أربعين عامأ وأنا شاهدأ فيها على أحداث السياسية العراقية ،لعب الحزب الشيوعي العراقي فيها دورأ محوريأ بكل ما يجري من أحداث وما كان قبلها كان لهذا الدور النصيب الأكبر في التأثير سواء في الأيام التي كان يعمل بشكل سري ونصيبه الأعتقال والقتل أو في الفترات البسيطة التي عمل بها بشكل علني وسببه هو تواجده الدائم الحضور بالشارع العراقي وتحسسه لنبض هذا الشارع وتحويل ذلك الى عمل ثوري من خلال الأضرابات والمظاهرات والأشكال الأخرى من صور النضال.
كل ذلك الدور كان مجسأ تتحسس ف
هذا لم يأتي من فراغ بل كان ثمرة عمل وتضحيات رفاق واصدقاء الحزب لرفع مطالب الناس بالحرية والعيش الكريم.
–أين نحن من كل هذا الأن؟
*بدأ أقول أن ما جناه الحزب من
–لندخل بالأحداث الأخيرة للدلال
دخل الحزب تحالف سائرون وكان عراب هذا الدخول يصرح علنا وبكل محفل أن الدخول بتحالف مع طرف شيعي معتدل (الصدريين) سيجعلنا اولأ نفتت البيت الشيعي ،وهذا ما لم يحصل لأنه بكل بساطة البيت الشيعي فيه أنقسامات عميقة منذ ما قبل السقوط وفيما بعد أزدادت بحكم المكاسب والسلطة ولكنهم كانوا يجتمعون سوية بسبب المرجعية لعدم التفريط بالسيطرة على البلد بل حتى كانت بينهم صراعات مسلحة(صولة الفرسان للمالكي ضد الصدريين،مشاكل العصائب مع الصدريين وغيرها من المشاكل)وبالتالي لم يحصل شيء مما كنا نسمعه من مروجي الدخول مع سائرون سوى الخلافات على تقاسم المغانم . ثانيأ سنلغي المحاصصة، وهذا ما لم يحصل حيث في نهاية مطاف ماراثون تشكيل الرئاسات الثلاث عادت حليمة لقصتها القديمة(سني لرئاسة البرلمان وكردي رئيس الجمهورية وشيعي رئيس الوزراء) ومعلوم كيف جرت كل هذه المسرحية التي كانت ما بين بيع المنصب (الحلبوسي أشترى منصبه)أو اتفاق سموه (توافق) أو انتخاب شخص نكاية بالضد من البارزاني ومعاقبته للأستفتاء الكردستاني وعدم قبوله الدخول مع أحدى الكتل الشيعية وضاعت طبلة الكتلة الأكبر ومن يحق له تشكيل الحكومة.ثالثأ(وهنا دخل سكرتير الحزب على الخط بالتثقيف) بأن الحزب وكتلة سائرون ستتفق مع من يشترك معها بالبرنامج الوطني الذي يخدم مطاليب الناس وهذا ما لم نسمعه من رئيس الوزراء الجديد الذي أختير بعد أتفاق شيعي في غرف مظلمة وبوصاية أيرانية ومباركة أمريكية بين اللأعبين الأساسيين (الصدر والعامري) .
*السؤال المهم الأن هل كان لنا
أم لعبنا دور الكومبارس في المداولات التي سبقت القرارات النهائية والتي فيها أتخذ الساسة الطائفيون الكبار ما يحلو لهم ولمصالحهم من قرارات دون أي اعتبار لراينا ؟
–لا يلام أحد سوانا نحن الشيوعيون في كل ما يجري من دور ثانوي للحزب من الأحداث الجارية حيث كان عملنا طيلة هذه السنوات الخمسة عشر دون الطعم الخاص الذي أعتاد الناس على تذوقه منا،كنا نحن من يتقدم صفوفهم بساحات المعارك والأضرابات والتظاهرات ونتحمل معهم وأكثر كل ما يصيبهم وليس مثل ما نقوم به الأن نمسك العصا من المنتصف (رجل مع الحكومة ورجل مع الناس) ولا وضوح بخطواتنا السياسية ،بل ننتظر الأحداث ومن ثم نقرر وضاع منا سلاحنا المهم الأ وهو التنبؤ بالمستقبل على ضوء التحليل الصحيح لواقع المجتمع والسياسة التي تقوم بها الحكومة وما ستكون نتائج هذه السياسة ومن ثم نحرض الناس على عدم القبول بهذه السياسة وليس مثلما نفعل الأن حين نخدر الناس بأمكانية تحسن الأمور وضرورة التريث .
–زاد الطين بله هو هذا الشرخ ال
*طالب العديد من الرفاق بعقد مؤ
–يمكنني القول وبعد سنوات العمل
*كفاكم مجاملة للأخرين على حساب
مازن الحسوني 2018/10/6