الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Homeمقالاتدعم المبادرة الکندية يخدم أمن وإستقرار المنطقة : محمد حسين المياحي

دعم المبادرة الکندية يخدم أمن وإستقرار المنطقة : محمد حسين المياحي

بعد الادوار السلبية التي لعبتها الاحزاب والميليشيات التابعة للنظام الايراني في بلدان المنطقة، لم يعد بالإمکان تجاهل التأثير السلبي الکبير لهذا النظام عليها من النواحي السياسية والامنية والفکرية والاجتماعية خصوصا بعد أن تمکنت من إيجاد أذرع لها في العديد من بلدان المنطقة تعمل بصورة صريحة ومباشرة الى جانب خلايا نائمة في بلدان أخرى تحرکها وقتما تتطلب الحاجة، ويبدو واضحا بأن الاحداث والتطورات الاخيرة في لبنان والعراق واليمن بشکل خاص ولاسيما بعد حادثة التفجير الدموي في بيروت والهجمات الصاروخية التي قامت بها أذرع النظام الايراني في العراق واليمن، فإن موضوع التغيير في إيران صار يطرح نفسه بجدية أکثر ذلك إن هذه الاذرع ستبقى تلعب دورها السلبي طالما بقي النظام الايراني ولايمکن إنهاء دور وتأثير هذه الاذرع إلا بإنهاء دور وتأثير النظام الايراني ذاته.

عزل الشعب الايراني عن العالم الخارجي وعدم دعم نضاله من جانب بلدان المنطقة بشکل خاص والمجتمع الدولي بشکل عام، وترکه لوحده في مواجهة أسوء نظام إستبدادي قمعي في العالم، الى جانب العمل على تجاهل دول المنطقة والعالم لدور وتأثير المقاومة الايرانية على مسار الاحداث في إيران وعدم الاعتراف بها وإقامة العلاقات معها، شکلا معا هدفان أساسيان بذل ويبذل النظام الايراني کل مابوسعه من أجل جعلهما أمرا واقعا وخطين أحمرين لايمکن تجاوزهما، وهذا الامر بحد ذاته قد خدم ويخدم النظام القمعي کثيرا ويساهم في إستمراره و بقائه، وهذا الامر طالما حذرت منه المقاومة الايرانية وأکدت على إنه مسار إستراتيجي يخدم النظام أولا وأخيرا ويجب تغييره من أجل مصلحة ليس الشعب والمقاومة الايرانية فقط وإنما من أجل مصلحة شعوب وبلدان المنطقة أيضا.

دعم کفاح الشعب الايراني من أجل الحرية والديمقراطية والاعتراف بالمقاومة الايرانية، قد ينظر البعض إليهما على إنهما مسعى يخدم الاهداف السياسية للمقاومة الايرانية وليس لهما ذلك التأثير، وهذا الرأي أيضا يتم الترويج له من جانب النظام الايراني وأذنابه في سبيل ضمان بقاء هذين الامرين على حالهما السلبي، لکن الحقيقة خلاف وعکس ذلك تماما، ويکفي أن نشير للآثار القوية التي ترکتها قضية خروج منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب التي تم وضعها فيه على أثر صفقة مريبة في عهد الرئيس کلينتون، خصوصا إذا مانظرنا للأحداث والتطورات الإيجابية التي نجمت وتداعت عن خروج المنظمة والتي کانت مفيدة ليس للشعب الايراني فقط وانما لشعوب المنطقة والعالم أيضا، ولاسيما وإن خروج المنظمة من هذه القائمة قد أدى الى حدوث إنتفاضتي 28 ديسمبر2017، ونوفمبر2019، واللتان کانتا أقوى تطورين جديين بوجه النظام من أجل الحرية والتغيير، وهو مايثبت إن هذه المنظمة تلعب دورا محوريا أساسيا على صعيد الاحداث والتطورات في إيران وإن أخذ دورها وتأثيرها هذا بنظر الحسبان ودعمها وتإييدها سينعکس بصورة إيجابية على إيران والمنطقة والعالم، واليوم وعقب التطور الإيجابي الاخير على أثر الموقف الرسمي الامريکي الاخير من مجزرة صيف عام 1988، والدعوة من أجل تشکيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في تلك المجزرة ومحاسبة النظام الايراني عليها، ومع إقتراب موعد الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة ومطالبة کندا بإدراج قضية مجزرة 1988 في لائحة إدانة النظام الايراني ونصرة الضحايا فإن بلدان المنطقة مدعوة بإلحاح لدعم وتإييد المطالبة الکندية لأن ذلك سيکون من شأنه إحداث تغيير جوهري من الممکن أن يقود قادة النظام الايراني في النتيجة أمام محکمة الجنايات الدولية.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular