قالت وزارة العدل الأميركية، الخميس، إنها أوقفت “حملات” لتمويل الجناح العسكري لحركة “حماس”، وتنظيمي “القاعدة” و”داعش”، من خلال العملات الرقمية، عبر مخططات تشمل بيع معدات سلامة زائفة للوقاية من كوفيد-19 لمستشفيات أميركية.
وقالت الوزارة في بيان إن “تلك الإجراءات تمثل أكبر عملية ضبط عملات رقمية تقوم بها الحكومة في سياق تمويل الإرهاب”.
واستخدمت هذه الحملات أدوات إلكترونية متطورة، بما في ذلك طلب التبرعات بالعملات المشفرة من جميع أنحاء العالم، وإنشاء صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي لجذب الانتباه لحملاتهم.
وتنفيذا لأوامر قضائية، صادرت السلطات الأميركية ملايين الدولارات، وأكثر من 300 حساب للعملات المشفرة، وأربعة مواقع إلكترونية، وأربع صفحات على فيسبوك مرتبطة بأنشطة هذه التنظيمات.
وقال المحققون إن تنظيم داعش استخدم موقعا إلكترونيا للترويج لمعدات الحماية الشخصية، التي تم الترويج لها، على أنها معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية (أف دي إيه) للمستشفيات ودور رعاية المسنين. وروج التنظيم للمعدات الزائفة من خلال حسابات على فيسبوك، لكن بيان وزارة العدل قال إن المعدات “غير معتمدة”.
وقال المحققون إن تنظيم “القاعدة” دعا لتزويده بتبرعات عبر تطبيق تيليغرام.
أما “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، فنشر في عام 2019، طلبا لتبرعات بالعملات الرقمية على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، ونقله إلى مواقعه الرسمية.
وقال المحققون إن السلطات الأميركية كانت قادرة على مصادرة جميع حسابات العملات الرقمية، وعددها 150، التي كانت تستخدم في غسل الأموال.
واعتبرت وزارة العدل أن الجماعات الإرهابية أصبحت “تكيف” أنشطتها المتعلقة بتمويل الإرهاب مع العصر الإلكتروني.
وقال وزير العدل، وليام بار، إنه “ليس مفاجئا” استخدام “أعداء” الولايات المتحدة “التكنولوجيا الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي والعملات الرقمية لبسط أجنداتهم الشريرة والعنيفة”.
وشاركت في التحقيقات التي أوقفت مخططات جمع الأموال، وزارة العدل، وهيئة الإيرادات الداخلية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) ووزارة الأمن الداخلي.