كشف استطلاع رأي أجراه مركز “كمان” الإيراني، ومقره هولندا، أن نحو نصف الإيرانيين تحولوا من التدين إلى الالحاد، بعد مرور نحو 4 عقود على الثورة الإسلامية التي حولت نظام الحكم إلى نظام ديني في البلاد.
وأفاد المركز أن استطلاع الرأي استمر لمدة 15 يوما من 8 يونيو – 1 يوليو، وشارك فيه أكثر من 50 ألف شخص، جميعهم من المتعلمين البالغين وتزيد أعمارهم عن 19 عاما، وسعى الاستطلاع إلى قياس وتسجيل مواقف الإيرانيين بشكل منهجي تجاه الدين والقضايا ذات الصلة، والتي لا يمكن التشكيك فيها علنًا في البيئة الحالية بسبب القيود القائمة.
وبحسب الاستطلاع فإنه من بين 50 % من المتدينين، هناك 37٪ يؤمنون بمفهوم الحياة بعد الموت ، و 30٪ يؤمنون بالجنة والنار، و 26٪ يؤمنون بالجن، بينما 26 % لا يؤمنون بفكرة ظهور منقذ الإنسانية، التي تعد أساس المذاهب الشيعية.
كما تُظهر النتائج أن 32٪ من المجتمع يٌعتبرون أنفسهم “مسلمين شيعة”، و 4.5٪ يعتبرون أنفسهم مسلمين سنّة، إلى جانب صوفيين وبهائيين، بينما حوالي 22٪ من المجتمع لا يعتبرون أنفسهم قريبين من أي من هذه الاتجاهات.
وذكر حوالي نصف السكان أنهم انتقلوا من التدين إلى الإلحاد، كما أن حوالي 6٪ من السكان قد تحولوا إلى ديانة أخرى.
وبحسب الاستطلاع فإن 68٪ من السكان يعتقدون أن الأحكام الدينية يجب ألا تكون هي القاعدة في التشريع، حتى لو حصل المحافظين على أغلبية البرلمان.
كما أظهرت النتائج أن 57٪ من السكان يعارضون تدريس التعاليم الدينية لأطفالهم في المدارس، ونحو 73 % يعارضون الحجاب الإلزامي، أما 58 % فهم لا يؤمنون به على الإطلاق.
وقال 60٪ من المتدينين إنهم لا يصلون. في المقابل ، وذكر حوالي 40٪ منهم أنهم يصلون بالتناوب.
وبالرغم من القيود، فقد كشف الاستطلاع أن حوالي 37 % من الإيرانيين يشربون الكحول سواء بانتظام أو بين حين وآخر، وحوالي 8 % لا يشربه بسبب صعوبة الوصول إليه أو ارتفاع ثمنه وليس لأمور دينية.