧﻰ ﺃﺳﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ
ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺟﻴﺒﻪ ﻗﻄﻌﺔ ﺫﻫﺒﻴﺔ ﻭﻣﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ :
ﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺍﻟﻌﺎﺻﻒ … ﺛﻢ ﺻﻤﺖ
ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ
ﻭﺗﺎﺑﻌﻮﺍ ﻣﺴﻴﺮﺗﻬﻢ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ :
ﻋﺠﻮﺯ ﻓﻈﻴﻊ ﻳﻌﺮﻑ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻭﻣﻘﺎﺑﻞ
ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﻳﺄﺧﺬ ﻗﻄﻌﺔ ﺫﻫﺒﻴﺔ
ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﻘﻮﻝ ﻟﻰ ﻟﻮ ﺃﻋﻄﻴﺘﻪ ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ؟!!!
ﻭﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺗﺴﻠﻠﺖ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﺟﻴﺒﻪ ﻭﺃﺧﺮﺝ
ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﻟﻠﻌﺠﻮﺯ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ :
ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺮﻯ ﻓﻴﻪ ﻧﺴﻮﺭﺍً ﺗﺤﻮﻡ
ﺍﺫﻫﺐ ﻭﺍﻋﺮﻑ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﺮﻯ … ﺛﻢ ﺻﻤﺖ
ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ
ﻭﺗﺎﺑﻌﻮﺍ ﻣﺴﻴﺮﺗﻬﻢ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ : ﺍﺳﻤﻌﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﺫﺍ
ﻳﻘﻮﻝ
ﻛﻢ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﺭﺃﻳﺖ ﻧﺴﻮﺭﺍً ﺗﺤﻮﻡ ﻭﻟﻢ ﺃﺗﻮﻗﻒ
ﻭﻟﻮ ﻟﻤﺮﺓ ﻷﻋﺮﻑ ﻣﺎ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ
ﺳﺄﻋﻄﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ
ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﻭﺑﺪﻭﻧﻬﺎ ﺳﺘﺴﻴﺮ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ
ﻭﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺗﺘﺴﻠﻞ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﺟﻴﺒﻪ ﻭﺃﻟﻘﻰ
ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﺃﻋﻄﺎﻫﺎ
ﻟﻠﻌﺠﻮﺯ
ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﺃﻯ ﺷﻰﺀ ﻋﺪ ﻓﻰ
ﻋﻘﻠﻚ ﺣﺘﻰ ﺧﻤﺴﺔ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ …
ﺛﻢ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ
ﻭﺗﺎﺑﻌﻮﺍ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮ ﺛﻢ ﻭﺩﻋﻮﺍ ﺑﻌﻀﻬﻢ
ﻭﺍﻓﺘﺮﻗﻮﺍ
ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﻳﺘﻪ
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﻧﻬﺮ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻳﻌﺼﻒ ﻭﻳﺠﺮﻯ ﻓﻰ ﺗﻴﺎﺭﻩ
ﺍﻷﻏﺼﺎﻥ ﻭﺍﻷﺷﺠﺎﺭ
ﻭﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻭﻝ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ
ﻟﻪ
ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻨﻬﺮ
ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺔ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﺒﺘﻪ
ﺧﺒﺰﺍً ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺄﻛﻞ
ﻭﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﺎً
ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻯ ﻓﺎﺭﺳﺎً ﻭﺣﺼﺎﻥ ﺃﺑﻴﺾ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﻌﺒﺮ ﺍﻟﻨﻬﺮ ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴـﻊ ﺃﻥ ﺃﻋﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺮ
ﺍﻟﻬﺎﺋﺞ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ : ﺍﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰّ ﻛﻴﻒ ﺳﺄﻋﺒﺮ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ
ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺣﺘﻰ ﺟﺮﻓﻪ
ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﻣﻊ ﻓﺎﺭﺳﻪ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻭﺍﻣﺎﺕ ﺗﺪﻭﺭ ﺑﻬﻢ ﻭﻏﺮﻕ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﻓﻘﺪ ﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻧﺰﻝ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﺭﺟﻠﻪ ﺗﺴﻜﺐ ﻣﺎﺀ
ﺃﻣﺴﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﻭﺭﻛﺒﻪ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺒﺤﺚ
ﻋﻦ ﺟﺴﺮ ﻟﻠﻌﺒﻮﺭ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪﻩ ﻋﺒﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ
ﺛﻢ ﺍﺗﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﻗﺮﻳﺘﻪ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺮ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺷﺠﻴﺮﺍﺕ ﻛﺜﻴﻔﺔ
ﺭﺃﻯ ﺛﻼﺛﺔ ﻧﺴﻮﺭ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﺤﻮﻡ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ : ﺳﺄﺭﻯ ﻣﺎﺫﺍ ﻫﻨﺎﻙ
ﻧﺰﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺼﺎﻥ ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺭﺃﻯ ﺛﻼﺙ ﺟﺜﺚ ﻫﺎﻣﺪﺓ
ﻭﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻠﺪ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻘﻄﻊ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﻗﻄﺎﻉ ﻃﺮﻕ
ﺳﺮﻗﻮﺍ ﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ
ﺛﻢ ﺟﺎﺅﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻟﻴﺘﻘﺎﺳﻤﻮﺍ ﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ ﻓﻴﻤﺎ
ﺑﻴﻨﻬﻢ
ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﺑﻌﻀﻬﻢ
ﺑﻌﻀﺎً ﺑﺎﻟﻤﺴﺪﺳﺎﺕ
ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻭﻭﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺒﻪ ﺃﺣﺪ
ﺍﻟﻤﺴﺪﺳﺎﺕ
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺳﻴﺮﻩ
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ
ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻰ ﻭﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭ
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ : ﺳﺄﻧﻈﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ ﻷﺭﻯ
ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﺯﻭﺟﺘﻰ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎً ﻭﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﻀﺎﺀﺓ
ﻧﻈﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ ﻓﺮﺃﻯ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﻭﻗﺪ ﻏﻄﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺄﻛﻮﻻﺕ
ﻭﺟﻠﺲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﺛﻨﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭ ﺭﺟﻞ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻪ
ﻭﻛﺎﻥ ﻇﻬﺮﻩ ﻟﻠﺸﺒﺎﻙ
ﻓـ ﺍﺭﺗﻌﺪ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻰ
ﻧﻔﺴﻪ :
ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺋﻨﺔ ﻟﻘﺪ ﺃﻗﺴﻤﺖ ﻟﻰ ﺑﺄﻥ ﻻ ﺗﺘﺰﻭﺟﻰ
ﻏﻴﺮﻯ ﻭﺗﻨﺘﻈﺮﻳﻨﻰ ﺣﺘﻰ ﺃﻋﻮﺩ
ﻭﺍﻵﻥ ﺗﻌﻴﺸﻴﻦ ﻓﻰ ﺑﻴﺘﻰ ﻭﺗﺨﻮﻧﻴﻨﻰ ﻣﻊ ﺭﺟﻞ
ﺁﺧﺮ !!!
ﺃﻣﺴﻚ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻀﺔ ﻣﺴﺪﺳﻪ ﻭﺻﻮﺑﻪ ﺩﺍﺧﻞ
ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﺬﻛﺮ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺃﻥ ﻳﻌﺪ
ﺣﺘﻰ ﺧﻤﺴﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ : ﺳﺄﻋﺪ ﺣﺘﻰ ﺧﻤﺴﺔ
ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺳﺄﻃﻠﻖ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻭﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﻌﺪ ﻭﺍﺣﺪ … ﺇﺛﻨﺎﻥ .. ﺛﻼﺛﺔ … ﺃﺭﺑﻌﺔ …
ﺧﻤﺴﺔ
ﻭﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ
ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﻳﻘﻮﻝ :
ﻳﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻰ ﺳﺄﺫﻫﺐ ﻏﺪﺍً ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﻷﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﻯ
ﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺑﺄﻥ ﺃﻋﻴﺶ ﺑﺪﻭﻧﻪ ﻳﺎ ﺃﻣﻰ
ﺛﻢ ﺳﺄﻝ : ﻛﻢ ﺳﻨﺔ ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺫﻫﺎﺑﻪ ؟
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻷﻡ : ﻋﺸﺮﻭﻥ ﺳﻨﺔ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻯ
ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺎﻓﺮ ﺃﺑﻮﻙ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻙ
ﺷﻬﺮﺍً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻓﻘﻂ
ﻧﺪﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ : ﻟﻮ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺣﺘﻰ
ﺧﻤﺴﺔ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﻟﻌﻤﻠﺖ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻭ ﻟﺘﻌﺬﺑﺖ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺑﺪ ﺍﻟﺪﻫﺮ
ﻭﺻﺎﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ : ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻯ ﻳﺎ
ﺯﻭﺟﺘﻰ ﺍﺧﺮﺟﻮﺍ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻮﺍ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﺍﻟﺬﻯ
ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺍﻧﺘﻈﺮﺗﻤـــﻮﻩ
◘◘ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻫﻨﺎ ◘◘
☻ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻣﺤﺾ
ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻫﻮ
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻜﺮ ﻗﺒﻞ ﻋﻤﻞ ﺃﻯ ﺷﻰﺀ ﻧﺮﻳﺪﻩ
ﻟﻜي ﻻ ﻧﻨﺪﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular