التاريخ عاد ليعيد جريمة لا تقل عن جرائم الاغتيالات في الموصل بعد فشل مؤامرة الشواف لضرب ثورة 14 تموز 1958 الفتية، الفرق بين هذه وتلك،
الأولى: قامت بها القوى القومية العربية المتطرفة وعلى راسها حزب البعث العراقي بالتحالف مع قوى الردة من رجعيين واقطاعيين واذناب الاستعمار والعهد الملكي
الثانية: تقوم بها مافيا وميليشيات طائفية مسلحة مدعومة من دولة مجاورة ترفع راية التضامن مع الشعب العراقي زوراً وبهتاناً وتغتال بدم بارد النشطاء من الوطنيين المخلصين بطرق شتى ولم يختلفوا عن الارهابيين القتلة الذين اغتالوا وفجروا بكل وقاحة واجرام ما استطاعوا اليه سبيلا.
الاثنان : 1 ـــ القتلة المجرمين في السابق الذين ادعوا بالقومية والقضية المركزية فلسطين والإسلام زوراً، 2 ـــ والقتلة المجرمين الحاليين الذين يرفعون رايات الائمة والإسلام كذباً هما في الجهة الثانية من الوطن، هم أعداء الوطن والوطنية الأشد اجراماً ونذالة ، الأشد فسقاً وفجوراً وكفراً بكل القيم الدينية والإنسانية ، فالذين دافعوا سابقاً عن العراق وشعبهِ وحموا ثورة 14 تموز1958 ، كانوا يهتفون بالولاء للوطن وليس لاي جهة أخرى، والمنتفضين وثوار انتفاضة تشرين يهتفون أيضاً للوطن وخير مثال على صيحة الشهيدة ريهام يعقوب ” اني الولائي للوطن “ فلم يرحموها فاغتالوها وهي المرأة الانسانة المسالمة التي لا تملك حتى ” مقرضة أظافر عندما كانت تهتف للوطن ” لا تملك الا صوتها مثل جميع شهداء الانتفاضة التشرينية وغيرهم، اولئك القتلة المجرمين أعداء الوطن والشعب المسالم كانوا في صف أعداء الحرية والتقدم والسلام وعملاء مأجورين وليس الشهيدة ريهام يعقوب!، نعم .. وبكل قوة ووطنية صاحت ” ريهام يعقوب ” اني الولائي للوطن” فإذن كل مواطن شريف يصرخ للوطن فهو مهدد بحياته وحياة عائلته أو هو عميل او ارهابي ” واعذر من انذر ” فهذه المافيا الميليشيات الطائفية وحلفائهم الارهابيين وجهان لعملة الاغتيالات والقتلة المجرمين الخارجين عن القوانين وعن الدين وعن جميع الاعراف ولا بد من التذكير بما قاله رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال اجتماعه مع قيادات الأجهزة الأمنية في البصرة ” جماعات خارجة عن القانون تحاول ترهيب اهل البصرة.. ولا مكان للخائفين في الأجهزة الأمنية ” اننا نسأل..
ــــ دائماً جرى ويجري الحديث حتى الاتهام بوجود جهة ثالثة او جماعات مسلحة خارجة عن القانون هم من يغتالون ويفجرون ويخطفون… الخ الى هذه اللحظة لم يكشف عنهم وكأنهم هلاميين طلسميون في روايات اسطورية، ولكن ذلك غير مقبول أو معقول بوجود أجهزة أمنية كبيرة ومتطورة منذ 17 عاماً تقريباً تدرب من قبل خبراء من دول متطورة في هذا المجال
ـــــ هل هناك ملموسية للخوف ام ” تغميض العيون ” لاي سبب من الأسباب من قبل الأجهزة الأمنية؟ مثلما أشار اليه الكاظمي
ــــ هل هناك شيء مخفي لدى الأجهزة الأمنية التي لم تكشف عن أي قاتل خلال هذه الحقب وكلها تسجل ضد مجهول؟ ولا نعرف أي مجهول؟!
ــــ كيف يتم تفسير التحريض الذي يقوم به مسؤول متنفذ لقتل او اغتيال الناشطين المتظاهرين السلميين؟
ــــ لماذا لا يحاسب هذا المسؤول على ما يقترفه لسانه من اساءات وتشويه السمعة والكذب الرخيص والتحريض على القتل وكلها تهم يعاقب عليها القانون؟
فها هو رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي يصرح محرضاً بشكل مباشر ومسيئاً لمحافظة الناصرية والمتظاهرين السلميين المحتجين مما اثار ردوداً غاضبة لدى المواطنين ” في وصفه المتظاهرين بـ المتمردين والمجرمين، والمتظاهرين مخربين الى الان”، وفي جانب اخر من اغتيال الشهيدة ريهام يعقوب فالنائب كاظم الصيادي كتلة نوري المالكي يتهم الشهيدة الدكتورة ريهام يعقوب بالعمالة بسبب حضورها مؤتمر نسوي عام اقامته القنصلية الامريكية دعماً للمرأة بعلم الحكومة العراقية ويصرح كاظم الصيادي حول اغتيال الدكتورة الناشطة “هذه ليست ناشطة.. الناشطة لا تذهب للسفير الأميركي.. الناشطة لا تذهب للسفارات.. هذه عمالة ” واستمر كاظم الصيادي في كيل الاتهامات الباطلة “رهام ليست ناشطة.. بل تسري في محط العمالة.. أنا لماذا لم أذهب للأميركي، وانت، والمشاهد”، متسائلا: “لماذا لم تأت رهام للجلوس مع ناسها وشعبها وتفتح مراكز مجانا، هذه ليست ناشطة.. الناشطة لا تذهب للسفير الأميركي.. الناشطة لا تذهب للسفارات.. هذه عمالة “!! من يستطيع ان يعزل تحريضات مثل هذا النوع ومن أي كان عما اقترفته ايادي المجرمين القتلة ضد الشهداء ” ريهام يعقوب او كامل شياع، أو قاسم عبد الأمير عجام، وهادي المهدي، وعلاء مشذوب أو الهاشمي والعشرات غيرهم من شهداء الانتفاضة التشرينية أو غيرها” هذا التحريض لا يُفسر الا انه محاولات للإساءة لسمعة الشهيدة والتشكيك بوطنيتها التي هي أنزه من الذين يحرضون ضدها.. فهل يكفي الإدانة على اغتيال المواطنين المحتجين على سوء الخدمات وسوء واقع المعيشة وتدني الأوضاع الاقتصادية وعدم وجود الامن والأمان بسبب انتشار السلاح بيد مافيا الميليشيات الطائفية المسلحة؟ هل يكفي؟ وهذه البلاد وقد اوصلتها القوى المتنفذة الى الحضيض الى اسوء حالات المعيشة الى هذه الفوضى والاغتيالات لمجرد رفض السلاح والعنف الميليشياوي، فاللجنة الأمنية العليا في البصرة تستنكر ” عمليات الاغتيال ” لكنها من جهة ثانية لتبرير المواقف فتقول ” لافتة الى ان طبيعة تلك الاغتيالات لا يمكن تحديدها في الوقت الراهن ” كأنها طلسم في قمقم غارق في المحيط!! ومن جهة غير مفهومة يذكر رئيس اللجنة المحافظ اسعد العيداني ” ان طبيعة الاغتيالات التي سجلت في البصرة لا يمكن تحديد طبيعتها حتى ظهور نتائج التحقيق، فالأمر كما هو في العاصمة بغداد حيث يجري التحقيق في حوادث اغتيالات سجلت لشخصيات أخرى” منذ حوالي 17 عاماً لا يمكن للأجهزة الأمنية تحديد طابع الاغتيالات وكيف تجري وضد مَنْ؟! لا بل يذهب رئيس اللجنة اسعد العيداني الى ابعد من ذلك لخلط الاوراق بالقول ” وزاد علينا ان ندين عمليات الحرق في البصرة وكذلك حمل الاسلحة بالتظاهرات” مستدركا ” ان الكل يدعم التظاهرات السلمية” هذه الاسطوانة المشروخة بالخداع وما يخفيه باللمز للمتظاهرين السلميين بالحرق وحمل السلاح، والسيد العيداني وغيره يعرفون حق المعرفة من هم الذين يحرقون حتى خيم المتظاهرين السلميين، والعيداني وهم يعرفون كل المعرفة من هم ” القناصة ” الذين يقتلون المواطنين من اعلى السطوح وغيرهم من المدججين بالسلاح والزي الزيتوني والعربات المظللة الذين يهاجمون المتظاهرين بإطلاق القنابل المسيلة للدموع القاتلة والرصاص المطاطي وحتى الرصاص الحي وكيف تجري الاعتقالات وخطف الناشطين المشاركين في انتفاضة تشرين لقد كان موقف فالح الخزعلي عضو مجلس النواب في هذا المضمار ايجابياً عندما أشار خلال المؤتمر”.. اننا نعزي ابناء المحافظة بحلول شهر محرم وباستشهاد مواطني البصرة، ونعلن تأييدنا للتظاهرات السلمية ومطالبهم المشروعة والتصدي للعناصر المشتبه بها بقوة القانون ” ان ما ذكر ونشرته وسائل الاعلام شيء جيد حول وصول تعزيزات امنية الى البصرة بهدف اعتقال المجرمين وكذلك يجب ادراج محرضيهم ضمن قائمة الاعتقال، ووزير الداخلية عثمان الغانمي الذي رافق رئيس الوزراء اعلن ” “سنلاحق المجرمين وسنلقي القبض على القتلة خلال ساعات، عبر قوة وتوجهت.بشرى سارة اذا ما نفذت على ارض الواقع ولم تتدخل الايدي الخفية للتحريف “ان ريهام يعقوب هي السبب في اغتيال نفسها !!” مثلما حدث لأكثرية حوادث الاغتيال والخطف والاعتقال والتعذيب، نقولها بصرحة هذه المرة لن يمر أي تحريف او عدم الكشف عن القتلة ومن خلفهم مرور الكرام بل نقولها سوف يترتب عليها تداعيات، نتائجها غير معروفة قد تصل الى الخراب الشامل وفقدان الامل في الإصلاح والتغيير نحو الاحسن ” “يجب على الكاظمي أن يخرج ملف التحقيق من المجاملات، وأن تكون هناك لجان خاصة تتولى مهمة التحقيق «إشراف الكاظمي المباشر، وأن لا يتدخل المحافظ فيها. نعم بكل قوة وتأييد نتفق مع علي المياحي الناشط في المحافظة وما خص به لـ (العربي الجديد) ” إن “محافظ البصرة وعددا من القيادات الأمنية وقيادات المليشيات التي يجتمع معها، هم محل اتهام، ويجب التحقيق معهم بشأن الخروقات الأمني”
ــــ أيجب ان ننتظر ما تقرره الأيام مثل كل مرةٍ ثم نمسح اكفنا بالجدران المالحة.، أو نثق باللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة عندما صرح لبرنامج العاشرة في القناة الرسمية ” أن “الفساد له تأثير كبير على ما يحدث في البصرة” واستمر مؤكداً ” وهناك خيوط سيتم الوصول من خلالها إلى الجناة في المحافظة” واستمر في تأكيده “سيكون هنالك عمل ونتائج إيجابية لما يحدث في البصرة خلال الأيام المقبل”!
ــــ أم سيكون الامر كما هو في السابق ونحن عين للأمام وعين للوراء؟
ــــ ام يتم التغيير ويتم اصلاح ما اقترفته الايادي القذرة؟ فيتغير المواطنين مع التغيير والإصلاح وتنتهي المحاصصة الطائفية الى الابد وتسقط هيمنة الأحزاب التي كانت أُس البلاء في البلاد ويتحرر العباد من الفتوى ومن تلك الموالية لبعض للقوى الخارجية… لنرى بعيون مفتوحة وعقول تدقق في الخير!