لا سيما بعد التأجيلات المتكررة من قبل وزارة التربية لموعد الامتحانات بسبب جائحة كورونا وخشية تفشي الوباء بين الطلبة أو المدرسين، وبالتالي انتقاله إلى الأهالي.
أوساط عديده تبنت هذا المطلب، بينهم رؤساء أحزاب وكتل سياسية، إضافة إلى نواب برلمانيين.
كما رافقت تلك المطالبات وسوم ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي تحت مسمى (المعدل التراكمي).
وحتى مفوضية حقوق الإنسان كان لها رأي في هذه المسألة بعد أن حذرت من تحول المراكز الامتحانية إلى بؤر لوباء كورونا، مطالبة باعتماد هذه الطريقة (احتساب المعدل التراكمي) لطلبة السادس الاعدادي وإضافة (10 درجات) على المعدل.
تظاهرات ضاغطة
العديد من المحافظات العراقية شهدت تظاهرات لطلبة السادس الإعدادي للمطالبة بذلك.
خصوصا في العاصمة بغداد التي شهدت أربعة تظاهرات طلابية أمام مبنى وزارة التربية.
الطالب فؤاد صلاح يقول إن الدوام في غالبية مدارس العراق لم ينتظم بصورة صحيحه للموسم الدراسي 2019 – 2020، والسبب كما يؤكد “مظاهرات تشرين في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب”.
ويشير فؤاد في حديث لموقع (ارفع صوتك) إلى أن جائحة كورونا جاءت مكملا لتعطيل الدراسة.
ويضيف “غالبية الدول اعتمدت هذه الطريقة من بينها دول عربية وأجنبية كحل يبعد شبح الإصابة بفايروس كورونا عن الطلبة وعائلاتهم”.
موقف الوزارة
في هذه الأثناء، ما زالت وزارة التربية تصر على اعتماد الأول من أيلول سبتمبر المقبل كموعد لإجراء امتحانات السادس الاعدادي.
تساندها في ذلك نقابة المعلمين التي أكدت على لسان المتحدث باسمها ناصر الكعبي، أنها مع اجراء وزارة التربية بعدم اعتماد المعدل التراكمي.
وأكد الكعبي في حديث لراديو سوا، أن وزير التربية وخلال زيارته الأخيرة إلى النقابة بداية الأسبوع الحالي، أكد “ذهاب الوزارة صوب إجراء الامتحانات وأن أي قرار بهذا الشأن هو من صلاحيات رئاسة الوزراء، وما على الوزارة سوى التنفيذ”.
وأشار الكعبي إلى وجود عراقيل عديدة فيما لو أعتمد احتساب المعدل التراكمي، موضحا “يطالبون باعتماد نتيجة الصفوف الرابع والخامس ونصف السنة في السادس كمعدل تراكمي وتقسيمها على (3)، لكن من أين سنأتي بدرجات التراكمي للمحافظات التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش لأكثر من ثلاث سنوات؟”.
ويتهم المتحدث باسم نقابة المعلمين وزيرا سابقا للتربية بأنه “هو من أطلق شرارة المعدل التراكمي للتغطية على ملفات الفساد التي يحقق فيها القضاء العراقي”، حسب قوله.
أسئلة من صلب الكتاب
وتماشيا مع الظرف الذي يعيشه الطلبة فان وزارة التربية تعهدت بإعداد أسئلة من “صلب الكتاب والابتعاد عن الأسئلة الخارجية”.
ويؤكد المتحدث باسم وزارة التربية حيدر فاروق لموقع (ارفع صوتك)، أن الامتحانات حتى الآن ماضية بإجرائها في الأول من الشهر المقبل.
ويضيف بأن لجنة إعداد الأسئلة الوزارية حرصت على “إعداد أسئلة راعت فيها الظروف الحالية للطلبة، ولن تكون هناك أسئلة من خارج الكتاب”.