الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeمقالاترفض لن يمر بسلام : منى سالم الجبوري

رفض لن يمر بسلام : منى سالم الجبوري

من الغباء المفرط التصور بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية سيقف مکتوف الايدي أمام الحراك الشعبي العراقي الرافض للدور والنفوذ المشبوه للنظام الايراني ولعملائه ورموزه في العراق والذي انطلق منذ أكتوبر من العام الماضي، ولا يزال مستمرا حتى الان وإن إختلفت وتائره، خصوصا وإنه قد جرت العديد من عمليات الاغتيالات والتفجيرات والتهديد والتعذيب بحق المتظاهرين والناشطين والناشطات والتي کان أخيرها وليس آخرها إغتيال الناشطة البصراوية والتي أثارت موجة غضب عارمة وصلت الى حد هدم وإحراق الاحزاب والتنظيمات الموالية للنظام الايراني.

الاحزاب والميليشيات الموالية للنظام الايراني، لاتسعى لإخفاء أو التکتم على موالاتها وتبعيتها المفرطة للنظام الايراني مثلما إن الاخير لايکف أيضا عن إطلاق تصريحات ذات طابع إستفزازي يتجاوز حدود الوقاحة بشأن الاوضاع في العراق حيث يقحم أنفه فيها من خلال بوابة هذه التنظيمات التابعة له، ولاريب إن أکثر مايصيب النظام الايراني ليس بالقلق وإنما حتى بالجزع هو إن أقوى وأعنف أنواع التظاهرات والتحرکات الرافضة لدور ونفوذه تجري في المحافظات ذات الغالبية الشيعية وهو مايدل على نقطتين بالغتي الاهمية وهما:

الاول: فشل هذه الاحزاب والتنظيمات والميليشيات الموالية له في إستقطاب الشيعة العراقيين مما يعني إنها لم تحقق أهم هدف مرسوم لها في طهران.

الثاني: فشل المخطط المشبوه لهذا النظام بشق وحدة الصف العراقي وإختراقه وضرب بعضه ببعض من أجل تحقيق أهدافه.

ومن هنا، فإن التخوف الذي يبديه العديد من الناشطين العراقيين بإحتمال إستهدافهم خلال الايام القادمة بل وإن الناشط والمتظاهر”هاشم الجبوري” قد أکد للعربية . نت عن تعرضه لمحاولة استهداف الأسبوع الماضي، هو أمر لايجب الاستهانة به ذلك إن النظام الايراني الذي لايرأف بالشعب الايراني ويستخدم ضده أبشع الطرق والاساليب القمعية، لايمکن التصور أبدا من إنه سيصبح ملاکا مع الشعب العراقي، وإن السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، قد سلطت الضوء على الدور المشبوه للنظام الايراني من الحراك الشعبي الرافض لدور ونفوذ النظام الايراني، عندما قالت في معرض تقديمها العزاء باستشهاد عدد من الثوار في البصرة خاصة الطبيبة رهام يعقوب، بأن:” عناصر الإرهاب بالعراق تقودهم قوات الحرس للنظام الإيراني ويتلقون الأوامر من خامنئي ويجب محاكمتهم ومعاقبتهم.”، ولذلك لايجب أبدا التغافل عن هذه الحقيقة خصوصا وإن السيدة رجوي بنفسها کانت قد حذرت في عام 2004، من الدور والنفوذ المشبوه لهذا النظام في العراق وآثاره وتداعياته السلبية على العراق والمنطقة، ويجب أن يکون هناك موقف وطني عراقي من هذا الامر ويعمل من أجل وضع حد له من خلال التحرك داخليا وخارجيا، فالموضوع حيوي وبالغ الاهمية ولايمکن التغاضي عنه أبدا.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular