تعتبر مدينة ميونخ أكبر مدن بافاريا وثالث أكبر مدينة في ألمانيا، وهى تقع على بعد حوالي 30 ميلًا (أي 50 كيلو متر) إلى الشمال من حافة جبال الألب وعلى طول نهر إيسار، وفي هذا المقال سوف نقدم لكم مجموعة معلومات عن مدينة ميونخ الجذابة وتاريخها العريق ومناخها وأنشطتها السياحية المميزة.

معلومات عن مدينة ميونخ

مدينة ميونخ قديمًا

ترجع أصول ميونيخ أو ميونخ (موطن الرهبان) إلى دير البينديكتين في تيغرنزي، الذي تم تأسيسه عام 750 م.

أصبحت ميونيخ في عام 1255 موطناً لعائلة فيتلزباخ، التي نجحت في حكم بافاريا في عام 1180.

كان لويس الأول هو ملك بافاريا الذي ترك بصمته على المجتمع الثالث، من عام 1825 إلى عام 1848.

وقد قام لويس بتخطيط وإنشاء ميونيخ الحديثة، وأنشأ المهندسون المعماريون مظهر المدينة المميز الذي يظهر في المباني العامة التي صمموها.

كان القرن التاسع عشر أعظم فترة نمو وتطور في ميونيخ، ونما عدد سكان المدينة البالغ عددهم 100000 في عام 1854 إلى 500000 بحلول عام 1900.

وتعززت أهمية ميونيخ الثقافية في أوروبا عندما أحيا الملحن ريتشارد واجنر شهرته في ميونخ كمدينة للموسيقى والمسرح.

انتهى حكم أسرة ويتلزباخ أخيرًا بنفي لويس الثالث في نوفمبر عام 1918، وفي ميونخ في أعقاب الحرب العالمية الأولى أصبحت مرتعًا للسياسة اليمينية.

وانضم أدولف هتلر إلى الحزب النازي وأصبح زعيماً له، في الحرب العالمية الثانية، عانت ميونخ بشدة من غارات الحلفاء، التي دمرت أكثر من 40 في المئة من مبانيها.

مدينة ميونخ حاليًا

تتمتع ميونخ بأقوى اقتصاد في ألمانيا، وبأدنى معدل للبطالة حيث أنها تعتبر من المدن المزدهرة للغاية.

تعتبر منطقة ميونخ أيضًا مركزًا لصناعات الطيران والتكنولوجيا الحيوية والبرمجيات والخدمات المختلفة، فهي موطن لشركة تصنيع محركات الطائرات.

بصفتها أكبر مدينة للنشر في أوروبا، تضم ميونخ واحدة من أكبر الصحف اليومية في ألمانيا، كما تتواجد فيها أكبر شبكة إذاعية عامة في ألمانيا.

كما أن ميونيخ مركزًا رائدًا في مجال العلوم والأبحاث مع قائمة طويلة من الفائزين بجائزة نوبل.

يقع كل من مركز غاليليو للتحكم في نظام الملاحة الأوروبي ومركز كولومبوس للتحكم التابع لوكالة الفضاء الأوروبية.

معلومات عن مدينة ميونخ

المناخ في مدينة ميونخ

تتمتع ميونيخ بمناخ قاري وهى تتواجد بالقرب من جبال الألب، وترتفع المدينة بالقرب من الحافة الشمالية لجبال الألب.

وتكثر هناك العواصف الممطرة التي من الممكن أن تأتي بعنف وبشكل غير متوقع.

ويبدأ فصل الشتاء من ديسمبر إلى مارس، وتعاني ميونيخ من فصول الشتاء الباردة، ولكن نادرًا ما يكون هطول الأمطار غزيرًا في فصل الشتاء.

ويعتبر شهر يناير هو أكثر الشهور برودة، مع متوسط ​​درجة حرارة −2 درجة مئوية (أي 28 درجة فهرنهايت).

ويظهر غطاء الثلج لبضعة أسابيع على الأقل خلال فصل الشتاء، وعادة ما يكون الصيف دافئ وممتع في مدينة ميونيخ.

وذلك بحد أقصى 23 درجة مئوية (أي 73 درجة فهرنهايت) في الأشهر الأعلى في درجة الحرارة، ويستمر فصل الصيف من مايو حتى سبتمبر.

وترتبط هذه الرياح أحيانًا بأمراض تتراوح من الصداع النصفي إلى الذهان، وتم نشر أول مراجعة سريرية لهذه الآثار من قبل الطبيب النمساوي أنطون تشيرماك في القرن التاسع عشر.

التعليم في مدينة ميونخ

تحتوي المدينة على العديد من الجامعات والمدارس المتميزة، ومن أهم هذه الجامعات هى جامعة ميونخ التقنية وجامعة ميونخ للعلوم التطبيقية، وجامعة لودفيج ماكسيميليانس.

تركز هذه الجامعات الشهيرة على الفنون الحرة والعلوم الاجتماعية والقانون والطب والعلوم الطبيعية، وتقدم برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.

معلومات عن مدينة ميونخ

أنشطة سياحية يمكن القيام بها في مدينة ميونخ

• زيارة المسرح الوطني وهو دار الأوبرا الشهيرة في ميونخ، ويوجد في ميونخ العديد من المسارح والأماكن الموسيقية التي تعرض مسرحيات وعروضًا مختلفة.
• حضور عروض الباليه والأوبرا التي تقام كل ليلة تقريبًا في مختلف المسارح ويستمتع بها الجمهور من كل مكان في العالم.
• حضور المهرجانات المختلفة التي تستمر لمدة 3 أسابيع وتقدم الأطعمة العرقية ومحلات الحرف والتذكارات والحفلات الموسيقية والعروض المسرحية المتميزة.
• حضور مهرجان الشوارع لمدة يومين وهو يقام مرتين في العام ويجذب مئات الآلاف من الزوار، ويعرض الموسيقى الحية والحرف اليدوية وغيرها من الفنون في شوارع ميونخ الخالية من السيارات.
• حضور مهرجان للفن والموسيقى ويقام في وقت متزامن مع مهرجان ستريت لايف.
• ممارسة أنشطة كرة القدم في النوادي المختلفة، ومشاهدة الألعاب الرئيسية لنادي كرة السلة المحترف في ميونخ.
• القيام برحلة إلى منتجعات التزلج وعمل تجربة مميزة لا يمكن نسيانها على الإطلاق.
• القيام بجولات الدراجات حول المدينة القديمة واستكشاف المعالم السياحية والتاريخية الأكثر من رائعة.
• مشاهدة مدينة ميونيخ ومنطقة البحيرات وقلاع نويشفانشتاين الشهيرة وجبال الألب، من الأعلى عن طريق ركوب طائرات الهليكوبتر للحصول على نظرة عامة ومشاهدة أروع المناظر الطبيعية الموجودة هناك.

• 
  نادي بايرن ميونيخ..معشوق الجماهير البافارية

  مما لا شك فيه أن حب رياضة كرة القدم ي يجري في دماء الكثير من سكان بافاريا، حيث يتمتع نادي بايرن ميونيخ البافاري، بشهرة محلية وعالمية أيضاً. إذ أنه أكبر نادي رياضي في ألمانيا، ورابع أكبر ناد لكرة القدم في العالم. فوز النادي البافاري لسادس مرة بكأس أبطال أوروبا (23 أغسطس آب 2020) على حساب باريس سان جيرمان، أطلق العنان لجماهير النادي بالاحتفالات في ميونيخ التي تتزين شوارعها ومحلاتها بأعلام معشوقها.

  • 
    أليانز أرينا ..الجوهرة الحمراء

    ملعب أليانز أرينا Allianz Arena، يمتلكه نادي بايرن ميونيخ ويعتبر واحدا من أجمل ملاعب كرة القدم العالم وأكثرها استيعابا للجماهير حيث تتجاوز طاقته الإستيعابية 80 ألف متفرج. وافتتح سنة 2006 في مباريات كأس العالم التي نظمت بألمانيا. ويضم المركب الرياضي لأاليانز أرينا أكبر متحف للأندية في ألمانيا، يتيح للزوار رحلة مع الزمن بدء بتأسيس النادي في عام 1900 وحتى آخر نجاحاته.

    • 
      أكتوبر فيست

      فساتين العصور الوسطى وسراويل الجلد حاضرة بشكل خاص في مهرجان “أكتوبر فيست”. أكبر المهرجانات الشعبية في العالم، مع خيام البيرة وموسيقى الروك. يعود أصل هذا الاحتفال إلى أكثر من 200 عام وقد حاول البعض تقليده في أنحاء متفرقة من العالم، إلا أن الاحتفال الأصلي يعود إلى ميونيخ وحدها، حيث يزور المهرجان ستة ملايين شخص سنويا. هذا العام وبشكل استثنائي تقرر عدم تنظيم “اكتوبر فيست” بسبب جائحة كورونا.

      • 
        قرع الأجراس في مارين بلاتس

        سماع قرع الأجراس في مركز مدينة ميونيخ لا ينبغي تفويته على أية حال، لا سيما في برج البلدية في مارين بلاتس، والذي يتكرر عرضه من مرتين إلى ثلاث مرات يوميا. حيث تتراقص اللعب وعددها 32 لعبة مختلفة أمام المتجمهرين هناك.

        • 
          فندق Hofbräuhaus am Platzl

          يقع فندق Hofbräuhaus am Platzl على بعد بضع دقائق من ميدان Marienplatz، ويبلغ عمره حوالي 400 عام. تم بناءه من قبل دوق بافاريا كمصنع لبيرة القمح – ومن هنا جاء الاسم Hofbräuhaus. اليوم، وضمن غرفه الرائعة تقع واحدة من أشهر حانات البيرة في العالم.

          • 
            الحديقة الإنجليزية

            الحديقة الإنجليزية هي الرئة الخضراء للمدينة، بمساحة تناهز الـ 400 هكتار، وتعد واحدة من أكبر الحدائق في العالم. في الصيف يرتاد المصطافون جنبات الحديقة حيث يتمتعون بالمأكولات البافارية الشهية والدجاج المشوي داخل حديقة البيرة الواقعة بالقرب من البرج الصيني، كما أنهم يمارسون الرياضة على ضفاف البحيرات والجداول.

            • 
              جدول أمواج الثلج

              حصل هذا الجدول الواقع في بداية الحديقة الإنجليزية في نهر “آيسباخ” على اسمه بجدارة وذلك لأن مياهه تكون بارة كالثلج حتى في فصول الصيف الحارة. ولا يخيف أسمه المغامرين بل أنهم يستمتعون بركوب الأمواج هناك فور بداية الموسم في نهاية شهر مايو/ أيار وقد يكون من المناظر المميزة الذي تمتاز به الحديقة هو ركوب الأمواج بفستان Dirndl الذي يمتاز به مهرجان “أكتوبر فيست”.

              • 
                حضارة المدينة

                بطبيعة الحال، لا يمكن أن تفوت وأنت في ميونيخ التمتع بإثاراتها وخاصة القصور والممتلكات التي خلفها ملوك بافاريا. منذ عام 1920 يمكن للراغبين بزيارة الأماكن الأثرية الرائعة مثل Antiquarium الخاص بالدوق ألبريخت بقاعة Renaissance التي تم بناؤها في القرن السادس عشر وتحتوي على مجموعة من التماثيل الأثرية.

                • 
                  قلعة نيمفينبورغ (Schloss Nymphenburg )

                  قصر آخر في غرب ميونيخ ينضم أيضا إلى أفضل مناطق الجذب في المدينة. في عام 1664، تم بناء قلعة نيمفينبورغ على يد الأمير فرديناند ماريا كهدية لزوجته. ولفترة طويلة كان بمثابة منزل صيفي. يزور هذا القصر والمتنزهات المحيطة به حوالي 300 ألف زائر كل عام.

                  • 
                    نماذج فنية

                    في وسط المدينة هناك ثلاثة متاحف تقابل بعضها البعض تحتفظ بمتعلقات فنية، وهي متحف البيناكوتيك القديم، والجديد والمعاصر. في القديم يمكن مشاهدة والتيلوحات تعود إلى القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر وتحمل تواقيع مشاهير الفنانين.

                    • 
                      عادات وتقاليد

                      أهل ميونيخ مغرمون بالتقاليد والعادات الخاصة بمدينتهم. في كل مناسبة، في الحياة اليومية أو في مناسبات خاصة، يرتدون سراويل الجلد، كما ترتدي النساء أيضا فستان Dirndl الشبيه بأزياء العصور الوسطى. وهناك أندية خاصة تحاول الحفاظ على هذا الزي ليكون زيا يحتفي به البافاريون.

                      • 
                        سحر المدينة الخاص

                        بعض الأشياء لا يمكن التقاطها في الصور. كذلك، المشاعر، فهناك سحر خاص للمدينة البافارية يجعلها فريدة من نوعها، نمط حياة خاص سحر قلوب الناس، وهو ما يجعل هذه العبارة متداولة بين ألسن العديدين من الزوار” ميونخ أنا احبك”. الزابيث فون فارتينبيرغ.