الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeمقالاتمن فضائح المعارضة السورية : د. محمود عباس

من فضائح المعارضة السورية : د. محمود عباس

في المقدمة الشريحة المتسلطة على الإتلاف الوطني السوري، والجيش المسمى بالوطني، حصرا، والبقية، أكثر من معروفة سماتها:

1-     تسمي المناطق المحتلة من قبل تركيا، بـ (المناطق المحررة) متناسين أنهم ليسوا بأكثر من حراس ومرتزقة لدى تركيا، وخونة بحق الوطن والشعوب السورية، طردوا سلطة مجرمة منها بمساعدة منافق ويحتلها بمعيتهم.

  عذراً أيها الشاعر الكبير (مظفر النواب)، فقصيدتك جوهرة نادرة يمكن عرضها في كل آن وحين، وخير من يمكن وصفهم بها اليوم، أولئك الذين عرضت أسمائهم في أول السطر، أم أنك في الأصل كنت تعنيهم والأنظمة التي فقستهم.

…..

فلماذا أدخلتم كل زناة الليل حجرتها

ووقفتم تسترقون السمع وراء الأبواب لصرخات بكارتها

وسحبتم كل خناجركم، وتنافختم شرفا

وصرختم فيها أن تسكت صونا للعرض..

فما أشرفكم!

أولاد القحبة هل تسكت مغتصبة؟

بإمكان الغيورين على سوريا الوطن، إضافة الجملة المناسبة مكان (القدس عروس عروبتكم) كـ (عفرين عروس سوريتكم) أو إدلب أو حلب الشرقية، أو غيرها من المناطق السورية الحبيبة، والتي فاوض عليها أردوغان مع روسيا وإيران، لمصلحة سافرة لا أخلاقية.

2-    قادتهم سرقوا معظم المساعدات الدولية، إلى أن تخلى عنهم جميع الدول الصديقة للشعب السوري، وبدأوا ينهبون أموال أبناء عفرين وإدلب والباب وسري كانيه وكري سبي، وفي السابق من حلب الشرقية والغوطة، وغيرها، وتركوا أهلها في الكوارث مع جيش وميليشيات النظام المجرم، وهم الأن يتقاسمونها مع ضباط ولي أمرهم؛ تركيا.

3-    يتناسون أنهم أصبحوا إمة وموالي وعبيد لدى الخليفة العثماني، مثلما أصبح المجرم السفيه بشار الأسد لأئمة ولاية الفقيه؛ فقط لحمايته والحاشية الإجرامية من حوله.

قائمة العهر طويلة نكتفي بهذا:

 عسى ولعلا،

 يستيقظ ضمير رئيس الإتلاف (ناصر الحريري) ومن سبقوه من المنافقين والخبثاء والمرتزقة.

(رياض حجاب) ينتبه إلى مزبلة من مزابل التاريخ سيرمى، مثل سيده السابق بشار الأسد.

ينتبه البعض من المدعين بمشيخة عشيرة العكيدات أو الطي أو غيرها، المتكالبة على فتات أردوغان أو الأسد، إلى ما يتناولونه من السموم على موائد الخيانة لعشائرهم وللعرب ولسوريا.

 وستبقى المعارضة الشريفة وأبناء سوريا الأبرار براء منهم، مثل براءة المغرورين بهم في طرف النظام الإجرامي.

==============

النفاق

كتبت بثينة شعبان مقالة تحت عنوان (سقوط الأقنعة) نشرت في موقع دام برس:

تدرك أن سلطتها تملك العشرات من الأقنعة، فأصابها الرعب من أن تنكشف وجهها الحقيقي، وكرد فعل طبيعي هاجمت الاتفاقية التي تمت بين الإمارات العربية وإسرائيل، تحت عنوان مريب، بنفس اللهجة المعروفة عند البعث؛ حيث المقاومة والصمود، ومن خلالها أدرجت دول الخليج العربي ضمن السياق، متناسية التاريخ وأبعاده، السياسة وأفاقها، وماضي أسيادها الإجرامي.

  وهي تعلم، أنه لو كان لدى سلطة بشار الأسد الجرأة، لسبق دول الخليج وأتفق مع إسرائيل، وأنه لو كان لديه القليل من الأخلاق والضمير أمام المجتمع السوري، لنقل نظام الحكم الاستبدادي إلى ما يشبه النظام الديمقراطي في إسرائيل. لكانوا قد استفادوا كحكام وأفادوا الفلسطينيين، ومعهم شعوب سوريا عامة، ولسجلوا أسمهم على صفحات التاريخ كرئيسين، وليس كمجرمي حرب.

 تتناسى أن الخليج العربي، هم الأصلاء من العرب، يملكون الحق مع أخوتهم في التاريخ، وقد انتبهوا إلى أن مصالح شعبهم تقتضي فتح صفحة جديدة من العلاقات مع إسرائيل، يخدمون بها كل المنطقة، في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وحتى الدينية، وهم في الواقع يعيدون كتابة التاريخ بدون خبث وخداع. فلو قدموا على مثل هذه الخطوات لكانت القضية الفلسطينية محلولة منذ عقود، ولما عانى الشعب الفلسطيني اليوم من كل هذه المآسي، ولما تجرأ بشار الأسد بقتلهم بشكل جماعي في مخيم اليرموك وبدم بارد، ولما فعلها بهم والده المقبور في تل الزعتر.

 تتناسى السيدة بثينة، سبية الأسد، أن جميع السلطات التي تصعد العداوة مع إسرائيل هي المشكوكة في عروبتها، مستعربة، ولهذا فهي في المقطع الثالث من مقالها تقول ” ويوقّعها المسؤولون العرب” دلالة على عزلها لرؤسائها وذاتها عن العرب الأصلاء، وعن الجزيرة العربية مركز العروبة، فتقول في المقطع الرابع ” لا شك ستحذو حذوه بلدان خليجية قريبا” وهي دلالة الإحساس بالفصل، وللتغطية على هذا الشعور الضمني باللاإنتماء يزايدون على العرب في عروبتهم، وهي في الواقع أنظمة استبدادية شمولية، الصراع والحروب والخلافات من ركائز بقائهم، وهي أساليب تستخدم لديمومة عمرها.

 المقطع العاشر هو الوحيد الذي صدقت فيه عندما قالت ” وتصريحات العثماني الجديد بقطع علاقاته مع الإمارات بسبب الاتفاق هي غاية في النفاق والفجور، وهو الذي يتمتع بأقوى العلاقات مع الكيان الغاصب”  لأنها هنا تتحدث عن نظام أردوغان المخاتل، والذي لا يختلف في ذاته عن نظام الأسد، رغم تعارض المنهجية والمصالح.

 فكم من أمثال بثينة شعبان يحومون حول عرش هؤلاء الحكام الطغاة، وكم منافق يدعمونهم ليستمروا على منهجيتهم، وكم خبيث يزيد من الأحقاد على إسرائيل ويطعنون في الفلسطينيين، ويزيدون من بلاء شعوب الشرق ومآسيها؟

د. محمود عباس

الولايات المتحدة الأمريكية

mamokurda@gmail.com

17/8/2020م

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular