في أغلب الاحيان ولا سيما المجتمعات الشرقية يعتبر الشرف أهم واغلی بكثير من الروح والمال . والا لماذا لا يتم مقايضة المختطف (جلال بابان) ٫ مع مئاة الدواعش المحجوزين لدی حكومة الاقليم او يدفعون فدية للعصابة أسوة بابن عمه المطلق سراحه .
قيادة الاقليم اليوم أمام ٳختبار صعب للغاية وخصوصا جرح الايزيديين عميق ولم يلتئم بعد، وسيفقد ثقة الشعب بهذه الحكومة اذا ركع لتهديدات واوامر عصابات داعش الخارجة عن القانون . وتسليم الناجية الايزيدية ثانية الی أمير لداعش . فلتكن شرف العراقية وشرف جميع مواطنينا وكرامة حكومة الأقليم مصانه الی الابد . ومن هذه الناحية حكومة الاقليم معروفة بمواقفها ومن الصعب ترضخ لاملاءات والتهديدات من هذا القبيل . نحن مع الم ومعانات عائلة المختطف . واتمنی الافراج عنه اليوم قبل غد . ولكن للاسف أعتقد ٳن القضية أصبحت سياسية وشبه دولية خارج نطاق الافراد والمجموعات والاحزاب . في الحقيقة غالبية الجهات يقولون انه مختطف وليس أسيرا لانه وحسب المعلومات لم يتم أسره في ساحة المعركة او حالما السلاح بل اختطف قبل عشرة أشهر كان مع ابن عمه يعملان سويا في حرث أراضيهم ليلا . وتم اختطافهم في قرية نارين التابعة لقصبة( قره تبة) في كركوك وكان الضلام دامسا ٫ وتم اطلاق سراح ابن عمه . ومن المعلوم ان داعش قد انتهی من الوجود قبل فترة اختطافهم . ولم يبقی منهم سوی مجموعات مختبئة في جحور . والذي تم اختطافهم اكيد هم من ابناء العشائر العربية القريبة من موقع الحادث أو تلك العشائر دون شك لهم علم من هم هٶلاء العصابة . وليس معقولا كل هذه المدة المخابرات الكردية ( الباراستن) والعراقية لا يعلمون تفاصيل تلك العملية ومن هم هذه العصابة. أخشی ان تكون القضية قد يعتبر مٶامرة وصفقة مدروسة من جهات غير معلومة علی حساب شرف الٱيزيدية . يوجد الالاف من أسری داعش لدی الحكومة العراقية وحكومة الاقليم و ppk و ypk السٶال هنا اقول لماذا هذه الجهات المذكورة لم يفكروا يوما بمقايضة السبايا الايزيديات مقابل ازلام داعش المحتجزين لديهم . ولو فعلوا ذلك لما بقيت سبية واحدة . وبين فترة واخری نسمع عبر الاعلام يتم اطلاق سراح البعض منهم دون مقابل ودون مبرر . نطلب من السياسيين الايزيديين والامير والمجلس الروحاني مقابلة هذه الناجیة المسجونة في سجن أربيل باسرع وقت قبل فوات الاوان . والا لو سمعت الناجية حلا اوحلی محلو رفو القصة علی ما يحدث . اكيد من إجل اخلاء سبيلها ستقول أنا سابقی علی دين الاسلام (مع جل احترامي للمسلمين وللدين الاسلامي)
والدواعش سيعتبرونها دافعا مهما لهم وانتصارا حقيقيا لارادتهم ….
.وفي الاخير اقول الحرية لحلا محلو رفو . الغزي والعار للمجرمين ولاعداء الشعوب والانسانية ومصاصي الدماء
فلاح زيدو نزام
20/08/2020 ٲوکسبورگ
عند تحرير أية أسيرة أيزيدية من مخالب وحوش داعش يتم تسليمها الى أهلها وذويها فورا أو بعد إجراء تحقيق روتيني بسيط من أجل الحصول على معلومات عن الدواعش قد تفيد الجهات الأمنية . لأن الجميع يعلم بان المخطوفات هن ضحايا أبرياء تعرضن إلى أسوأ وأقسى ما يمكن أن تتعرض له النساء في هذا الزمن .. خطف قتل إغتصاب بيع وشراء بعد تحويلهن الى جواري ومن هذا المنطلق والمفهوم يتم تسميتهن في الغالب بالقديسات والناجيات..
ما يثير الاستغراب في حالة الناجية الأيزيدية حلا محلو هو كونها لم تسلم الى أهلها بل سجنت ولا تزال تقبع في أحد سجون الآسايش في أربيل ويطالب الدواعش بإطلاق سراحها مقابل إطلاقهم لأحد المختطفين الكورد لديهم, أسئلة كثيرة تطرح نفسها .. لماذا هي مسجونة ولم يطلق سراحا بعد أن حررت من قبضة الدواعش المجرمين ؟ لماذا لم يطالب الأخوة الأيزيديون أمراءا وروحانيين منظمات وجمعيات ومن العامة بإطلاق سراحها ؟ لماذا يطالب الدواعش تحديدا بإطلاق سراحها وهي ليست منهم ولا من دينهم ؟ لماذا لا يتم تسليمها الى أهلها دون الإلتفاف والإهتمام بطلب الدواعش الأشرار ..
أتمنى ممن لديه معلومات عن هذه الأسيرة المحررة أن يكشفها لنا لكي تكون الصورة واضحة … أنا شخصيا متعاطف جدا مع ألأخت حلا محلو ومع جميع الناجيات المحررات مهما كانت التغييرات التي حدثت على حياتهن وفكرهن \لنهن كما قلت ضحايا إرهاب الدواعش وبحاجة ماسة إلى إحاطتهن بالمحبة والثقة والأمان لإعادة بناء الإنسان المحطم داخلهن …